#صحة
د ب أ 24 ابريل 2013
منذ قديم الأزل، ينتشر في آسيا نوع من الطب البديل يُسمى الأيورفيدا. ويُعد هذا الطب الهندي الذي يعني "علم الحياة المديدة والصحية"، أكثر من مجرد وسيلة للحفاظ على الصحة والجمال، بل هو سبيل الإنسان لتحقيق التوازن الداخلي.
وأوضح أناندا كوبرا، رئيس قسم طب الأيورفيدا في مستشفى "هابيشتسفالد" في مدينة كاسل الألمانية أنّ فلسفة الأيورفيدا ترتكز على نظرية "العناصر الخمسة العظمى"، ألا وهي التراب والماء والنار والهواء والأثير، وهي العناصر المكونة للكون، بما فيه جسم الإنسان.
وأوضح كوبرا أنّ أسباب الخضوع لعلاج الأيورفيدا تتشابه في الكثير من الحالات ولا تخرج عن نطاق الإصابة بالاكتئاب أو زيادة الوزن أو مشاكل الظهر أو ارتفاع ضغط الدم.
وكي يُصبح الإنسان مستعداً للخضوع لعلاج الأيورفيدا بشكل حقيقي، بما يشتمل عليه من جلسات تدليك بالزيوت وحمامات عشبية وتناول الأدوية المرة، يتم الاستعلام منه أولاً عن حالته الجسدية والنفسية بشكل مفصل. ويخضع أيضاً لفحص شامل للسان والعينين والجلد وضربات القلب، ويتم توجيه العديد من الأسئلة له في ما يتعلق بنظامه الغذائي ومعدل ممارسته للأنشطة الحركية وطبيعة مهنته ومعدل نومه وعاداته الحياتية الأخرى.
وأوضح كوبرا أنّ الأيورفيدا تشتمل على تقنيات استجمام خالصة تتضمن الخضوع لجلسات تدليك وإتباع نظام غذائي نباتي مع ممارسة أحد تمارين الاسترخاء، وتقنيات علاجية تُعرف باسم "البانتشاكارما"، أي "السُبل العلاجية الخمسة لتنظيف الجسم من السموم."
وتعمل تقنية البانتشاكارما على تجديد نشاط الجسم وإنعاشه، من خلال تناول الملينات واستخدام غسول الأنف وعمل حمامات تعرق والخضوع لنظام حمية غذائي صارم وتناول بعض الأدوية العشبية المرة.
وبمجرد الانتهاء من الإجراءات السابقة، أوضح كوبرا أنه يتم الخضوع لجلسات تدليك للجسم بأكمله لأنّها تتمتع بتأثير عميق على الجسد والذهن والروح في آن، قائلاً: "يعمل هذا العلاج على الاسترخاء وإنعاش الجسم ومنحه طاقة ذهنية جديدة."
المزيد: