#ثقافة وفنون
علي رياض 5 ابريل 2014
من الإفلام التي ظهرت في أواخر 2013، وتستحق المشاهدة فيلم The Immigrant المهاجرة الذي يحكي قصة مهاجرة تصل من بولندا إلى نيويورك.
تصل إيوا المرأة الكاثوليكية من بولندا إلى جزيرة إليس برفقة شقيقتها ماجدا، هنا المدخل إلى العالم الجديد، إلى الأرض الموعودة. غير أن الشقيقة ماجدا المصابة بالسل ستضطر للبقاء على الجزيرة مع التهديد بإعادتها إلى بولندا في حين تبدأ إيوا رحلتها الصعبة مع هدف وحيد، إنقاذ شقيقتها من المرض والطرد.
خلال مسيرتها التي تواجه فيها صعوبات بالغة تضطر إيوا لاختبار عالم الليل والدعارة، وتتعرف لاحقا على أورلاندو الساحر الذي يشكل بالنسبة لها وعدا آخر بالخلاص. أيوا التي تعمل في كابريه صغير تصبح موضوع نزاع بين هذا الساحر وبرونو الذي يقوم بتشغيلها في الدعارة، مع وعود دائمة بأن يوفر لها كل منهما وعلى طريقته الوسائل لتخليص الشقيقة التي ظلت سجينة عند البوابة.
نتعرف من خلال فيلم The Immigrant على رحلة أيوا على وجوه كثيرة للعالم الجديد، نيويورك، الذي تأسس على أحلام المهاجرين وآلامهم.
نحن هنا أمام مثلث الحب التقليدي من جهة، يتنافس رجلان على حب امرأة، ولكننا من جهة اخرى أمام ثلاثة وجوه تعمل كموشور مركب للحلم الأميركي، مرايا تنعكس في كل منها صور هذا البلد المركب. حيث تقاطع السحر بالاحتيال والأيمان في مختبر علاقة حب مستحيلة.
حمل الفيلم على أكتاف الأجواء الدرامية القديمة والأداء الساحر للممثلين الثلاثة في The Immigrant حيث تقوم بدرو أيوا الممثلة الفرنسية ماريون كوتيار والتي دخلت إلى هوليوود من خلال أدائها لدور المغنية الفرنسية الأشهر إديت بياف. تقدم هنا نقلة نوعية في شغلها وتبرهن عن قدرة على اداء أدوار درامية معقدة. وكذلك شخصية برونو التي يقوم بادائها جواكين فينيكس الحاصل على الأوسكار سابقا. ولم يكن أداء شخصية أورلاندو الساحر من قبل جيرمي رانر بأقل براعة من كوتيار وفينيكس.
الفيلم الذي رشخ للفوز بذهبية كان للعام 2013 من إخراج جيمس غراي، اعتمد فيه المخرج في حكاية الفيلم على الذكريات التي سمعها من جده وجدته الذين هاجرا إلى أميركا سنة 1923.
اقرأي أيضا:
أنجلينا جولي وابنتها..الساحرة والجميلة النائمة في Maleficent