#ثقافة وفنون
رحاب الشيخ 7 يوليو 2021
هنأت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، خريجي "الثانوية العامة"، والأوائل في القسمين العلمي والأدبي، عقب إعلان نتائج الثانوية العامة للعام الدراسي المنتهي 2020 - 2021، متمنيةً سموها لهم التوفيق والسداد في مسيرتهم التعليمية المقبلة في قطاع التعليم العالي.
وبهذه المناسبة، قالت سموها: "يسعدني أن أحيي جميع الخريجين والخريجات من طلبة الثاني عشر بمساراته المختلفة، لاسيما اﻷوائل، لما حققوه من نتائج مشرفة وتميز على الصعيد الأكاديمي، كما يسرني أن أبارك لذويهم هذا الإنجاز الذي حصده أبناؤهم بفضل المتابعة والتشجيع المستمرين، والدفع بهم إلى منصات النجاح والصدارة، كما أود أن أخص بالشكر الهيئتين التدريسية والإدارية اللتين شكلتا لبنة عطاء أولى في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة، والتي أسهمت في إرساء معايير الجودة في المدرسة الإماراتية، وفق نهج راسخ تتحد فيه الأهداف لبناء منظومة تعليمية عصرية تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة، وتنقلنا إلى مجتمع معرفي تنافسي يلبي التوقعات والحاجات المستقبلية الإنمائية للدولة".
وأضافت سموها: "يوماً بعد يوم، تتبوأ دولة الإمارات العربية المتحدة المكانة التي تليق بها في المجال التعليمي، بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واستراتيجيات الدولة للمرحلة المقبلة، التي استندت في مجملها إلى جودة المخرج التعليمي لمنظومتنا التعليمية، والعمل على بناء كوادر مؤهلة لاستحقاقات المستقبل، متسلحة بأعرق المعارف والمهارات، فضلاً عن تعزيز دور التكنولوجيا في خدمة العملية التعليمية، وضمان أفضل الممارسات التربوية والمناهج الحديثة وتكريس الابتكار سعياً نحو بناء جيل متمكن من مهارات العصر ومعتز بهويته الوطنية".
دور الأسرة
وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أهمية دور الأسرة الإماراتية في رعاية أبنائها واستثمار أوقاتهم بالشكل الأمثل، خاصة في أوقات الفراغ التي توفرها الإجازات الدراسية في الدولة، وإكسابهم المهارات الحياتية والخبرات التعليمية لإثراء معارفهم وتنمية ثقافتهم الذاتية، وذلك لتعزيز مهارات التفكير الإبداعي لديهم، وتوسعة أفقهم والخيال لديهم، فضلاً عن تحسين مستواهم في القراءة والبحث وممارسة الرياضة والهوايات باستخدام الوسائل التربوية والألعاب والمعينات البصرية العديدة، لاسيما تلك الوسائل التي يقبل عليها الطفل بشغف وحب.
وأشارت سموها: "إن الإجازة تمنح الأبناء الوقت الذي إن أجادوا استغلاله، أفادوا أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم، والذي لا يمكن أن يتم دون تدخل الأسرة وإشرافها وجديتها في تربية أبنائها على الاستفادة من الوقت في تنمية مهاراتهم، وخلق بيئة داعمة لطاقاتهم وطموحاتهم وإبداعاتهم، إلى جانب دورها الجوهري في تهيئتهم للتحصيل الدراسي والحفاظ على هويتنا وإعداد أجيال قادرة على العطاء وتحمل المسؤولية، خاصة في ظل التطور التكنولوجي الهائل، ومصادر المعرفة التي لا حصر لها".
صقل مهارات الأبناء
وحثت سموها الأسر الإماراتية على صقل معارف أبنائها في المجالات الثقافية والعلمية والفنية والرياضية، وغيرها من المجالات التنموية حسب رغبات وميول أبنائهم، وذلك في سبيل تعزيز إمكاناتهم، وشغل أوقاتهم الثمينة بما يمهد لهم الطريق لمستقبل أكثر إشراقاً وتطوراً، وصقلهم بالمهارات اللازمة لمواكبة المتغيرات والتوجهات العالمية في الخمسين عاماً المقبلة.
واختتمت سموها: "أبنائي وبناتي الطلبة.. فخر الوطن وعماده.. أمامكم حياة زاهرة، مليئة بالتحدي والإنجاز.. أمل الوطن بكم كبير لتكملوا مسيرة العطاء والبناء، لتظل دولتنا الغالية واحة إبداع وابتكار وعطاء إنساني لا ينضب، في ظل قيادة حكيمة ومعطاءة، تريد وتحرص أن يكون لدولتنا بعد حضاري وإنساني مرموق، يصنع المستقبل الملائم لأجيالنا القادمة".