#منوعات
رحاب الشيخ 13 أكتوبر 2021
ضمن جهودها في توفير أعلى معايير الدمج الإيجابي والتأهيل السلوكي للمواليد الجدد، تستعد حديقة الحيوانات بالعين لدمج زراف "روثشيلدز" في سفاري العين الأفريقية مع المجموعة الموجودة حالياً، والبالغ عددها 12 فرداً، التي تحتضنها أكبر سفارٍ من صنع الإنسان في العالم.
مهدد بالانقراض
يأتي دمج مواليد الزراف مع القرناء من نوع روثشيلدز، ضمن البرامج والاستراتيجيات التي تتبعها الحديقة لإكثار هذا النوع المهدد بالانقراض، حسب القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، حيث تقدم لها الرعاية المتكاملة ضمن أفضل المعايير العالمية، من خلال بيئة مميزة أقرب ما تكون إلى الموائل الطبيعية التي يعيش فيها الحيوان، والاحتياجات الغذائية والسلوكية إلى جانب العناية الصحية الشاملة المقدمة من قبل أطباء ومختصين أكفاء في مجال رعاية الحيوان بشكل دوري وعند الحاجة.
روابط قوية
وعن كيفية تدريب المواليد الجدد على التواصل يقوم مربوها من مختصي رعاية الحيوانات، ومنذ الفترة الأولى بعد ولادتها بالتعامل معها عن قرب وبناء روابط قوية معها، من خلال ما يعرف بالتدريب السلوكي والتعزيز الإيجابي، والذي يهدف بشكل أساسي إلى تسهيل القيام بمتطلبات رعاية الحيوان اليومية، وبعد بضعة أشهر من ولادة صغار الزراف تكون الزرافات الصغيرة قد بدأت تناول غذائها مع أمهاتها، وعندها تقوم الحديقة بتدريبها على التغذية المباشرة، وذلك بتقديم بعض أنواع الأغذية من خلال المربي، وتعد هذه العملية في غاية الأهمية، وذلك لتهيئتها للانتقال إلى منطقة السفاري، حيث يستمتع الزوار بتجربة إطعام الزراف المحببة لديهم.
المواليد الجدد
الجدير بالذكر أن المواليد الجدد لازالت مع أمهاتها بشكل مستقل عن مجموعة الزراف الأخرى، وكذلك عن أنواع الحيوانات الأفريقية الموجودة ضمن السفاري، ونظراً لبدء حرارة الجو بالاعتدال حالياً باشرت الحديقة عملية دمجها مع مجموعة الزراف الأخرى، تمهيداً لإطلاقها التدريجي مع الحيوانات الأخرى في السفاري.
البيئة الطبيعية
وتلعب حديقة الحيوانات بالعين دوراً مهماً في الحفاظ على أنواع مختلفة من الحيوانات بما فيها الزراف، وتلتزم بحمايتها من خلال التوعية بأهمية الحفاظ على بيئاتها الطبيعية عبر العديد من الخطط والاستراتيجيات التي تعمل عليها، كما أنها ترعى برامج مهمة للحفاظ على الأنواع الأخرى في العالم بالتعاون مع العديد من الجهات المعنية بذلك، مركزة بشكل خاص على الحياة البرية، وهي أيضاً تجري أبحاثاً حول الحفاظ على الأنواع وتكاثرها وانتشارها، فضلاً عن إعادة إطلاق الأنواع المهددة بالانقراض في مواطنها الأصلية.