#ثقافة وفنون
لاما عزت 9 سبتمبر 2014
أتمّ برنامج "افتح يا سمسم" الذي اشتهر خلال مرحلة الثمانينيات عبر شاشات التلفزة في دول مجلس التعاون الخليجي، استعداداته لدخول مرحلة الإنتاج الفعلي في يناير المقبل، إذ يُنتظر أن يتم عرضه في وقت مبكر من عام 2015. ويستهدف البرنامج الفئة العمرية للأطفال من سن 4 إلى 6 سنوات، ليعود مجدداً كل من "نعمان" الشخصية الضخمة خفيفة الظل الباحث دائماً عن المعلومة والتعلم، ورفاقه إلى الشاشة الفضية قريباً. وضمن الاستعدادات النهائية للدخول إلى مرحلة الإنتاج الفعلي، اجتمعت "اللجنة الاستشارية للتعليم" المؤلفة من عشرة ممثلين لعدد من الهيئات الحكومية والمؤسسات التعليمية من دول مجلس التعاون الخليجي، لمراجعة الملخص الإبداعي ومناقشة تطور المشروع والمحتوى التعليمي، وصياغة التوصيات والإرشادات الخاصة بالمرحلة التالية. وأشرفت مؤسسة بداية للإعلام التي تم إنشاؤها خصيصاً لإنتاج برنامج "افتح يا سمسم" بحلته الجديدة، على تنظيم اجتماع "اللجنة الاستشارية للتعليم"، التي تضم ممثلين عن مكتب التربية العربي لدول الخليج، ومجلس أبوظبي للتعليم، ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهيئة الصحة – أبوظبي، وTwoFour54، وأكاديمية الشعر، وجامعة زايد، ومبادلة. وقالت الدكتورة كايرو عرفات، المدير التنفيذي لمؤسسة بداية للإعلام: "يشرفنا العمل والتعاون مع اللجنة الاستشارية للتعليم والمؤلفة من نخبة مختارة وخبراء في مجالات التعليم والإعلام واللغة والثقافة، والذين سيقدمون دعماً قيّماً لهذه المبادرة من خلال خبراتهم ومعارفهم، والمساهمة في جعل افتح يا سمسم البرنامج العربي التعليمي الرائد للأطفال في المنطقة. فنحن نهدف من خلال برنامج افتح يا سمسم إلى إيجاد المرح المقترن بالإبداع وتحفيز البرامج التعليمية باللغة العربية، لنفتح بذلك آفاقاً جديدة للمنتجين المحليين لإنتاج محتويات عربية مخصصة للطفل العربي والخليجي". وتهدف "بداية للإعلام" من خلال هذا الجهد إلى تطوير فريق عمل مكون من كوادر خليجية وعربية يستوعب مقدرات نجاح مسلسل "سيسمي ستريت" (Sesame Street)، وذلك عبر تدريبهم على أفضل ممارسات الإنتاج حتى يتمكنوا من إنتاج النسخة العربية بذات الجودة والكفاءة، فضلاً عن دور "بداية" في تطوير محتوى تعليمي يخاطب الطفل العربي والخليجي. حضر الاجتماع روبرت نيزيفتش، النائب الأول لرئيس مجموعة إدارة المشاريع الدولية، في ورشة عمل "سيسمي"، المؤسسة التعليمية غير الربحية القائمة على إنتاج المسلسل التلفزيوني الأمريكي الشهير "سيسمي ستريت" (Sesame Street). وقد ناقش نيزيفتش طرق توسيع وتطوير إنتاج "سيسمي ستريت" حول العالم، وتطوير مواد ومحتويات متنوعة عبر العديد من المنصات، كما شارك رؤية "سيسمي ستريت" التي تهدف إلى مساعدة الأطفال على تنمية مهاراتهم، وتطوير مستويات قواهم العقلية والبدنية، وإنشاء جيل من الأطفال المنتجين في المجتمع. وفي معرض تعليقه على ما سبق، قال روبرت نيزيفتش: "سنقوم بإنتاج محتوى البرنامج عبر العديد من المنصات لتحقيق مكاسب تعليمية ملحوظة، ونهدف من ذلك إلى تعزيز قدرات الأطفال عبر تزويدهم بالمعرفة والمهارات التي تحفز كافة طاقاتهم، ليصبحوا من القادة والمواطنين المنتجين." بدورها عبّرت نورة الكعبي، الرئيس التنفيذي لـtwofour54 عن سعادتها باقتراب مشروع "افتح ياسمسم" من عتبة الإنتاج الفعلي، وأعلنت عن أن twofour54 إنتاج ستتولى تنفيذ مرحلة ما بعد الإنتاج الخاصة بالبرنامج. وقالت الكعبي: "تعتبر "إنتاج" جزءاً من مشروع "افتح يا سمسم" منذ بداية تأسيسه، وهي تقدم الدعم في تخطيط الميزانية، والتعاقد مع الموظفين المستقلين والخبراء الإعلاميين لتنفيذ هذا المشروع، وكذلك توفر استديوهات التصوير. وأوضحت أن مشاريع مثل "افتح يا سمسم" لا تعزز من مكانة أبوظبي كمركز رائد لإنشاء المحتوى العربي وتشجيع التعليم فحسب، بل إنها تفتح أيضاً آفاقاً لشركائنا وتعزز من سوق العمل المحلية." كما حضر الاجتماع الدكتور علي القرني، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، حيث أثنى على الأهداف التعليمية للبرنامج، التي تركز على أسلوب الحياة الصحي، وتعزيز استخدام اللغة العربية وإعداد الأطفال لمرحلة المدرسة، وهي الأهداف التي تتوافق مع الأهداف التعليمية لمجلس التعليم الخليجي. وعقب اجتماع اللجنة الاستشارية للتعليم، ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وورشة عمل "سيسمي" التي شاركت في إنتاج النسخة الأول من برنامج افتتح يا سمسم عام 1980، جرى توقيع مذكرة تفاهم لتقديم الدعم اللازم لعمليتي الإنتاج والتوزيع بهدف ضمان وصول رسالة "افتح يا سمسم" إلى أوسع قاعدة جماهيرية. وتتخذ مؤسسة بداية للإعلام من هيئة المنطقة الإعلامية بأبوظبي 2454 مقراً لها، وهي عاكفة على توظيف الكوادر التي ستشارك في برنامج افتح يا سمسم. اقرأي أيضا: سيلفي ومكياج على طريقة والت ديزني صور مدهشة التقطتها أم لابنتها ذات الذارع الواحدة