د ب أ 11 ديسمبر 2013
تمثل السمنة المفرطة مشكلة تؤرق كثيرين، لاسيما النساء، ليس فقط لأنها تُفقد الجسم جماله، بل لأنّها تعد أيضاً من أخطر الأمراض في وقتنا الحالي. ونظراً إلى أنّه غالباً ما تفشل السُبل التقليدية؛ تعدّ الجراحة الحلّ الأمثل لاستعادة رشاقة القوام وتجنب العواقب الصحية الجسيمة المترتبة عليها.
وحذّر يورغين أورديمان، مدير "مركز علاج السمنة وجراحات الأيض" التابع لمستشفى "شاريتيه" في برلين: "تعدّ السمنة المفرطة أحد الأمراض المؤدية إلى الوفاة وينتج عنها الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، مع العلم بأنه قلما يُمكن التخلص من هذا المرض من خلال السبل العلاجية العادية".
وأردف أنّ زيادة معدل الخضوع لجراحات السمنة في الوقت الحالي لا ترجع فقط إلى ارتفاع أعداد الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو إلى فشل سبل العلاج التقليدية في إنقاص وزنهم، بل أيضاً لأنّ هذه العمليات باتت تتمتع بنسب نجاح عالية للغاية. وأوضح أورديمان أنّ جراحة السمنة المفرطة تنقسم إلى ثلاثة أنواع، هي: ربط المعدة وجراحة تدبيس المعدة وكذلك جراحة تحويل مسار المعدة، لافتاً إلى أنه قلما يتم استخدام جراحة ربط المعدة لقلة فاعليتها؛ حيث يتم ربط المعدة بحزام يمكن إزالته في ما بعد، ولكنه معرض أيضاً للانزلاق بسهولة في حال وصول طعام غير ممضوغ جيداً إلى المعدة. أما عن جراحتي تدبيس المعدة وتحويل مسار المعدة، فأوضح أنّه يتم تصغير حجم المعدة عند الخضوع لهما، لافتاً إلى أنه يتم تغيير مسار المعدة بشكل إضافي في جراحة تحويل مسار المعدة، إلى درجة لا يتاح للمعدة سوى امتصاص كميات أقل من الطعام.
وعن كيفية تحديد الجراحة المناسبة لكل مريض، أكدّ الاختصاصي أنّ هذا الأمر يستلزم الخضوع لفحص لدى الطبيب.
وأكدّ الجراح الألماني كريستيان شتير أن إنقاص الوزن عن طريق جراحات السمنة يحدّ من التعرض لخطر الإصابة بالأمراض الناتجة عن السمنة كالسكري والأمراض السرطانية والأزمات القلبية والسكتة الدماغية؛ ثمّ يقلل من خطر الوفاة الناتج عن هذه الأمراض.