#مشاهير العالم
حاتم الغنامي 21 فبراير 2019
بدأ هذا الأسبوع عرض الدراما السعودية الشبابية بامتياز «بنات الملاكمة»، من كتابة أفنان القاسمي، وإخراج سمير عارف، وبطولة مجموعة من الوجوه الجديدة، تتقدّمهم الفنانة السعودية ميلا الزهراني، التي اقتحمت مجال الفن بمحض الصدفة، بعدما كانت «موديل» مهتمة بمجال الأزياء فقط، ولم تتوقع يوماً أنها سوف تصبح ممثلة تشارك مع كبار نجوم الدراما السعودية.
• بدايةً، كيف دخلت عالم التمثيل؟
مشواري المهني مليء بالكثير من المصادفات، من عالم الأزياء والمكياج، وحتى دخولي مجال التمثيل، لكني بعد أن وقفت أمام الكاميرا ممثلة فوجئت بنفسي، واكتشفت أني أملك الموهبة، فقررت أن أستمر، لا سيّما أني أحب الفن. وقد عشقت التمثيل لأنني أمثل على أهلي وأصدقائي في الحياة، وأحب أن أعيش شخصيات متعدّدة في يومياتي.
• إلى من يعود الفضل في دخولك مجال التمثيل؟ وهل واجهتك صعوبات ما؟
يعود الفضل للفنانَيْن محمد القس ومحمد الجبرتي. وإطلاقاً لم أواجه أيّ صعوبات، لا سيّما أني أسير على مقولة برنارد بيفوت: «المتشائم هو من يصنع من فرصة صعوبات».
شابات في مقتبل العمر
• ماذا عن مسلسلك الجديد «بنات الملاكمة» الذي بدأ عرضه مؤخراً؟
العمل يتناول قصة شابات في مقتبل العمر لكل منهن حكايتها الخاصة، بعضهنّ يواجهن رفضاً من مجتمعهن الضيّق، وأخريات يُقررن التصدي للتحديات اليومية من خلال «رياضة الملاكمة».
• وماذا عنك؟
أجسّد دور البطلة «نجود»، وهي مُلاكمة تحلم بالبطولة، وتحاول أن تُوجِد مكاناً لهذه الرياضة في المجتمع.
• في ظل تعدد الشخوص والفتيات المشاركات في «بنات الملاكمة»، كيف استقبلت ترشيحك للدور؟
اختياري لشخصية «نجود» أسعدني جداً، وهي شخصية «غريبة»، فيها ملامح تشبهني من خلال دور الملاكمة، التي لم نرَها بهذه الصيغة في الدراما الخليجية والعربية عموماً. و«نجود» تتصف بشخصيتها القوية، الرافضة لهيمنة العادات والتقاليد، وتحاول أن تقدم شيئاً جديداً تدفع الناس من خلاله إلى نسيان المشكلة التي سببتها لنفسها في أميركا ضمن أحداث العمل.
«شير شات»
• لا تزالين في البدايات وأمامك مشوار طويل، فما مدى رضاك عن نفسك؟
أرى أني راضية عن نفسي تماماً لأني واثقة بأن القادم سيكون أفضل وجميلاً لي، ولا أزال في البداية.
• بدايتك الفعلية كانت في العمل الكوميدي «شير شات»، لكن أي ألوان الدراما أقرب لك؟
كل أنواع الدراما تُناسبني، إذا لم تكن المبالغة تؤثر فيها بشكل أساسي، بمعنى أن الكوميديا مثلاً قد تتحول إلى هَزَل عندما تصل إلى حد المبالغة، وهو لون آخر من الدراما التي تعتمد على استخدام «الكوميديا التهريجيّة».
مع النجوم السعوديين
• عملك مع الفنانين فايز المالكي وحسن عسيري، ماذا يعني لك؟
فخورة جداً بأن تكون بدايتي مع كبار النجوم السعوديين، وهذه فرصة استفدت منها من خبراتهم وتحسين أدائي.
• مسلسل «بشر» كان أول عمل لك، فكيف تم ترشيحك، على الرغم من أن مجالك الأصلي كان في الأزياء؟
تم التواصُل معي عن طريق حسابي في «الانستجرام»، ورُشّحت من قبل أسامة القس، وسارت الأمور بسلاسة، علماً بأن التصوير تم خارج السعودية.
• تعاني الدراما السعودية قلة الممثلات السعوديات، ما الأسباب في نظرك؟
الأسباب كثيرة وواضحة. أهمها، الأسباب الاجتماعية والعادات والتقاليد، وقلة الجرأة في خوض التجربة، وكذلك الفكرة المغلوطة والمأخوذة عن الوسط الفني، والذي يُثير تخوّف الكثير من الفتيات دُخولهنّ المجال الفني، وأيضاً تركيز المنتج على الربح السريع والتوفير على حساب الممثلة السعودية.
• أخيراً، هل تعرّضت لمضايقات و«شلليّات» في الوسط الفني؟
أبداً، أنا إنسانة «من حالي في بالي» وقليلة الاحتكاك، أؤدي عملي وأغلق ملف التواصُل حتى يفتح مرة أخرى من أجل عمل جديد.