أشرف العسال 25 ديسمبر 2012
أعزائي القراء تقول الزوجة العروس (رشا) أنه من سنة ونصف وهي متزوجة ولم تقض في بيت زوجها إلا حوالي شهر ثم رحلت عنه، أتدرون ما السبب؟ إنها أم العروس ،التي يفترض ومن الطبيعي أن تكون أحرص الناس على سعادة ابنتها وعدم طلاقها لكن هذه الحكاية عكس كل ما نتوقعه من أم. تقول رشا: لم يبخل علىَّ زوجي بشيء لدرجة أنه أقام لي حفلين للعرس: المرة الأولى للأهل جميعاً، والثانية إرضاء لأمي ومتطلباتها. وصرف الكثير وكان عرسي بأفخم الفنادق وكان يساعد والدتي وأبي ماديا وحتى تلك الفترة كانت أمي راضية عنه. فلما أمسك عنها في إحدى الأشهر بدأت الأم تستخدمني سلاحا ضده حتى أخرجتني من بيت زوجي مستغلة بري بها وطاعتي لها وإن شئت فقل ضعف شخصيتي ومنعت عني التليفون وحبستني بالبيت كي لا أتصل به. وأما عن أبي فهو رجل مسالم مغلوب على أمره؛ الأمر أمرها والنهي نهيها ومن خرج عن طاعتها ذاق الويل والعذاب والدعاء عليه. سألتها: ولمَ أمسك زوجك على النفقة عليها؟ قالت: أولا ليس فرضا عليه أن يفعل ذلك ولكنه كان يساعدها ارضاء لي. وهذا الشهر الذي توقف فيه كان عليه التزامات كثيرة فظنت أمي أنه سيتوقف دوما. ولما حاولت إفهامها ألفت صفات وادعت صفات ليست فيه حتى تكرهني فيه. قلت : وما شعورك ؟ قالت: أنا أحب زوجي لكن في نفس الوقت لا أريد إغضاب أمي. قلت لها: أنت تفهمين البر بالوالدين خطأ فليس البر أن تقطع الأرحام وتطلق البنات بسبب أن الزوج لا يساعد حماته (أم زوجته)، بل البر أن تتعطفي لها وتطيعينها إلا ما كان فيه معصية ومخالفة و تركك لبيت الزوجية معصية ومخالفة لا ذنب للزوج فيها ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. قلت: ووالدك وأهلك ما رأيهم ؟ قالت: جدتي وأهلي وأبي نفسه يريدني أعود لبيت زوجي فأنا لم أر منه إلا كل خير. و سألتنا ماذا أفعل هل أهرب من ورائهما وأذهب لزوجي؟ أم أظل معلقة؟ قلت لها الحل سيكون خطة بسيطة محكمة تتراضى فيها كل الأطراف قالت: ما الخطة؟ قلت لها :أحضري زوجك و والدك فقط غدا وسأخبرك. وفي اليوم التالي صالحنا الزوج على والدها وطلبنا منه الذهاب لبيت الفتاة بعد تأكدنا من صدق مشاعره ناحيتها ورغبته في رجوعها . وطلبنا من الأب –كل ذلك في جلسات انفرادية – قبول حضور الزوج مع أهله لحمل الزوجة لبيت الزوجية وعدم فتح المواضيع القديمة فوافق أبو الزوجة. وطلبت من الجميع السرية التامة وعدم إخبار الأم ولو علمت على الأب أن يواجهها بحسم ويقف بقوة قليلا تلك المرة ليخبرها بأنه الأب وهو مسئول عن قراره. وافق الجميع وتم تنفيذ الخطة بإحكام شديد والزوجة الآن من ثلاث أيام ترفرف على بيتها السعادة وأوصيناها وزوجها بأمها خيراً، وربما ستغضب قليلا ثم سترضى بالأمر الواقع وفعلا حضرت الأم وقالت : هذا قدر ولن أتحدى كل العالم وأقول أنني على صواب والكل على خطأ وحلت المشكلة بفضل الله تعالى .ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق