رزان الحسيني 26 مارس 2013
"كلّك أسى إنت.. منّي سرقت بنتي... بَيعَدْتا عن بيّا... وبَيعَدْتني عن جنْتي". هذه بعض كلمات أغنيةٍ أثار فيها المغني اللبناني أمير يزبك ما يدور في دواخل كل أب تجاه صهره يوم زفاف إبنته. مشاعر من الحزن والفرح تتخبط فيها أحاسيس الأب. خلال ترتيبات الزفاف، تنشغل العروس بكل ما يتعلق بهذا اليوم الكبير موزعةً وقتها بين أهلها، وعريسها، وأصدقائها وتحضيرات الحفل. وصحيح أنّ تخصيص وقت معين للأهل هو من أولويات العروس نظراً إلى الدعم الذي قد تستمده من جميع الأفراد، إلا أنّ أكثر المهتمين قد يكون أقلهم كلاماً وتعبيراً عن مشاعره وحزنه لفراق أغلى الأحباب... إنّهُ الأب. أسئلة للعروس: هل فكرتِ قبل الزفاف في شكل وحقيقة المشاعر التي يحملها والدكِ في هذا اليوم؟ هل المثل القائل "البنت سر أبيها" صحيح؟ هل عادةً ما يعبّر والدكِ عن عواطفه بالكلام أم السكوت أم ربما البكاء؟ لماذا يبكي الوالد وما حقيقة هذه الأحاسيس؟ الإبنة تعويض عن الأم بدايةً، على العروس أن تعي أنّ مشاعر وأحاسيس الأب تختلف عن الأم وحتى الأخوات. لطالما إتّسمت علاقة الأب بابنته بالمتانة. إذ يجد فيها الصديقة الشابة وكاتمة الأسرار وربما صورة الأم التي رحلت ولم يجدها في زوجته. ورغم ذلك، يؤكد علماء النفس والإجتماع أن درجة تأثر الأب بزفاف إبنته تختلف من أب إلى آخر. هناك مَن تكمن قيمهِ وأولوياته في رعاية إبنته وتوجيهها ونصحها. وهناك مَن تنتابه مشاعر التملك في إحتضان إبنته ورعايتها وتقريبها من نفسه إلى درجة لا يمكنه الإستغناء عنها. وكل هذه الأحاسيس برأيهم ترجع إلى سبب قديم مستجد يكمن في الانجذاب الروحي والنفسي والعودة بأيام الأب إلى حضن أمه وإستمتاعه بحبها وحنانها بلا مقابل. ويشبّه علم الإجتماع هذه المشاعر التي لا يمكن إستبدالها لا بالابن ولا الزوجة ولا الأصدقاء بالنبتة المزروعة في المنزل أو الحديقة التي قام الأب برعايتها وتربيتها حتى كبرت، وبالتالي تشكل للأب الإشباع النفسي الكامل والتعويض عما حُرمَ منه بعد زواجه وإبتعاده عن أمه. ورغم وجود أنواع عدة لرب الأسرة كالأب البعيد دوماً (المسافر مثلاً) الذي لا يُنتظر منه أي عواطف، أو الأب الشكلي الذي لا يقدم ولا يؤخر وجوده في صورة العائلة، أو الأب القاسي الذي يتساوى عنده زفاف إبنته وإبنة صديق له، إلا أنّ أصعب المشاعر تكمن في لحظات سيره مع ابنته لتسليمها لعريسها. وتؤكد بعض الدراسات أنّ عادةً ما يظهر الأب في هذه اللحظات والدقائق مضطرباً، دامع العينين وكأنها آخر خطوات له على درب الحياة. ولكن مواساة إبنته له بالبكاء مثله أو إحتضانه بكلمات نابعة من القلب قد تكون المنقذ الوحيد لمشاعره المتدفقة. وبعد، هل من كلمات قد تصفين بها والدكِ؟ شاركينا... للمزيد: والدتكِ لا تريد رؤية والدكِ وزوجته الجديدة يوم زفافكِ… إليك الحل! نجوم هوليوود وبدلة والد العريس يوم الزفافساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق
للعروس في يوم الزفاف: هل أنتِ سر والدكِ؟
#مجتمعك