#ثقافة وفنون
لاما عزت 28 ابريل 2015
في خطوة جديدة وفريدة من نوعها، تعمل "هيئة دبي للثقافة والفنون " وبالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي على رسم ملامح جديدة للمشهد الفني في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال العمل مع أشهر الفنانين المحليين والعالميين لتزيين عربات "مترو دبي" بصور لأعمال فنية مميزة. وتم إطلاق ثلاثة من قطارات "دبي مترو" اللذين يحملون صوراً لإبداعات كل من الفنانين عبد القادر الريس، رشيد قريشي وصفوان داحول. ويأتي ذلك في أعقاب الكشف عن إحدى قطارات "مترو دبي" المزدانة بصورة فوتوغرافية معبرة لأفق دبي بعدسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، ضمن مبادرة لتحويل عدد من أوجه قطارات المترو للوحات فنية. وتنسجم هذه المبادرة في مضمونها وأهدافها مع رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نحو تحويل دبي إلى متحف مفتوح يمثل احتفاليّة بثقافة الإبداع في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتم الكشف عن القطار الذي يحمل صورة لتحفة فنية للفنان الإماراتي الكبير عبدالقادر الريس، الذي تمتاز أعماله بالرؤى الخلّاقة عبر إبداعاته التجريدية. ويعكس عمل الفنان رشيد قريشي شغفه بتصاميم الرموز المنفذة بخطوط عربية دقيقة تجسد لغة عالمية يمكن لأي ناظر التفاعل مع جماليتها. أما عمل الفنان صفوان داحول فهو جزء من سلسلة لوحات "الحلم" التي يعمل على تنفيذها منذ أكثر من عشرين عام، لتكون مرآة للآثار النفسية والجسدية التي تخلفها حياة العزلة والاغتراب والشوق بوصفها عنصراً أساسياً من التجربة الإنسانية بكافة مراحلها. بهذه المناسبة قال، سعادة سعيد النابودة، مدير عام "هيئة دبي للثقافة والفنون" بالإنابة من "هيئة دبي للثقافة والفنون": "يسرنا للغاية أن نشارك في هذا المشروع الطموح الذي يعزز التواصل والتفاعل بين مجتمع الفنانين على المستويين المحلي والعالمي. ونتطلع من خلال تزيين عربات ’مترو دبي‘ بهذه الأعمال الفنية المميزة إلى تسليط الضوء على الهوية الأصيلة الفريدة والإرث الإبداعي الغني بمدينة دبي، وتعريف أعداد أكبر من سكان وزوار الإمارة بالحراك الفني المزدهر ضمن شتى الأساليب التعبيرية في دبي". بدوره، أكد عبدالله يوسف آل علي، المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات في هيئة الطرق والمواصلات حرص الهيئة على إسعاد الجمهور من مختلف شرائح المجتمع ومنهم رواد المواصلات العامة وذلك من خلال المشاركة في إبراز لوحات فنية متحركة تضفي على مدينة دبي ألوانا من الفرح والبهجة تسرّ الناظرين وتعزّز الوجه السياحي للإمارة من خلال طرق مبتكرة ووسائل إبداعية تجعل من مترو دبي أيقونة للفرح المتنقّل كل يوم وهو يحمل على متنه أعدادا هائلة من الركاب من السكان والزائرين والسائحين.