#مشاهير العالم
نوال نصر 29 يوليو 2019
تقول مصممة الأزياء الفرنسية الشهيرة كوكو شانيل: «إن أجمل لون في العالم هو اللون الذي يبدو رائعاً عليكِ». لكن ماذا لو كانت المرأة مدعوة إلى احتفال وسجادة حمراء وأناقة فوق العادة؟ أيّ ألوان ترتدي وأيّ لباس تختار من رأسها حتى أخمص قدميها؟ وكيف تتصرف؟
تحتاج كل امرأة مهما كانت «ذواقة» في إطلالاتها، وفي اختيار ملابسها إلى عين ثالثة ونصيحة ومديح. والمرأة التي تستهويها الأقمشة والألوان والتصاميم قد تقف، في كل مرة تدعى فيها إلى «سجادة حمراء»، حائرة هامسة لنفسها: ماذا أرتدي؟
منسق الأزياء والستايلست اللبناني سيدريك حداد، بات شهيراً في إرشاد من تسأل عن ما يلائمها وما لا يتناسب مع إطلالاتها، وما يفترض مزجه من ألوان وتصاميم ومجوهرات، وهو يتعاون مع «شهيرات» في عالم الفن والإعلام والأعمال، مثل نجوى كرم وشيرين عبد الوهاب وسيرين عبد النور ونانسي عجرم ووفاء كيلاني وميساء مغربي وسواهن. لكن ماذا عن المرأة العربية عموماً؟ ماذا تختار في احتفال راقٍ فاخر؟
يقول: «أولاً، فلتتنبهي إلى طريقة المشي، ولتكن خطاك ثابتة، هادئة، واثقة؛ لأن المصورين يبحثون عن (سكوب)، عن مدعوة تتعثر وعن خطى غير واثقة، فلا تدعيهم ينالون مرادهم. ولتكن المحفظة في يدك، نحو الأمام، نحو البطن، لا تحت الإبط أو على الكتف».
فستان طويل وبدلة توكسيدو
يشدد حداد على ارتداء المرأة المدعوة إلى السجادة الحمراء، فستاناً طويلاً، موضحاً: «ممنوع أن تذهب امرأة متميزة إلى احتفال راقٍ، بثوب قصير أو تحت الركبة. هذا خطأ كبير تقترفه. أما الرجال فليرتدوا بدلة توكسيدو. وهي سوداء، قبتها ساتان، مع قميص أبيض وربطة عنق (بابيون)، فالعيون تكون شاخصة في هذه الحفلات على المرأة أكثر من الرجل، لذا عليها أن تستعد لهذه المناسبة من رأسها حتى أخمص قدميها. وكل التفاصيل ستكون محط مراقبة. الشعر، الأظافر، المجوهرات، الحذاء، الفستان، الألوان والخطأ ممنوع. وكل تفصيل يكمل بقية التفاصيل». ويضيف حداد: «هذا لا يعني أن تظهر المرأة (أوفر) ولا أن تتملق في الظهور، بل أن تبدو هادئة (كول) وجميلة وأنيقة. ولتتذكر المرأة هنا أن ما تراه من فساتين غريبة عجيبة على السجادات الحمراء تكون مخصصة لهذا النوع من المناسبات، ويظهر فيها النجوم والمشاهير عادة، أما السجادة الحمراء التي ستمشي عليها فتحتاج إلى أناقة وجمال وإتقان في التصرف لا إلى غرابة».
يستدرك حداد: «يمكن أن يكون ثوب المرأة الطويل ضيقاً أو واسعاً، فلتختر ما يناسب جسمها. ولتنتبه إلى بطانة الفستان جيداً، لأن الأضواء وفلاشات المصورين قد تفضح أي ثغرة». وينصح سيدريك حداد المرأة هنا أن تُجرّب ارتداء الفستان في الضوء قبل أن تظهر فيه في العلن، ولتؤخذ لها الصوّر التي قد تفضح أي عيب لا تراه العين المجردة. والصوّر المسبقة قد تساعد بدورها على تحديد قوة المكياج الذي تحتاج إليه المرأة، وهي تمشي على السجادة الحمراء، لتظهر كما تتمنى.
البطن إلى الداخل والظهر مستقيم
لا قاعدة محددة لشكل الشعر الأفضل على «السجادة الحمراء»، لكن حداد يبين أكثر الأخطاء التي تقترفها النساء، بالقول: «يتركن شعورهن تتدلى على ظهورهن، حين يكون تصميم الفستان بارزا على الظهر. انتبهن جيداً إلى هذه النقطة. كما أن الوقوف على السجادة الحمراء له أيضاً أصول. فلتقف المرأة من دون أن تحني ظهرها، على أن يكون بطنها مشدوداً إلى الداخل. ولتحرص على إظهار تصميم الفستان في طريقة وقوفها، فإذا كان يتخلل تصميم الفستان فتحة فلتُقرّب قدماً أمام قدم لتظهر هذه الفتحة التي هي تفصيل هام في تصميم الفستان».
يشير حداد إلى نقطة هامة تتجاهلها بعض النساء بالقول: «اللون الأحمر الذي ترتديه كثير من النساء على السجادة الحمراء غير مستحب. وهذا ما تجهله أو تتجاهله الكثيرات. والسبب أن الزي الأحمر قد يُصبح تحت تأثير الفلاشات جزءاً من السجادة الحمراء. لذا اللون الأسود هو سيّد الألوان على السجادة الحمراء وهو يليق بكل النساء. أما الألوان الذهبية والفضية فمحبذة أيضاً لأنها تمنح فخامة. ويهم جداً أن تعرف المرأة أي قماش تختار، فتبتعد عن (الفولور) مثلاً في الصيف. ولتكن الألوان في احتفال يُقام صيفاً زاهية مثل الأبيض أو الزهري أو الأصفر، ولتبتعد المرأة في هذا الفصل عن ألوان (البوردو، الأخضر، الزيتي، والكحلي)». ويشير حداد إلى أن الكثير من المصممين يعدون بذّات «الأوفرال» للاحتفالات الفاخرة، وهذا ليس خطأ شرط ألا يكون عادياً، لكنه يبقى خياراً ثانوياً بعد الفستان الطويل، ويؤكد: «ثقافة (الريد كاربت) لها أصول».
نصائح
يقول منسق الأزياء سيدريك حداد، إن القبعة على «الريد كاربت» ليست مستحبة أبداً، موضحاً: «لأنها تغطي جمال الوجه، لكن هناك من تهواها من النساء لأنها تجذب الأنظار». وحول نصائحه للأحذية التي يُفضِل ارتداءها، يقول: «أما الحذاء فبقدر ما يكون بسيطاً، يكون أجمل ولتمتنع المرأة عن ارتداء حذاء غامق اللون مع فستان فاتح، لأنه بقدر ما يكون الحذاء من لون الجلد يعطي مدى للجسم، فالحذاء يُكمّل الفستان وليس الأساس». ويشدد حداد على نصيحته للنساء اللواتي يحرصن على المشي في المناسبات على السجادة الحمراء بالقول: «لا تتمثلن بالنجمات، واخترن فساتينكن، لأن أجسامكن غالباً غير أجسامهن، وما يليق بهنّ لا يليق بكنّ. فلا تقعن في هذا الخطأ».
ثلاث نصائح يُعطيها منسق الأزياء الى النساء العربيات وهنّ يستعددن لحفلة فاخرة، هي: (اخترن ما يناسبكنّ. احترمن ثقافة «الريد كاربت». ولا تظننّ أن الفستان الأغلى هو دائماً الأجمل).