#صحة
زهرة الخليج - الأردن 30 ابريل 2022
لا تتوقف التغيرات التي تحصل للمرأة أثناء حملها عند حد معين. فعلى المرأة، خاصة في حملها الأول، أن تتوقع مجموعة من التغيرات الجسدية والعلامات الأخرى، مثل: غثيان الصباح، والإرهاق، ونمو الثديين بسرعة، وتراخي المفاصل، وتورم اليدين والقدمين، وتغيرات الشعر والجلد، وجفاف العينين بحسب طبيبة الحمل والولادة، مها السعيد.
وتقول مها السعيد إن هناك علامة متغيرة أخرى تشعر بها المرأة الحامل، هي ضعف الذاكرة! وتشرح: "لا يوجد ما يكفي من المعلومات التي تدعم مفهوم (تغير دماغ الأم) بسبب الحمل! وهو مصطلح يُستخدم لوصف فكرة أن الحمل أو الأمومة المبكرة، يمكن أن يؤذيا ذاكرة المرأة، وقدرتها على التفكير".
وتلفت السعيد النظر إلى أنه كثيراً ما تذكر النساء أنهن يشهدن تغيرات إدراكية، خاصةً النسيان، خلال فترة الحمل وبعد أن يصبحن أمهات بوقت قصير. وتضيف: "دأبت الدراسات على فحص العلاقة بين الحمل أو المراحل المبكرة من الأمومة والتغيرات في قدرة المرأة على التفكير، إلا أن النتائج جاءت متضاربة، فقد أظهرت بعض الدراسات أن الحمل يضعف ذاكرة المرأة خلال فترة الحمل وبعدها بوقت قصير، ومن المحتمل أن يرجع ذلك إلى التغيرات الهرمونية، أو الحرمان من النوم، أو الضغط النفسي من التعامل مع هذا التغير الحياتي الكبير، في حين أظهرت دراسات أخرى أن الحمل والأمومة لا ترتبط بهما أي آثار إدراكية سلبية".
ونظرًا لأن مفهوم (تغير دماغ الأم) مقبول بشكل واسع، يشير بعض الخبراء إلى أن النساء الحوامل والأمهات الجديدات يكن مدركات بشكل أكثر للتعثرات الإدراكية اليومية، ونتيجة لذلك قد يعتقدن خطأً أنهن يعانين صعوبة التفكير.
في عام 2002، نشر باحثون، في إمبريال كوليدج بلندن، دراسة تضمنت جمع صور لأدمغة 14 امرأة حاملاً، قبل الحمل، وأثناءه، وبعد عام من الولادة. ووجدوا أن مناطق معينة من أدمغة النساء تقلصت أثناء الحمل، وتوسعت مناطق أخرى مرة أخرى بعد الولادة، لكن لم يتضح كيف أثرت هذه التغيرات على السلوك.
توضح السعيد، قائلة: "إذا كنتِ حاملاً أو أماً جديدة، فلا تفترضي أنك تعانين انخفاضاً في الإدراك، وضعي في اعتبارك أن الأمومة تنطوي على تغيرات عاطفية وبدنية، وركزي على الجوانب الإيجابية للحمل والأمومة، والرحلة التي تنتظرك".
إقرأ أيضاً: الزبيب.. حماية من مشاكل الحمل