#ثقافة وفنون
لاما عزت 23 ابريل 2013
خلال المائدة المستديرة لمهرجان أبوظبي الدولي الأول لسينما البيئة والتي عقدت بفندق جراند ميلينيوم الوحدة أول من أمس، ضمن الفعاليات المصاحبة للنسخة الأولى من المهرجان البيئي السينمائي الأول في المنطقة والمنتظر أن يسدل أستاره مساء الخميس المقبل. وأشادت الفنانة يسرا بفكرة مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة واصفة الحدث بأنه أفضل المبادرات البيئية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط مؤخراً، وتطرقت يسرا إلى عديد من محاور العمل السينمائي المرتبط بالتوعية بالبيئة وقضاياها، كما تناولت محطات مهمة في مشاورها الفني، وقامت بإطلالة سريعة على الواقع السينمائي في العالم العربي، وخاصة السينما المصرية بوصفها الصناعة السينمائية الرائدة في الشرق الأوسط، مشيدة بالتجارب الناجحة للدول الأخرى لإقامة صناعة سينمائية قوية، ومنها دولة الإمارات وما قدمته من تجارب سينمائية قوية كشفت عن إمكانات واعدة ومواهب حقيقية تضيف جديداً للواقع السينمائي العربي. وقالت يسرا، إن المهرجان في عامه الأول يكرس نهج جديد في التعامل مع قضايا البيئة في العالم، بما يسهم في تفعيل دور الجمهور في مواجهة التحديات البيئية وإدراك المخاطر والمشكلات البيئية التي تعاني منها مناطق عديدة في العالم. ونوهت إلى أن مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيـئة في طريقه ليكون واحد من أهم الفعاليات في المنطقة متوقعة أن يحقق المهرجان اهتماماً كبيراً من قبل كافة فئات المجتمع ومدارسه وجامعاته. وأضافت أنه من خلال الأفلام المعروضة في المهرجان سيتم التأثير حتماً في اتجاهات وأفكار الأجيال الجديدة، بما ينعكس إيجاباً على تعاملهم مع المعطيات البيئية المحيطة بهم. وتطرقت إلى الرسالة المباشرة في تناول بعض القضايا من خلال الأعمال الفنية ومنها القضايا البيئية، مشيرة إلى أن هذه المباشرة تؤدي إلى صعوبة توصيل الرسالة إلى المتلقي وهو ما يجعل الأفلام الروائية أو الطويلة المتضمنة لرسائل ومفاهيم معينة أكثر تأثيراً بالنسبة للجمهور العادي من غيرها من الأفلام الوثائقية أو العلمية التي لا تخاطب سوى أهل الاختصاص. وحول الدعوات لعمل أفلام تتناول قضايا بيئية، أكدت يسرا أنها ليست مسألة صعبة ولكن المناخ حالياً في المنطقة غير مهيأ لذلك، لأن هناك ما هو أهم وهي القضايا الملحة التي يعاني منها المواطن العربي، وحتى تتم مشاهدة فيلم بعينه وتجنب وضعه على الرفوف، هو حسن اختيار التوقيت والمناخ المناسبين، لأنه قد يتعرض للفشل حتى لو شارك في العمل نجوم في حجم عمر الشريف وفاتن حمامة. ونفت يسرا رغبتها في تقديم أي فيلم سياسي في الفترة الحالية، لأنه يصعب إصدار أي حكم صحيح على الأحداث التي نمر بها الآن، وعلى سبيل المثال قامت بالتمثيل في فيلم "العاصفة"، بعد مرور عشر سنوات على انتهاء حرب الخليج الثانية. و قالت إنها بصدد عمل مسلسل رمضاني جديد يحمل اسم "إنهم لا يأكلون الخرشوف"، لافتة إلى أنها غير راضية عن اسم المسلسل، وجار حاليا البحث عن اسم اخر أكثر سهولة وتداولًا بين الجمهور. وأوضحت أنها تلقت عرضاً للعمل في فيلم من إخراج محمد سامي تشارك فيه مع غادة عبد الرازق، إلا أنه تم تأجيل الفكرة مؤقتاً حتى تتاح الظروف المناسبة. كما أشادت بتجربة عملها مع مخرجين شباب ، منوهة إلى أن التجربة كانت مفيدة لكل من الطرفين من حيث تبادل الخبرة والآراء حول العمل الفني وهو ما حدث مع المخرج مروان حامد أثناء فيلم عمارة يعقوبيان الذي لم تؤد فيه سوى ستة مشاهد غير أنها كانت مؤثرة في أحداث الفيلم، وتركت يسرا من خلاله بصمة على الفيلم ككل. وكشفت الممثلة المصرية عن انبهارها بأفلام الأنيميشن، التي تنتجها هوليود، وذكرت أنها انخرطت في نوبة بكاء متواصلة عند رؤيتها أحد أفلام الأنيميشن التي جسدت شخصيات كرتونية أثرت كثيراً في نفوس جيلها وأجيال كثيرة لاحقة. وأكدت على رغبتها في تمثيل أي فيلم "انيميشن" يعرض عليها على أن تكون فكرته وموضوعه قادران على تحقيق معادلة إرضاء الجمهور وتقديم محتوى سينمائي راق. ودافعت يسرا عن الفنانين وقالت أن هناك مفهوماً شائعاً بأن لهم اليد العليا في صناعة أي فيلم والتحكم في محتواه وكافة عناصره الفنية، ولكن الواقع أن المنتج هو الذي يسيطر على عناصر العمل ويشاهده من كافة أبعاده وفي مقدمتها البعد الربحي الذي يضمن له الاستمرار في تقديم أفلام ومنتج سينمائي جيد. وقالت يسرا "إن الثقة في فريق العمل تعد شرطاً أساسياً لدخولها الأعمال الفنية"، مؤكدة أنها تحترم رؤية مخرج العمل مدللة على ذلك بخمسة مشاهد في "عمارة يعقوبيان" التي تعتز بمشاركتها في هذا العمل الابداعي . وحول عملها كمقدم برامج في برنامجها "العربي" أوضحت يسرا أن هذه التجربة شكلت الوعي لديها معتبرة أنها تخرجت من 400 جامعة وأكاديمية عبر استضافة الشخصيات المؤثرة خلال 360 ساعة .