#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 20 نوفمبر 2022
لقرون طويلة وحتى يومنا هذا، ظل خاتم الخطوبة الماسي رمزاً للحب والالتزام، وبات شيئاً يقدمه الشاب إلى خطيبته عندما يريد زواجها، وأصبح تقليداً شائعاً في كل بلاد العالم، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: من أين جاء هذا التقليد؟ وكيف أصبح الألماس مرتبطاً جداً بالزواج والالتزام؟
قد يكون من المعروف لدى الكثيرين أن خاتم الزواج يوضع في الإصبع الرابعة من اليد اليسرى، لسببٍ عاطفي، حيث كان يعتقد أن الوريد الأموري (عروق الحب)، يمتد مباشرة من هذه الإصبع إلى القلب.
ولكن ليس من المعروف من كان أول من اتبع هذا التقليد، وكيف بدأ تاريخ هذا الخاتم، والتي سنخبرك بها في السطور القادمة.
أول خواتم الخطوبة الألماسية
يعد الأرشيدوق ماكسيميليان، من النمسا، واحداً من أوائل الأمثلة المسجلة لخاتم الخطوبة، عندما أهدى ماري من بورغندي عام 1477، خاتماً يحتوي على قطع الألماس المسطحة، المعروفة باسم ألماس الهوجباك، وتشكل حرف M.
قطع خواتم الخطوبة الرائعة
قدم تشارلز الأول تصميماً كلاسيكياً بسيطاً إلى هنريتا ماريا من فرنسا، على شكل خاتم مرصع بألماس كبير وشريط ذهبي، وكانت تبلغ من العمر 15 عاماً فقط في ذلك الوقت.
خاتم خطوبة ماري أنطوانيت
كان خاتم خطوبة ماري أنطوانيت، إلى لويس السادس عشر، عبارة عن سوليتير من الألماس الأزرق بقطع الإجاص عيار 5.64 قراريط، كما كانت لديها مجموعة كبيرة من المجوهرات، بما في ذلك ألماسة الأمل، وهي أحد أغلى الألماسات على الإطلاق، والتي يعتقد الكثيرون أنها ألماسة ملعونة، وقد سُرقت مع بدء الثورة الفرنسية.
خاتم خطوبة جوزفين دي بوهارنيه
كانت جوزفين الزوجة الأولى الشهيرة لنابليون الأول، وقد قدم لها حجراً كريماً متبايناً بقطع الكمثرى المذهل، وكان عبارة عن ألماسة عيار 1 قيراط وياقوت أزرق.
وفي عام 2013، تجاوز ثمنه القيمة المقدرة بأكثر من 47 مرة، وحقق 660 ألف جنيه إسترليني في المزاد.
خواتم خطوبة العصر الفيكتوري
قام الفيكتوريون، أحياناً، بتهجئة كلمات التحبيب بالأحجار الكريمة، مثل "أعز"، ممثلة بألماس والزمرد والياقوت والتوباز.
وقد تلقت الملكة فيكتوريا خاتم خطوبة رائعاً من الأمير ألبرت، كان على شكل ثعبان برأس الزمرد، وفي حين أنه قد يبدو خياراً غريباً، إلا أن الثعابين رمز قديم للخلود والحماية، وكان الزمرد حجر بخت فيكتوريا.
خواتم الخطوبة على طراز فن الـ"آرت نوفو"
في أواخر القرن الثامن عشر، أصبح الحجر الكريم رمزاً للمكانة العظيمة، مع وضع حجر كلاسيكي (سوليتير) مفتوح الشق. وقدمت شركة .Tiffany & Co تصميم السوليتير ذي الشقوق الستة المعروف باسم ترصيع "تيفاني" عام 1886، وأصبح الوصول إلى الحلقات الألماسية أكثر سهولة.
خواتم الخطوبة في الخمسينيات
انطلقت خواتم خطوبة المشاهير حقاً في الخمسينيات من القرن الماضي، حيث قدم مايك تود إلى إليزابيث تايلور ألماسة قطع الزمرد بوزن 29.4 قيراطاً. وفي العام نفسه، تلقت غريس كيلي ألماسة قطع الزمرد 10.47 قراريط، من الأمير رينييه.
خاتم خطوبة أميرة ويلز الأميرة الراحلة ديانا
اختار تشارلز وديانا خاتم خطوبة من الياقوت السيلاني عيار 12 قيراطاً، بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني، محاطاً بـ14 ألماسة سوليتير، مرصعة بالذهب الأبيض، وأعطى الأمير ويليام كيت ميدلتون الخاتم عام 2010.
خواتم الخطوبة المعاصرة
كان الألماس الملون شائعاً في التسعينيات، حيث تقدم بن أفليك لخطبة جينيفر لوبيز، وقدم لها ألماسة وردية بقطع الوسادة 6.10 قراريط، وتلقت هايدي كلوم ألماسة بيضاوية صفراء عيار 10 قراريط.
عودة ظهور خواتم الخطوبة ذات الطراز العتيق
أصبحت الأنماط القديمة شائعة مرة أخرى، حيث تلقت ماري كيت أولسن خاتم خطوبة عتيقاً، عام 1953، من زوجها السابق أوليفييه ساركوزي، في 2014.
وارتدى جوني ديب، سابقاً، خاتم خطوبة بتصميم عتيق المظهر، بألماسة كبيرة مستديرة رائعة محاطة بالباجيت، وألماس مستدير أصغر.
ومع ذلك، لايزال ألماس سوليتير هو الأسلوب الأكثر شعبية، ويمثل 85% من مبيعات خواتم الخطوبة.
إقرأ أيضاً: أشهر تصاميم المجوهرات من ".Tiffany & Co"