#ديكور
أسامة ألفا 12 نوفمبر 2019
يقف الكثيرون حائرين عندما يصل بهم الأمر إلى التصميم الداخلي لبيوتهم، حيث تتردد أسئلة كثيرة أولها ما الشكل الأنسب والأكثر انسجاماً؟ وثانيها، ما التصميم الذي سنعيش فيه لسنوات من دون أن نشعر بالملل أو الحاجة لتغييره؟ هو ما يوضحه لقراء «زهرة الخليج» مهندس الديكور والمصمم طارق سكيك
أسس
يشرح المهندس طارق سكيك، أولويات وأسس التصميم الداخلي الحديث، بالقول: «الراحة في المكان والتوافق مع الديكور، هي من أهم الأولويات التي يجب أن يحققها مصمم الديكور، على الرغم من أنها تعتبر معضلة لوجود عوامل مهمة وكثيرة تدخل في عملية التصميم، ولكن على المصمم أن يحقق المعادلة الصعبة، وهي توفير الراحة في المقام الأول في المنزل مع عدم إغفال العنصر الجمالي في التصميم والمزج بين الثقافات».
أسرار
يضيف سكيك: «يمكننا أن نعرف أسرار التنوع في الخيارات مثل مخطط الأرض وترتيب وظائف الأثاث والمعدات، اعتماداً على حجمها ووضع الحلول المناسبة لكافة الصعوبات المعينة في مجال الحركة في الفراغ، وسهولة استخدام ما يشتمل عليه من أثاث وتجهيزات، وجعل هذا الفراغ مريحاً وهادئاً ومميزاً بكافة الشروط والمقاييس الجمالية وأساليب المتعة والبهجة».
الركن العربي
يؤكد سكيك: «على الرغم من الحداثة والديكورات الحديثة بخطوطها البسيطة يبقى الديكور العربي محافظاً على مكانته، والسائد في البيوت العربية هو تخصيص ركن مستقل يحتوي على أساس عربي متناسق، إضافة إلى بعض قطع الديكور كالإطارات وحامل المصحف ووحدات الإضاءة والمكتبات وغيرها من الاكسسوارات»، ويشير سكيك إلى أن التصاميم العربية لا تهمل أي جزء في التصميم الداخلي، فهو وحدة متكاملة ولوحة فسيفسائية واحدة، فالسقف لوحة تكتمل مع الجدران والأرضية والأثاث والإضاءة والاكسسوارات.
مزج التناقض
ويضيف سكيك: «في عصر النهضة (الكلاسيك والكلاسيك الحديث والإيطالي) فقد اعتبر مصدراً أساسياً من أساليب الديكور لينهل منه فنانو العصر الحديث واعتبر نموذجاً في المقارنة بين الديكور والتصميم، وقد برز الديكور الكلاسيكي في الفن الحديث الذي تهيمن عليه الألوان الموجودة في الطبيعة والأشكال الهندسية المتعددة، التي تشكل صورة طبيعية وتوجد بقوة في التصميم الداخلي، وإحدى الطرق التقليدية في التصميم هي مزج التناقض بين المواد كالخشب والحجر والبلاط».
تناسق
يؤكد مهندس الديكور طارق سكيك أهمية تناسق الألوان، مبيناً: «هي الوسيلة الأفضل لبعث الروح في المكان وبعث النشاط فيه، إذ لكل لون شخصيته ومقدرته على إيجاد ردود أفعال نفسية وشعورية خاصة، لذا لا بد من استعمال الألوان الغنية وعميقة التأثير، كما أنه لا بد من تحقيق التناقض على نفس الإيقاع من خلال التزاوج بين النوعية والزمن وذلك من خلال التوافق بين الأثاث على اختلاف الطراز».