#ملوك وأمراء
زهرة الخليج - الأردن 28 أكتوبر 2022
قطعت أميرة ويلز، كيت ميدلتون، عطلتها العائلية بهدف تقديم الدعم إلى الضابطة في الجيش البريطاني بريت شاندي، قبل خوضها تحدياً يتمثل في قطع أكثر من ألف ميل، عبر القارة القطبية الجنوبية في رحلة استكشاف فردية.
وعقدت الأميرة كيت اجتماعاً، عبر الهاتف، مع أخصائية العلاج الطبيعي والضابطة الطبية، لتوجه لها الدعم، ولتتمنى لها كل التوفيق في رحلتها تلك.
وتهدف الفتاة، التي تتحدر من أصول آسيوية، وتبلغ من العمر 33 عاماً، إلى أن تصبح أول امرأة تعبر القارة القطبية الجنوبية دون إشراف كامل، وهي رحلة ستشهد سفرها لمسافة تزيد عن ألف ميل.
وسيتعين عليها تحمل درجات حرارة تقل عن 50 درجة مئوية، وسرعة رياح تصل إلى 60 ميلاً في الساعة، حيث تقوم الضابطة بنقل زلاجة تزن حوالي 120 كغم، محملة بمجموعة أدواتها لمساعدتها على خوض هذا التحدي.
ومن المقرر أن تنطلق بريت في رحلتها، التي تستغرق 75 يوماً، بداية نوفمبر المقبل، وعنها تقول: "الهدف من هذه الرحلة الاستكشافية، هو إلهام الناس لدفع حدودهم"، وأضافت بريت: "أتمنى أن آخذ الناس معي في هذه الرحلة، لجعلهم يرون ألا شيء مستحيلاً. إنه لشرف مطلق أن تكون أميرة ويلز راعية لي".
وقبل وقت قصير فقط، أعلنت أميرة ويلز أنها أصبحت راعيةً لهذا التحدي الطموح، فلطالما كانت كيت ميدلتون ملهمة لما يمكن أن يحدثه الهواء الطلق في رفاهية الآخرين، وعرفت بأنها داعمة دائمة لتنمية المهارات الحياتية، مثل: الثقة، والمرونة.
وتغيبت الأميرة كيت عن الظهور في النشاطات الملكية طيلة الأسبوعين الماضيين، بسبب قضائها عطلة عائلية مع أطفالها، وكان آخر ظهور لها خلال رعايتها مباراة في دوري الرجبي الإنجليزي، بتاريخ 15 أكتوبر الحالي.
وإضافة إلى كيت، يقضي أمير ويلز وليام، كذلك، إجازته العائلية، لكنه بدأ يخطط بالفعل للعودة إلى العمل، وقد تقرر أن يكون ذلك بتاريخ 1 نوفمبر المقبل، عندما يحضر أحد الاحتفالات السنوية في لندن.
منصب جديد يكسر التقاليد
تشير الأنباء الواردة من المملكة المتحدة إلى أن الملك تشارلز، الذي يقدر الأميرة كيت كثيراً، سيمنحها خلال الفترة المقبلة دوراً جديداً ومهماً، تقديراً لسيرتها الذاتية، وتفانيها مع العائلة الملكية.
ويتوقع أن يشكل المنصب الجديد لكيت منعطفاً مهماً في حياتها، إذ إن الصحافة البريطانية تؤكد أن الملك سيقرر تعيينها مستشارة رسمية للدولة.
وبإمكان مستشاري الدولة أن يؤدوا أدواراً حيوية داخل النظام الملكي البريطاني، كما أنهم يمتلكون سلطة القيام بمهام رسمية مهمة إذا كان الملك أو الملكة غير قادرين على ذلك.
ووفقاً للتقاليد والقانون، فإن مستشاري الدولة يشملون "زوجة الملك، والأشخاص الأربعة التالين في خط الخلافة، الذين تزيد أعمارهم عن 21 عاماً، وبالتالي فإن تعيين كيت ميدلتون في هذا المنصب يعد سابقة في تاريخ بريطانيا، وكسراً للتقاليد التي اعتمدت على مدار قرون طويلة".
وفي حال عدم قدرة الملك على القيام ببعض الواجبات، يمكن للمستشار توقيع الأوراق الرسمية نيابةً عنه، وحضور اجتماعات المجلس الملكي الخاص، وكذلك التفاعل مع السفراء الرسميين لدى الدولة.
وعلق الخبير الدستوري البريطاني، كريج بريسكوت، على هذه الأنباء في تصريح نقلته صحيفة "ميرور"، قائلاً إن بريطانيا تعاني مشكلة نقص المستشارين، ولا يوجد فيها حالياً عدد كافٍ منهم لتلبية متطلبات عمل اثنين معاً، إذ يمنع الدستور عمل أي مستشار بشكل منفرد.
إقرأ أيضاً: مصممة جمبسوت ميغان ماركل "المروع" تشكر منتقدي التصميم.. لهذا السبب
وفي ما يتعلق بقرار الملك تشارلز المشاع بمنح كيت ميدلتون اللقب، قال بريسكوت: "هذا منطقي تماماً، فهو يعالج المشكلة الحالية من حيث عدم وجود عدد كافٍ من أفراد العائلة الملكية، للعمل كمستشارين للدولة".
وأضاف: "هذه هي أبسط طريقة للتعامل مع المشكلة، وبما أن مستشاري الدولة بحاجة إلى العمل معاً، فإن ذلك يعني أن أمير وأميرة ويلز يمكن أن يعملا معاً".