#صحة
د ب أ 11 نوفمبر 2016
يهاجم ألم الأسنان المفاجئ البعض أثناء تناول الطعام، مما يُفسد استمتاعهم بالطعام، وبعدها سرعان ما يتلاشى الألم من تلقاء نفسه. ويرجع هذا الألم إلى أسباب عدة، مثل التسوس والتهاب اللثة. لذا ينبغي في كل الأحوال استشارة طبيب لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء وقال طبيب الأسنان الألماني توماس فولف إن الألم يعد دائما إشارة تحذيرية على أن شيء ما ليس على ما يرام، مشيرا إلى أن ألم الأسنان الشديد والمفاجئ أثناء تناول الطعام قد يرجع إلى أسباب مختلفة.ومن جهته، أوضح طبيب الأسنان الألماني يورغن فيدرفيتس أنه في بعض الأحيان يرجع السبب إلى أعناق السن المكشوفة، والتي تستجيب بشكل مفرط تجاه الأطعمة الباردة أو الحمضية أو السكرية، كما قد يرجع السبب إلى التسوس. ومن الأسباب المحتملة الأخرى وجود شق متناهي الصغر في السن، والذي ينشأ مثلا عند قضم شيء صلب للغاية، وهو ما قد يؤدي إلى كسر في السن مصحوب بآلام حادة. وإذا كانت الحشوات أو التيجان تالفة، فقد يؤدي ذلك إلى الإحساس بألم أسنان مبرح أثناء تناول الطعام, وينطبق ذلك أيضا على التهابات اللثة. لا للأسبرين! وبدورها، قالت الصيدلانية الألمانية أورسولا زيلربيرغ إنه يمكن تخفيف ألم الأسنان المفاجئ من خلال تعاطي المسكنات، محذرة من تعاطي المستحضرات المحتوية على المادة الفعالة "أسيتيل ساليسيليك" (الأسبرين)؛ لأنها تعيق تخثر الدم، ومن ثم يمكن أن تتسبب في حدوث نزيف شديد أثناء العلاج اللاحق لدى الطبيب. لذا فمن الأفضل تعاطي المستحضرات المحتوية على الباراسيتامول. وأضافت زيلربيرغ أنه يمكن تخفيف الألم أيضا من خلال بعض الوصفات المنزلية، مثل تبريد الوجنات بواسطة كيس ثلج ملفوف في منشفة أو مسح السن المعني بعود قطني بعد غمسه في زيت القرنفل. استشارة الطبيب وأكد فيدرفيتس أن التخلص من ألم الأسنان المفاجئ أثناء تناول الطعام نهائيا يتطلب الخضوع لفحص لدى الطبيب لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراءه؛ فإذا كان الألم يرجع إلى التسوس، فيتم العلاج بواسطة الحفر ثم الحشو. أما إذا كان السبب يرجع إلى وجود شق متناهي الصغر، فيتم اللجوء إلى علاج الجذور. وفي حال كسر السن، فقد يستلزم الأمر خلعه. وإذا كانت التهابات اللثة هي المسؤولة عن الألم، فيمكن تخفيفه من خلال تنظيف جيوب اللثة، في حين يمكن مواجهة فرط حساسية الأسنان بواسطة الأدوية، كاستعمال جل مثلا على السن المعني.