علي رياض 9 أغسطس 2014
صدر حديثا عن دار الساقي عدة روايات، اخترنا منها قصصا جميلة للقراءة في العطلة الصيفية. الرواية الأولى للكاتب اليمني علي المقري، وهي بعنوان "بخور عدني". وهي رواية عن التاريخ والسحر والحب والثورة. تبحث عن معنى الوطن في مدينة كانت حتى وقت قريب وطناً لكل القادمين إليها، محروسين بصوت شمعة الدافئ وأحلام ماما التي لا تنتهي. وتدور أحداث الرواية حول شخصية فرنسي هرب من الحرب الدائرة في بلده، ووصل عدن متخذاً «أي شيء» اسماً له. في عدن التي تعيش حياة غنيّة بتنوّعها سيسير خلف سحر ماما، التي غدت بأحلامها ضمير المدينة ودليله إلى خفاياها، وصوت شمعة، المغنية اليهودية التي ترسم بصوتها حدود مدينة مترامية الأطراف. يمضي ليصبح جزءاً من تاريخ عدن الثائرة على الاحتلال، والتي راحت تفقد ذاكرتها، بما فيها دكان اليهودي الذي كان مخزن أسرارها وحافظ مشاعر أبنائها من الحب والشوق واللوعة. الرواية الثانية مترجمة عن الروسية وهي بعنوان "جميلة" للكاتب جنكيز إيتماتوف. والرواية عن الزوجة جميلة التي يقاتل زوجها بعيداً على الجبهة، بينما تمضي أيامها في نقل أكياس الحنطة من البَيْدَر إلى محطّة القطار في قريتها الصغيرة في القوقاز، مع سعيد، شقيق زوجها الأصغر، ودانيار، الوافد الجديد إلى القرية، بعدما أُصيب في أرض المعركة. يراقب سعيد جميلة، المرحة والمفعمة بالحيوية، ودانيار الحزين المحبّ للعزلة، وما يجري بينهما من إعجابٍ متبادل. وفي الممر الجبلي الذي يقطعه الثلاثة يومياً، بعرباتهم المحمّلة بالحنطة، وعلى وقع الغناء الشجي الذي ينشده دانيار للوطن والأرض والجبال، سرعان ما تقع جميلة في حب دانيار، فتهرب معه قبل عودة زوجها، ليدرك الفتى الغضّ سيّد حقيقة الحب وجوهر السعادة... أما الرواية الثالثة فهي "ابنة سوسلوف" للروائي حبيب عبد الرب سروري. يخوض العمل في المحرّم لِتحكي واقع اليمن المعاصر وتاريخ عدن وهي تتحوّل إلى مدينة مقهورة منقّبة، بعد أن كان لها من اسم الجنّة نصيب. وتقوم قصة العمل حين تموت زوجة البطل عمران في تفجير إرهابي في فرنسا ليمتزج دمها بأقلام الرصاص التي حملتها له كهدية. يعود عمران إلى اليمن الذي اتحد شمالاً وجنوباً وانتشرت فيه السلفية الدينية حتى وصلت إلى عدَن، مدينة صباه التي سلبته فيها نظرات المراهقة فاتن ولقاءاتهما الحميمة الصامتة، والتي علّمته فيها «الدكتورة» أبجدية الحياة الجنسية. في صنعاء يلتقي داعيةً سلفيةً قياديةً يمارس معها الحب المحرّم: أمَة الرحمن التي تشبه كثيراً ابنة الماركسي العتيق سوسلوف، «هاوية»! تندلع ثورة فبراير في اليمن فينزل إلى الساحات حاملاً أحلاماً قديمة وفكراً علمانياً متنوّراً بينما يثور السلفيون على نظام كان راعيهم على الدوام. اقرأي أيضا: سيقان ملتوية: جديد السعودية زينب حفني أميرات الحكايات يعدن في عالم الصورساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق