د ب أ 6 نوفمبر 2013
يسود اعتقاد بأنّ الأشخاص الذين يتناولون المزيد من الوجبات الخفيفة كالحلوى وشرائح البطاطا عند الوقوع تحت توتّر عصبي، يتبعون أسلوباً حياتياً غير صحي أكثر من الأشخاص الذين تتراجع شهيتهم تجاه الطعام عند التعرّض لهذه المواقف.
لكنّ دراسة تجريبية حديثة تم إجراؤها في جامعة "كونستانس" الألمانية أظهرت أنّ هذا الاعتقاد ليس صحيحاً. في هذه الدراسة، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين. وتعرّضوا بعدها لمواقف مسببة للضغط العصبي وأخرى إيجابية أو محايدة، ثم تم قياس معدل تناول الطعام في كل موقف.
وتوصّل الباحثون إلى أنّ كل مجموعة تعتمد في حياتها على مبدأ التعويض. يقوم الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الطعام عند الوقوع تحت توتر عصبي، بتعويض ذلك من خلال الإقلال من تناول الطعام في المواقف الأخرى التي يعايشون فيها أحداثاً إيجابية.
أما الأشخاص الذين يتراجع معدل تناولهم للطعام عند الوقوع تحت ضغط عصبي، فيكثرون من الطعام عند معايشة أحداث إيجابية يشعرون فيها بالراحة والاسترخاء. وتوصّل الباحثون إلى أنّ المجموعتين تناولتا كمية الطعام نفسها في المواقف المحايدة الخالية من الضغط العصبي.
وبالتالي، تشكّك الدراسة في صحة الاعتقاد السائد بأنّ الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الطعام عند الوقوع تحت ضغط عصبي، يتبعون بالضرورة أسلوب حياة غير صحي ويعانون من زيادة الوزن.
وطالبت الدراسة الأشخاص الذين يكثرون من الطعام في مواقف التوتر بمزيد من ضبط النفس؛ إذ يُمكن أن يتسبب ذلك في وقوعهم تحت ضغط عصبي إضافي، مما يُفقدهم السيطرة على سلوكهم الغذائي على نحو أكبر.
ومن المقرر تأكيد صحة هذه النتائج من خلال إجراء دراسات تُراقب السلوك الغذائي لهؤلاء الأشخاص في حياتهم اليومية.