#مشاهير العرب
منى رشدي 25 ابريل 2019
عائشة بن أحمد ابنة «تونس الخضراء»، فنانة صاحبة جمال وموهبة، جاءت إلى مصر منذ أربع سنوات، واستطاعت أن تحجز لنفسها مكاناً متميزاً على خارطة الفن، وأصبحت أيقونة من أيقونات الموسم الدرامي الرمضاني، فشاركت العام الماضي في مسلسلي «نسر الصعيد»، و«السهام المارقة» الذي عُرض على «قناة أبوظبي»، وتشارك في رمضان المقبل مع الفنان مصطفى شعبان في بطولة مسلسل «أبو جبل»، وسينمائياً تنتظر عرض فيلمها الذي يجمعها مع تامر حسني.
• كيف جاءت مشاركتك في بطولة فيلم «أوغسطونيوس ابن دموعها»؟
الفيلم تونسي جزائري مشترك، ويعتبر من أجرأ التجارب التي خضتها منذ بداياتي بالتمثيل، والدور كان صعباً بالنسبة إليّ، حيث أجسد فيه دور قديسة كبيرة في السن، وهذا هو التحدي، فهي ليست شبهي شكلاً ولا مضموناً، والترشيح كان من طرف شركة الإنتاج في تونس، ومن قبل المخرج سمير سيف الذي أثنى على الترشيح، وكان سعيداً بمشاركتي في الفيلم.
فيلم مهم جداً
• الفيلم حصل على جائزة الإنجاز الفني في «مهرجان الإسكندرية» في دورته الـ33، ماذا يمثل لك هذا؟ وما رسالة الفيلم؟
الجائزة كانت مهمة لأنها تعتبر أول جائزة لي، وزاد من قيمتها أنها تأتي وأنا في مصر بلد الفن، والعمل من وجهة نظري مهم، لأن الشخصية التي يتناولها الفيلم هو القديس والفيلسوف «أوغسطونيوس»، وفي الوقت الذي يهتم به الغرب، حيث سبق أن عملوا عنه أفلاماً عدة وكتبوا الكثير من الكتب، ونحن لم نهتم به على الرغم من أنه من شمال أفريقيا، ويروي الفيلم أشياء لها علاقة بتاريخ المنطقة، ولها تأثير كبير في العالم الغربي.
فتاة شعبية
• كيف جاءت مشاركتك في رمضان لهذا العام، من خلال مسلسل «أبو جبل»؟ وما دورك؟
كان هناك اتفاق على أني مناسبة لأداء الدور بين المخرج أحمد صالح والمؤلف. وأجسد في العمل دور «مريم»، وهي فتاة شعبية محجبة يحبها مصطفى شعبان ويتزوجها، وهي زوجة وأم، وتدور الأحداث حول صراع بين الأشقاء وعائلة أبو جبل مع عائلة أخرى بسبب الميراث، وذلك بعد وفاة حسن حسني والد مصطفى شعبان.
• سمعنا أنك كدت تفقدين صوتك بسبب المشاهد الدرامية في هذا المسلسل؟
هذا صحيح، وتناولت أدوية مقوية كثيرة لأنني كنت أصور يومياً، وخلال التصوير وجدت أن صوتي لم يعد مسموعاً من كثرة العمل، ومع ذلك وبمساعدة الطبيب والأدوية تغلبت على خوفي وتعبي.
• لماذا اعتذرت عن مسلسل «عالم افتراضي» أمام الفنان أحمد السعدني؟
كنت أتمنى العمل مع أحمد السعدني، لأنني من المعجبات بفنه، واعتذاري جاء لأنني قررت عدم المشاركة في مسلسلات خارج الموسم الرمضاني، لأن الأعمال ذات الـ45 و60 حلقة، تأخذ وقتاً من الممثل، ولم أكن أريد تكرار تجربة العام الماضي، لأن فيها إجهاداً كبيراً.
دراما متنوعة
• كان مقرراً أن تشاركي في عمل تونسي لكنه تأجل، فما الفرق بين الدراما التونسية والمصرية؟
الفرق في الإنتاج، فنحن في تونس نُنتج ثلاثة أو أربعة مسلسلات فقط في رمضان، عكس الوضع في مصر حيث العدد الكبير، وهذا يُتيح تنوعاً بين الـ«أكشن» والاجتماعي والكوميدي، فالدراما التونسية محدودة التنوع عكس مثيلتها في مصر.
• نلاحظك في معظم أعمالك تظهرين من دون مكياج أو بمكياج خفيف، فهل تفضلين ذلك في حياتك الشخصية؟
في الأغلب أحاول في أدواري أن أكون طبيعية وواقعية، فالصعيدية مثلاً في «نسر الصعيد»، كان لا بد أن يتفق مكياجها مع الفتاة الصعيدية وهكذا، وفي مسلسل «أبو جبل» أنا سيدة محجبة وست بيت طوال الوقت مع أطفالها، ولو خرجت فهي تزور أهلها.
عمل استعراضي
• صرحت أكثر من مرة بأنك تحبين الرقص، ونشرت في مواقع التواصل مقاطع «فيديو» راقصة، فهل تنوين تقديم عمل استعراضي أم تبحثين عن فرصة لتقديم «الفوازير»؟
أحب أن أشارك الجمهور في الأشياء والأمور التي أحبها، وأنا أحب الرقص كما أشاركهم «فيديوهات» عن الحيوانات التي أحبها وصوراً عن الطبيعة. عموماً، أنا أحب الاستعراض ولو أتيحت لي الفرصة فلن أتأخر عن تقديم عمل استعراضي.
• قلت مرة: «لا أشبه أحداً من الممثلات التونسيات»، فما الذي ترينه يميزك عن غيرك من ممثلات بلدك؟
لا أتذكر أنني قلت هذه العبارة، لكن الذي أتذكره أنني قلت إن كل فنانة تونسية لها تركيبة خاصة و«ستايل» وأداء وروح خاصة بها، وأننا مختلفات عن بعضنا، ولا توجد واحدة منا تقلد الأخرى أو تحاول أن تكون شبيهة لها.
تجربة التحكيم
• كيف ترين تجربتك كعضو لجنة تحكيم في «مهرجان القاهرة السينمائي»؟
كانت تجربة مهمة، ورأيت فيها أفلاماً عدة وتعلمت منها الكثير، وهي أول تجربة لي كعضو لجنة تحكيم وكنت متخوفة في البداية، على الرغم من أنني معتادة تقييم الأفلام سلباً أو إيجاباً عقب مشاهدتها، لكن مع الوقت شعرت بمتعة هذه التجربة، وقيمة أن تكون لي وجهة نظر مهمة على الرغم من صغر السن.
• وكيف استقبلت انتقاد البعض وهجومهم عليك بعد اختيارك ضمن أعضاء لجنة التحكيم؟
الحقيقة أنه لم يؤثر فيّ، حيث وجدت أن الهجوم طال أعضاء اللجنة كافة، مثل المخرج أبو بكر شوقي، وتساءلوا كيف يتم اختياره وهو أول مرة يقدم عملاً من إخراجه؟ كذلك انتقدوا وجود محمد القبلاوي، وقالوا إنها واسطة لأنه مدير مهرجان وصديق محمد حفظي، رئيس المهرجان، فلم يَسْلَم أحد من لجنة التحكيم من الانتقاد، حتى إنهم انتقدوا وجود فنانين مثل ياسمين رئيس وظافر العابدين. بصراحة، كنت متوقعة مسبقاً حدوث هذا الهجوم، لأن معظم الناس في مصر يرون أنهم عرفوا عائشة بن أحمد فقط من خلال مسلسل «نسر الصعيد»، ولم يعرفوا مستوى ثقافتي السينمائية، وكم الأفلام التي أتابعها للاطلاع على كل جديد، وهناك أشياء كثيرة لا يعرفونها عني، والحقيقة أنني عذرتهم ولو لم يحدث هذا الهجوم عليّ لكنت سأتعجب.
محظوظة
تصف الفنانة التونسية عائشة بنت أحمد نفسها بالمحظوظة، كونها ستكون من أبطال فيلم «كل سنة وانت طيب» أمام الفنان تامر حسني، مضيفة: «بلا شك إنني سعيدة بتوليفة فريق عمل الفيلم، فهي المرة الأولى التي أتعامل فيها مع النجوم تامر حسني، خالد الصاوي، زينة والمخرج اللبناني سعيد الماروق، كما أنها المرة الأولى التي أشارك فيها بعمل كوميدي مع أشخاص يتمتعون بالروح الحلوة، والفيلم توليفة بين الكوميدي والتشويق ومليء بالمفاجآت، وأعتبر نفسي محظوظة بهذه المشاركة، لكني لا أعرف موعد عرض الفيلم».