#سينما ومسلسلات
أسامة ألفا الثلاثاء 10 يناير 2023 09:00
فتاة تنبض بالحياة; فهي لا تكلُّ ولا تملُّ; بحثاً عن تحقيق ذاتها فنياً، سواء في مجال الغناء الذي تربت عليه، أو التمثيل الذي حققت حضوراً بارزاً به حتى الآن.. إنها الفنانة الشابة ماريتا الحلاني، التي تخص «زهرة فن» بهذا الحوار، وتزين غلاف آخر أعداد عام 2022 بحوار رشيق ولطيف، يعكس شخصيتها الذكية واللطيفة، حيث تستعد لتطل من خلال عدد من الأعمال الفنية، منها مسلسل «نزيف»، الذي سيعرض قريباً، ومسلسل آخر ستخوض من خلاله السباق الرمضاني، بالإضافة إلى أعمال غنائية جديدة، تتحدث عنها في هذا الحوار:
* تزينين آخر أغلفة «زهرة فن» في عام 2022.. كيف كان هذا العام معك فنياً وشخصياً وعاطفياً؟
- كان 2022 عاماً جميلاً بالنسبة لي; فقد كان لديَّ الكثير من التحضيرات الفنية، فقد صورت مسلسلات كثيرة بهذه الفترة، ولأنها تأخذ وقتاً في التصوير سيتم عرضها في 2023، وأتمنى حصد نجاحات الأعمال التي قدمتها بدايةً من العام المقبل. بالنسبة للأغاني، شهد هذا العام عودةً لي، ونشاطاً مضاعفاً، خاصة بعد مرور جائحة «كورونا» رغم أن كل شيء عاد ببطء. خلال الفترة السابقة كنت مشغولة بالتمثيل; لذلك قصرت في الأغاني، لكنني أعددت أكثر من أغنية لعام 2023، وقد يكون هناك ألبوم جديد، كما أن لدي مشاريع كثيرة أعمل عليها. كان هذا العام جميلاً، وأعتقد أن القادم أجمل. وشخصياً، أعتقد أنني نضجت أكثر، وفهمت أموراً جديدة في هذه الحياة، خاصة في ظل المحن التي مررنا بها، ولايزال جزء منها يسيطر علينا.
* وعاطفياً؟
- عندما يكون هناك شيء جديد وجدي في آنٍ واحد; سأصرح به بكل تأكيد، فلم يسبق لي أن تحدثت في هذا الأمر، أو صرحت بهذا الموضوع من خلال الإعلام، لكن من خلال «زهرة فن» يهمني أن أقول إن هذا الأمر شخصي، لكن لا بد من إعلانه عند حدوثه فعلاً.
رسالة إلى ميسي
* عربياً.. شهد هذا العام حدثاً مهماً هو «مونديال قطر»، فمن كنت تشجعين، وما رأيك في هذا المونديال، خاصة أنه أقيم في دولة عربية؟
- أحببت هذا المونديال، فقد كان الأفضل بالنسبة لي، ورغم أنني لم أذهب إلى هناك، فإن تنظيم قطر للبطولة أعجبني، وقد تابعته على «السوشيال ميديا»، وتمنيت لو ذهبت شخصياً لحضور مباراة هناك، لأنني لم أكن - قبل الآن - مهتمة بهذا الأمر، وكنت أتابع فقط دون اهتمام، لكن هذا العام أحببت كرة القدم أكثر، وتابعت «وثائقيات» عنها; لأختار الفريق الأفضل عن معرفة، ومن المؤكد أنني كنت أشجع المنتخبات العربية، وسعدت كثيراً بإنجازاتها التاريخية. ومن غير المنتخبات العربية أشجع منتخب الأرجنتين، وسعيدة لأنه فاز بلقب البطولة، خاصة ميسي، فلو سألتني عمن أود التعرف إليه من المشاهير سأقول ميسي; لأنه موهوب جداً، وأنا سعيدة بفوزه.
* لو قابلت ميسي، ماذا ستقولين له؟
- سأقول له إنني فخورة به كشخص ناجح، ولتواضعه، وشخصيته البسيطة، وهذا أمر نادراً ما تراه في المشاهير. انظر مثلاً إلى فريقه كم يحبه، فلا يوجد شخص إلا ويصفه بالتواضع، وهذا أهم شيء بالنسبة لي.
الفنانون الشباب
* في «مونديال الفنانين الشباب»، من منهم يستحق الوصول إلى النهائيات.. من وجهة نظرك؟
- (تضحك) لا أعرف من تقصد، لكن في إطار الفنانات اللبنانيات الجديدات اليوم، أختار الفنانة الشابة لين الحايك، التي شاركت في «ذا فويس كيدز»، وأعتقد أنها بدأت تبني مشوارها الشخصي بجد واجتهاد. والحقيقة أنا لا أحبذ هذا النوع من الأسئلة; لأنني لا أريد أن أظلم أحداً، فبالتأكيد هناك أسماء أخرى تستحق النجاح والتقدير.
* قدمتِ شخصيات وأعمالاً عدة، كيف تستطيعين تقديم هذه الشخصيات المختلفة، رغم أنك لم تدرسي التمثيل، وخلفيتك غنائية أكثر؟
- بصراحة، بعد أن أصبحت أقدم مسلسلاً تلو آخر; بدأت أجيد الانتقال بين الشخصيات، فمثلاً عند وقوفي لأول مرة أمام الكاميرا كنت أفكر في كيفية إيصال إحساسي إلى الناس، وكيف سيصدقونني ليتعاطفوا معي. ومن بعدها لم أرغب في التكرار، وابتعدت عن التمثيل بالطريقة ذاتها، وبدأت أتقمص الشخصيات، وهذا ما قمت به في مسلسل «حكايتي»، الذي قدمت فيه شخصية «سيرينا»، تلك الإنسانة البسيطة التي تعيش في الشوارع، وتعلمت كيفية أداء الدور. الآن، في «نزيف» قدمت شخصية معقدة جداً، تمر بمراحل صعبة جداً، وعشت هذه الحالة جداً، وتأثرت بها كثيراً، ولا أريد الحديث أكثر عن تفاصيل هذا الدور; لنرى هل سيجد الناس اختلافاً بين الشخصيات التي لعبتها حتى الآن أم لا. حالياً، في مسلسل «بيلا» الجديد، أحاول أن أبحث عن طريقة جديدة لأداء الدور، فعندما أقدم شخصية معينة أتذكر إحدى صديقاتي، وأستوحي من تصرفاتها لتقديم هذا الدور.
* من الممثلة العربية التي تأثرت بها، وتتطلعين لأن تكوني مثلها فنياً؟
- أنا أتأثر بكل شخص ناجح لديه موهبة، وأستلهم من الجميع بقصد ودون قصد، ففي الغناء هناك الكثيرات اللاتي تربيت على غنائهن، والأمر ذاته يحدث في التمثيل. قديماً، لم أكن أتابع المسلسلات والأفلام العربية، فقد كنت أتابع الأعمال الغربية العالمية أكثر، ثم بدأت أتابع «العربية»، وعندما دخلت عالم التمثيل تأثرت بعدد كبير من النجمات، منهن: السيدة منى واصف، وتقلا شمعون، ونبيلة عبيد، ونيللي كريم، ونادين لبكي، وكارمن بصيبص، وتأثرت بشكل خاص بشخصية «أم محمود»، التي قدمتها الممثلة القديرة سامية الجزائري في الكوميديا، فكان أول ما قدمته مشاهد تمثيلية على «تيك توك»، وكنت أقلد فيها شخصية «أم محمود»، فقد تأثرت بتمثيلها، وبخفة دمها، فكم هي حقيقية في أدائها، وهي أكثر من أحببت عملها.
* بالنسبة لنجمات اليوم.. هل شاهدت «ستيليتو»، وما رأيك فيه؟
- شاهدت حلقاته الأولى، وأحببته كثيراً، ومن المؤكد أن ديمة قندلفت، وكاريس بشار، وريتا حرب، وندى أبوفرحات، ممثلات رائعات، وقد أحببت العمل، فهو لا يشبه المسلسلات التي اعتدناها، إذ يملك عناصر غريبة وجميلة.
إقرأ أيضاً: تبييض الأسنان.. إليكِ كل ما تحتاجين معرفته
* دعينا نختم بـ2023.. ما أمنياتك للعام الجديد؟
- الذي أتمناه، دائماً، الصحة والعائلة والأمان في لبنان، وأن يكون بخير. فنياً، أتمنى أن أستمر في عمل ما أحب، وأن أتطور وأتحسن في ما أقدمه، وأصل إلى الناس، وأقدم أدواراً جديدة، وألبوماً جديداً في هذه السنة.