لاما عزت 12 يوليو 2013
تعتبر جزيرة كريت من أكبر الجزر اليونانية، وتشتهر بمبانيها التاريخية والأثرية، التي تضم قلاعاً وقصوراً ومساجد وأديرة ومعابد وكنائس قديمة. وتُعد مدينة ريثيمنون، ثالث أكبر مدن الجزيرة، بمثابة ملتقى الشرق والغرب؛ حيث تمتاز المدينة بتراثها الفينيسي والعثماني العريق الذي يُشكل أبرز ملامحها السياحية؛ إذ تعلو مآذن المساجد إلى جانب أبراج الكنائس. كما تتمتع الحرف اليدوية بمذاق خاص في هذه المدينة الخالدة. تقاليد خاصة وعلى الرغم من صخب الأفواج السياحية، لا تزال البلدة القديمة تحتفظ بتقليد خاص، حيث يقف نيكوس سكاراتسيلاكيس في المطبخ بمتجر الحلويات "موناليزا" ويقوم بتحضير الآيس كريم بالطريقة التقليدية بواسطة حليب الأغنام. وإلى جانب متجر الحلويات يوجد مقهى "ميلي ميلو" الذي يتيح للسياح فرصة للاستراحة والتقاط الأنفاس واحتساء قهوة ستي كوفولي الشهيرة. ونادراً ما تقدم المقاهي هذه القهوة اليونانية التقليدية للسياح. وعلى الرغم من أنها ليست قوية للغاية، إلا أنها تمتاز بنكهة مكثفة. وتتمثل الميزة الخاصة لهذه القهوة في طريقة تحضيرها القديمة، حيث يتم إعدادها في أوعية من النحاس ببطء عن طريق وضعها في الرمال الساخنة. وخلال الجولة السياحية في البلدة القديمة يمكن للسياح مشاهدة مهنة جيورجوس شاتزيباراشوس، التي أوشكت على الانقراض وتصبح ضمن معروضات متاحف، لأنه يعتبر آخر خباز للمعجنات والفطائر الهشة بمدينة ريثيمنون. ولا يمانع شاتزيباراشوس في أن يشاهده السياح أثناء العمل في مخبزه. ويقوم جيورجوس بإعداد كل منتجاته يدوياً منذ عام 1942. وتعتبر المعجنات والفطائر الهشة من تأثيرات المطبخ العثماني. وفي المساء يمكن للسياح الاستمتاع بنزهة خلابة في الميناء الفينيسي، حيث تتراص المطاعم بجوار بعضها البعض، وتضع طاولاتها ومقاعدها بالقرب من الماء مباشرة. وأثناء الجلوس في هذه الأجواء الحالمة يشاهد السياح الفنارة العثمانية التي شيدها الأتراك لتحديد حوض الميناء. وتنعكس أضواء المساء بهدوء على أحجارها الرملية. ويمكن للسياح الجالسين في المقاهي إلقاء نظرة على قلعة فورتيزا، التي تعتبر من أكثر المباني لفتاً للانتباه في مدينة ريثيمنون. وتحتل القلعة بأسوارها الضخمة قمة أحد التلال شمال المدينة وتطل مباشرة على البحر الكريتي. وقد قام البنادقة بتشييد هذه القلعة في الأصل لحماية المدينة من هجمات الأتراك العثمانيين، لكنها لم تفلح في مهمتها؛ حيث استولى الأتراك على المدينة في النهاية. وعند العودة مرة أخرى إلى البلدة القديمة بمدينة ريثيمنون، حيث توجد الأزقة والحارات الضيقة، يمكن للسياح داخل فناء أحد القصور الصغيرة تناول الطعام على طاولات خشبية مغطاة بمفارش وسط الزهور والأعشاب والأعمال الفنية. وتوضح كاترينا إكسكالو أنها قامت بافتتاح مطعم "أفيل" عام 1987، في الوقت الذي كان فيه الكثير من المباني الأثرية لا تزال تنتظر عمليات التجديد والترميم.ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق
رحلة إلى كريت ملتقى الشرق والغرب
#مجتمعك