#مشاهير العرب
وائل العدس 18 يونيو 2013
جميلة، عفوّية، تتكلّم بحرّية مطلقة، فلا تقف أمامها عوائق ولا تهاب سرد الحقائق ولا تتوانى عن إعطاء الرأي مهما كان صعباً. اقتحمت بوابة الدراما السورية من خلال "حدود شقيقة" إلى جانب عدد من الممثلين اللبنانيين، كما تستعدّ للعب دور البطولة في مسلسل لبناني خليجي بعنوان "الغربة وطن"، على أن يتمّ تصويره بعد عيد الفطر بين لبنان والكويت. ما مشاركاتك لهذا الموسم؟ أكتفي بمشاركة واحدة من خلال مسلسل "حدود شقيقة"، وألعب شخصية "عواطف" المتزوجة من شاب فقير جداً من الضيعة، وتبذل كل جهدها كي تزعج المطربة "سلوى" التي تعتبرها سارقة الرجال، فتنسج المؤامرات بهدف "تطفيشها" من الضيعة". أعتبر مشاركتي مهمّة لأنني أطلّ هنا على الجمهور السوري الحبيب بشكل خاص وعلى جماهير شعبنا العربي. ما رأيك بالدمج بين الدراما السورية واللبنانية؟ أنا من أكثر المتحمّسات لهذه الفكرة لما يتمتّع به الطرفان من حسن أداء وخبرات نحن في أمّس الحاجة إليها الآن. كما أتمنى أن يكون هناك عمل درامي عربي شامل يصل بأمتنا إلى مصاف العالمية. توصف الدراما اللبنانية أحياناً بالسطحيّة، فما رأيك؟ على العكس تماماً. لدينا كتّاب مبدعون ومخرجون يشهد لهم. حتى أنّ هناك الكثير من الممثلين الذين يتمتعون بثقافة واسعة وشاملة ويتقنون عناصر اللعبة الفنية ويحلقّون عالياً في تجسيد الأدوار الموكلة إليهم. لكن قد لا يخفى على أحد وجود خلل في بعض شركات الإنتاج التي تتوّخى الربح السريع، فلا تعطي أهميّة كافية للعمل ولو جاء ذلك على حساب الشأن الإبداعي ككلّ. لكنّي على يقين تام بأنّ الدراما اللبنانية بدأت منذ وقت بشّق طريقها إلى الصدارة أيضاً. ما الذي يميّز الدراما السورية عن اللبنانية؟ الدراما السورية لها شعبيّتها في الأوساط العربية واللبنانية، ويتمتّع أبطالها بمحبّة الناس ولديهم خبراتهم وطاقاتهم الواسعة. كما أنّ هناك شركات إنتاج تدعمهم، إضافة إلى كتّاب ومخرجين ذوي باع طويل في الأعمال الدرامية، فهم ينتقون أعمالهم من معاناة الشعب، وتنطلق مواضيعهم من الشعب وتعود إليه، وهذا سّر نجاحها وتفّوقها. هم يجسّدون الواقع المعاش ويعالجونه بطرق قريبة منهم. هل صحيح أنّ الممثلات اللبنانيات يعتمدن على الإغراء أكثر من الأداء؟ أبداً، هناك نظرة خاطئة يعتمدها البعض لتشويه صورة الفتاة اللبنانية، لأنّها تتمتّع بذوق جمالي معاصر يتماشى مع أرقى الأذواق العالمية، ولأنها تعرف كيف تتزيّن وتظهر بتألق راق، مّما أثار غيرة كثيرين وجعلهم يلفّقون الأقاويل. الممثلة اللبنانية يمكنها لعب دور الإغراء كما يمكنها لعب دور المحافظة والقروية الملتزمة. وهناك أمثلة على ذلك، فهي تتقن دورها بامتياز وتتمتع بأداء طالما يتغلّب على مظهرها الخارجي، وهي قادرة على لعب مجمل الأدوار. هل تتبعين الإغراء وربما التعّري للوصول إلى الشهرة السريعة؟ لا، فالشهرة السريعة التي تأتي من لعب دور مماثل تنتهي بعد الانتهاء منه، ولكن أن طلب منّي لعب هذا الدور ضمن عمل ذي رسالة واضحة الأهداف، فلا بأس شرط أن يخدم الفكرة والنّص ضمن المشهديّة المضبوطة التي تعطي الزخم الإبداعي، وأعتقد أن الشهرة تقوم على مسلمات أرقى وأسمى من فكرة الإغراء والتعري. ما الذي ينقصك لتلامسي النجومية؟ النجومية هدف كل طامح، ولديها مقّومات عديدة، وأعتقد أنها تأتي صدفة من خلال عمل معيّن، وأظن أنني سوف ألحقها وأحلّق في فضائها في وقت ليس بالبعيد لأنني أتمتّع بتلك المواصفات أو بأغلبيتها. أعتقد أنّني محبوبة من المشاهدين حسب الرسائل التي تردني باستمرار إزاء كل عمل إذاعي أو تلفزيوني أقوم به، إضافة إلى التعليقات "المهضومة" والمحبّبة التي تأتيني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولأنّني مصممة على الوصول إليها، وأعمل جاهدة للحصول على الفرصة المواتية، وأظن أنّ طريقها على قاب قوسين أو أدنى. هل أنت راضية عن مشوارك الفنّي بعد ثلاث سنوات من التمثيل؟ أحمد الله أنني راضية عن كل عمل قمت به، فكل عمل كان كإبداع جميل زينّت به مسيرتي الفنيّة على الرغم من أن الدرب ما زال في بداياته. لذا أعتبر أنني حققت إنجازاً قلما حقّقه غيري، فقمت بتصوير تسعة مسلسلات ولعبت دور البطولة في معظمها، إضافة إلى فيلم كانت لي البطولة المطلقة فيه. هل تجول فكرة الارتباط أو الزواج في خاطرك؟ أم أنك تستبعدين الموضوع؟ وما سر عزوبيتك حتى الآن؟ أنا ككلّ فتاة أملك طموحاً بتأسيس عائلة وأوّد الارتباط، وهذه طبيعة الدنيا وسنّة الحياة، لكنّ ظروفي العملية وطموحي الفنّي أثّرا عليّ بعض الشيء، ممّا جعل الأمر مستبعداً حالياً ناهيك باهتماماتي الحالية وتركيزي على تسلّق سلّم النجومية. من هي نجمة لبنان الأولى؟ ونجمة الوطن العربي؟ لكلّ نجمة مكانتها الخاصة. ولكل واحدة مساحة كبيرة في قلبي، لكن نجمتي المفضلّة هي كارمن لبّس. أما نجمة الوطن العربي فهي جومانة مراد. تبتعدين عن حديث السياسة في لقاءاتك ومنشوراتك على الفايسبوك، ما السبب؟ أنا أهتّم بالإنسان، والسياسة لا تعني لي شيئاً، فسياستي الوحيدة أن أحبّ كل الناس وأكون عند حسن ظنهم بما أقوم به من أعمال. المزيد: رشا مرتضى: حققت حلمين بحجر واحد!