#سينما ومسلسلات
لاما عزت 10 مارس 2020
وأضاف: "قد تحصل حوادث منعزلة أو مشكلة كبيرة تتعلق بفيلم معين، أما الآن فالأزمة تطاول كل أوساط السينما".
وتقدر الأطراف العاملة في هذا الوسط بمليار دولار قيمة الخسائر المالية لدور السينما في آسيا منذ بدء أزمة فيروس كوفيد-19 في شمال الصين في ديسمبر.
ويعكس إرجاء بدء عرض المغامرات الجديدة للعميل السري جيمس بوند في اللحظة الأخيرة تأثير الأزمة على الصناعة السينمائية. وقد أرجئ بدء عرض "نو تايم تو داي" من أبريل إلى نوفمبر.
وحتى الآن لا تزال حركة ارتياد دور السينما في الولايات المتحدة نشطة ويتوقع أن يبدأ عرض فيلم "مولان" مطلع أبريل في أميركا الشمالية كما هو مقرر.
إلا أن تكاثر الإصابات وتوزعها على 30 ولاية أميركية ووفاة 19 شخصاً على الأقل قد يلقي بظلاله على إيرادات قاعات السينما.
وأوضح جيف بوك: "ستحصل بداية تراجع اعتباراً من الأسبوع الحالي. وستتغير المعطيات بحلول موعد بدء عرض (مولان) إذا اتضح أن الوضع خطر كما الحال في الصين".
وتعاني أوساط الترفيه أيضاً مع إلغاء مهرجان "ساوث باي ساوثويست" الذي يعتبر سوقاً رئيسية لبيع الانتاجات السينمائية ويقام في أوستن في ولاية تكساس. وكان المهرجان يصر على المضي قدماً في التنظيم رغم انسحاب الأطراف الشارية الرئيسية منه ومن بينها "أمازون" و"آبل" و"نتفليكس". لكن المنظمين اضطروا السبت الماضي إلى إعلان إلغاء المهرجان.
ولا يقتصر القلق على الاستوديوهات الكبرى بل على المخرجين المستقلين أيضاً الذين يخشون ألا يجدوا طرفاً يشتري أعمالهم.
وقالت استوديوهات "باراماونت" إنها اتخذت قراراً احترازاً وحفاظاً على سلامة الممثلين وطاقم الفيلم.
وتبحث "نتفليكس" عن مواقع أخرى لتصوير مشاهد من فيلم من بطولة دواين جونسون كان ينبغي أن يتم في إيطاليا كذلك.
إلا أن غالبية عمليات التصوير تتطلب اجراءات لوجستية كبيرة وتشمل وجود مئات الأشخاص أحياناً في مكان واحد ما يشكل خطراً لا يستهان به، على ما قال المخرج ستيفن نيميث "فير أند لوذينغ إن لاس فيغاس" من بطولة جوني ديب، الذي كان ينبغي أن يروج لفيلمه الأخير في مهرجان أوستن الملغى.
وقال: "لن ألوم ممثلين إن ارتأوا عدم إكمال تصوير فيلم. فتصوير فيلم يشبه حياة بلدة صغيرة. الجميع يتناولون الطعام معاً، ويتجمع عدد كبير جداً من الناس في مكان ضيق".
وقد يؤدي التباطؤ المسجل بسبب انتشار الفيروس إلى تأخر في بدء عرض انتاجات جديدة كثيرة، وصولاً إلى نقص فعلي فيها.
وأكد جيف بوك: "كلما استمر الوضع الراهن، تراجع عدد الأفلام التي ستكون جاهزة للعرض في 2021 و2022 مع احتمال أن تشهد الأوساط السينمائية شللاً فعلياً".