#ثقافة وفنون
لاما عزت 5 مايو 2015
بعنوان "حلمي" تفتتح صالة "موجو غاليري" في دبي غداً (ويستمر حتى نهاية أيار/ مايو) معرضاً يحتضن أعمالاً فنية تُصوّر أحلام وتطلعات ما يزيد عن 650 طالب في المدارس الابتدائية. يأتي هذا المعرض عقب مسابقة فنية وضعت فكرتها وفاء محمد، مديرة قسم الفنون في مؤسسة "إنوفينتشر" للتعليم، وشارك فيها طلبة شباب من جهات تابعة للمؤسسة تشمل خمسة من مدارس رافلز الدولية، ومركز "سينسيز" للرعاية المنزلية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد تم اختيار أربعة فائزين من قبل لجنة تحكيم تضمّنت: الفنان السوري إسماعيل الرفاعي؛ ولما رياشي، مديرة الإبداع في مجموعة "موجو"؛ والفنان الإماراتي خليل عبد الواحد. كما يستعرض الحدث أكثر من 600 عمل مشارك، بحيث تُتاح جميعهاً للبيع بهدف جمع الأموال والتبرعات لصالح مركز "سينسيز". وأعرب الرفاعي عن إعجابه بالأعمال الفنية للطلبة، قائلاً: "الأطفال هم الضوء الأكثر وهجاً في هذا الكون.. ولعلّهم صورة الكون في أبهى تجلياته.. لذلك فإنهم حين يرسمون فإنهم يفعلون ذلك وهم في حالة فيض فريد غير محكوم بإشراطات ولا مرجعيات مؤطرة.. إنهم في كل ما يفعلون يصنعون الدهشة.. واللوحة عندهم دهشة خالصة. والحقيقة حين بدأنا التحكيم كنا نعلم أننا لا نستطيع أن نفاضل أو نقارن بين عمل وآخر، فكل عمل هو قطعة رائعة.. لكننا حاولنا أن نخضع الأعمال لبعض المعايير الجمالية.. ولا أدري إن كان هذا الأمر صائباً.. فكل عمل هو مكتمل، وساحر على طريقته.. لقد تعلمنا كفنانين الكثير الكثير من هذا الأعمال". ولدى الفن القوة والمقدرة على تشكيل العقول اليافعة، وصقلها وتحفيزها. وعبر هذه القطع الفنية، يندمج المشاهد في سيل عارم من الآراء والأفكار تُـعبّر عنها مخيلة غرّة وفورية؛ وأفكار تنضح بالطموح، والأصالة، والإمكانات. قد تكون بعضها طريفة وخفيفة، في حين، قد تكون الأخرى ثاقبة وذات أفكار مثيرة، وغالباً ما تعتبر انعكاساً للحالة البشرية. وتعبيراً عن امتنانها لكافة المعنيين في هذا المشروع، بيّنت مُنظّمة المعرض وفاء محمد الدوافع وراء تحوّل هذه الفكرة إلى واقع ملموس، قائلة: "لقد فتحت الآفاق الواسعة للفن أبواب المستقبل أمام لأطفال من أجل إطلاق العنان لمخيّلتهم. إن هدفنا يكمُن في تنشئة جيل يتمتع بأحاسيس ومدركات فنية، وقد أثمرت فعلاً مشاركة 7500 طالب عن نجاح واعد لانبثاق جيل جديد من الفنانيين الشباب والصاعدين. وكانت الفكرة وراء هذه المبادرة المبدعة للاحتفال بمرور10 سنوات على إطلاق مؤسسة "إنوفينتشرز للتعليم"، وكيف أن حلمها وطموحاتها لتعليم المجتمع الدولي قد أصبح حقيقة أمام أعيننا". وأضافت: "أتاحت هذه المسابقة لطلابنا فرصة لتجسيد أفكارهم، وجمع أحلامهم سوياً. كما أن خبراتنا المتنوّعة كوننا نشكل جزءاً من معرض بينالي الشارقة الدولي لفنون الأطفال 2 و 3، وغيرها من المسابقات الفنية مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية (KHDA) ومؤسسة دبي العطاء، كانت بمثابة حافز كبير لطلابنا لكي يعبّروا عن أفكارهم بثقة عالية، بل والعمل على تنميتها".