#أخبار الموضة
لاما عزت 5 يوليو 2011
طرحت مصممة الأزياء الشهيرة هويدا البريدي مجموعة صيف 2011 من خلال تصوير أجرته في دمشق القديمة في فندق بيت الرمان حيث تناغمت فيه جمال وعراقة دمشق الأصيلة مع روعة التصميم لتضفي عليه رونقاً خاصاً يفيض جمالاً و أناقة.
فتيات أوروبا في دمشق
و أطلقت البريدي اسم "فلابرز إن دماسكس" على مجموعتها، وتعني به أن فتيات أوروبا بالعشرينيات في زيارةٍ لدمشق، و"الفلابرز" هي ظاهرة برزت في أوربا وأمريكا بعد الحرب العالمية الأولى وهن فتيات تمردن على التقاليد والعادات كردة فعلٍ لما تعرضت له المرأة خلال الحرب من ممارسات، واستمرت هذه الظاهرة من عام 1920 ولغاية 1930.
امرأة متحررة من كل قيد
وانعكست في هذه المجموعة الجرأة والرقي للمرأة المتحررة من كل قيد و ذلك عبر تصاميم مزجت فيها عراقة الروح الدمشقية القديمة مع أسلوب الحياة الأرستقراطي لسيدات مجتمع العشرينيات، كما تميزت هذه المجموعة المستوحاة من ألوان الصيف الزاهية والتي يغلب عليها اللون الأخضر وذلك باستعمال أقمشة الحرير والشيفون والدانتيل والتطريز القديم المستوحى من الأزياء السورية القديمة.
وحي من العشرينات
و في هذه المناسبة تقول مصممة الأزياء البريدي : "لقد استحضرت في تصاميمي أجواء العشرينيات في جرأتها و تمردها لتناسب أناقة الأسلوب الأسطوري الذي ابتكرته فتيات الفلابرز مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات مجتمعنا الشرقية ".
وتعتبر مجموعة صيف 2011 قصيدة في عالم الجمال ازدانت فيه أصالة الماضي بإشراقة الحاضر، فألوان هذه المجموعة مريحة للعين وللمتذوقين وهي تتبنى الألوان المشرقة وألوان الصيف الحادة الملفتة والأنيقة.
الجدير بالذكر أن هويدا انطلقت في عالم تصميم الأزياء كهاوية أثناء دراستها للأدب الإنكليزي في جامعة دمشق، وابتدأ مشوار التميز من خلال تقديمها عرضاً للأزياء في دمشق الأمر الذي نال الاستحسان والترحيب من جميع الوسائل الإعلامية والجهات ذات الاختصاص كونه أول عرض للأزياء تم تنظيمه في مدينة دمشق.
وحملت موهبتها معها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1997، حيث استقرت في إمارة دبي، لتؤسس أول دار أزياء لها، تحولت بموجبها من هاوية إلى مصممة محترفة، وعززت مسيرتها الإحترافية بالمشاركة في العديد من العروض الناجحة في دبي وباريس وبيروت، كما طُلب منها المشاركة في تصميم أزياء المشاركات في مسابقة ملكة جمال إيطاليا لعام 2005، الأمر الذي يعد سابقة في تاريخ الموضة الإيطالية.
كما حصلت في عام 2010 على شهادة دكتوراه فخرية في الإبداع والتميز من "مركز الإبداع و التميز العالمي" وذلك تقديراً لإبداعاتها ومساهماتها في تطوير عالم الأزياء على مدى سنوات احترافها في هذه الصناعة.