#مشاهير العالم
لاما عزت 25 يوليو 2011
مع بدء العدّ التنازلي للسباق الرمضاني، انطلقت حملات مكثفة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى مقاطعة المسلسلات السورية التي أصبح معظمها جاهزاً للعرض. والسبب كما بات الجميع يعرف هو موقف الفنانين السوريين تجاه الأحداث التي يشهدها بلدهم. لكن وسط تلك الدعوات، أكّدت مجموعة من الفنانين السوريين أنّ الدراما بخير وقوية ولن تتأثر بالأزمة. وأشاروا إلى أنّ لا أحد يستطيع منعها من العرض.
ومن بين هؤلاء منى واصف التي تطل هذا العام في أعمال عدة أبرزها "الولادة من الخاصرة" و"الزعيم". أكدت الممثلة القديرة أنّ السوريين لا يحتاجون إلى بيع أعمالهم، مستبعدةً أن تكون هناك حرب خفية على الدراما السورية.
أما جيني أسبر التي تنافس هذا العام بأعمال كثيرة منها "صبايا3"، و"تعب المشوار"، فأشارت إلى أنّ الدراما السورية تتمتّع بأساس قوي وبقاعدة جماهيرية كبيرة وواسعة تتخطى سياسة المحطات، مضيفةً أنّها لن تتأثر بهذه الهزة، فتاريخها العريق يشهد لها.
وبين الفنانات اللواتي أكّدن أنّ الدراما السورية بخير كندة حنا التي تطلّ في شخصية "سميحة" في "صبايا3". وترى حنا أنّ الدراما السورية ستبقى كما عهدها الجميع، قوية ومطلوبة وصاحبة الجماهيرية الأقوى، و"ما من أحد يستطيع إيقاف القوي مهما كان".
أما ميلاد يوسف فكان قد صرّح أنّ الدراما السورية لم ولن تتراجع، بل على العكس، ستحقق في رمضان 2011 قفزة كماً ونوعاً.
وتشير ميريام عطا الله التي تشارك هذا العام في أكثر من ثلاثة مسلسلات إلى أنه يستحيل إيقاف أو إضعاف الدراما السورية، فالمشاهد العربي يطلبها في جميع المواسم وتحديداً في رمضان، مؤكدةً أن الدراما أثبتت جماهيريتها العالية، وطالما المشاهد يطلب العمل السوري، فإنّه سيبقى موجوداً ولن تتوقف الدراما أبداً.
أما مصطفى الخاني فيقول إنّ الدراما السورية أصبحت جزءاً من حياة المواطن العربي، بعدما تأصلّت في عادات المشاهد خلال شهر رمضان المبارك ويتابعها منذ سنوات طويلة. وأضاف: "مهما حاولوا تعطيل حياة السوريين، لن يستطيعوا. نحن مستمرّون رغم كل شيء".
وفي مقابل هؤلاء، ترى عبير شمس الدين أنّ الدراما السورية تواجه مأزقاً هذا العام بعدما امتنعت بعض القنوات عن عرض مسلسلات سورية غير تلك التي تشارك في إنتاجها. وتمنّت أن تمر هذه الأزمة بسلام، وأن لا تمتد إلى سنوات مقبلة.
ويوافقها الرأي المخرج نجدت أنزور الذي أعرب عن قلقه في بيان أصدره مؤخراً. إذ أشار إلى أن الدراما السورية تحتاج إلى خارطة طريق لبلوغ القنوات العربية في هذا الموسم الرمضاني. وأضاف أنّ هناك قراراً سياسياً عربياً قد أتُخذ بشكلٍ غير معلن يقضي بعدم شراء الأعمال السورية.
ومن بين الفنانين الذين يؤيدون عبير شمس الدين ونجدت أنزور الممثل القدير حسام تحسين بك الذي أكّد بأن هناك قراراً بمقاطعة الدراما السورية. وبالتالي، بات التسويق في ظل هذا الوضع صعباً. وأشار إلى أنّ الحل الذي يحمي الدراما السورية من التأثّر بالمحطات الخارجية يكمن في إنشاء مجموعة من المحطات السورية التي تستطيع استيعاب هذا الكمّ من المسلسلات، وخصوصاً في رمضان المبارك. وبالتالي، فإنّ المموّل الخارجي "يضطر للجوء إلى محطاتنا المحلية لأن الأعمال السورية تجذب المموّل كي يمرر إعلانه أثناء عرضها كونها الأكثر جماهيريةً ومتابعةً".
وسط هذه الآراء المتباينة، تبقى الإجابة حول وضع الدراما السورية إلى بداية شهر رمضان الذي يُتوقع أن يشهد مفاجآت عديدة، خصوصاً على الساحة الدرامية.
المزيد:
هل الدراما السورية في خطر؟
صور: طرحة عروس صيف 2011... تقليدية أو عفوية؟
فيديو: تسريحة ملوكية للأعراس