#مشاهير العرب
رحاب ضاهر - بيروت 22 سبتمبر 2010
دخل برنامج "خليك بالبيت" الذي يقدّمه الإعلامي زاهي وهبي عامه الـ 15، ووصلت حلقاته الى 700 استضاف خلالها أهم الشخصيات في الوطن العربي وكشف الكثير من خبايا شخصيّتها وحياتها. ويعتبر من أوائل البرامج الحوارية التي أطلّت فضائياً. واستطاع أن يستقطب لفترة طويلة شريحةً واسعةً من المشاهدين، وتميّز باستضافة ضيوف من النخب الثقافية والفنية التي لم يكن ممكناً أن يراها المشاهد على الشاشة. واستطاع زاهي وهبي أن يقدّم للمشاهد وجبةً دسمةً تجمع بين الثقافة والتسلية وكان في ذلك الوقت قادراً على إبقاء المشاهد في البيت. كما حصل البرنامج على عدد من الجوائز. "أنا زهرة" التقت وهبي في كواليس البرنامج في حوار حوله وكيف يراه اليوم:
15 سنة مرت على "خليك بالبيت"، ماذا يسمّى ذلك؟
بين اليوبيل البرونزي والفضي
"عقبال" الذهبي؟
الذهبي صعب. الفضي "ماشي الحال".
15 سنة على "خليك بالبيت"، هل ترى أنّه ما زال بوهجه وتألقه، قادراً على أن يجلس المشاهدين في البيت؟
هذا أمر يقرره المشاهدون. لكن من خلال تعاطي الناس معي سواء في بيروت أو المدن العربية التي أزورها أو في أي مكان ألتقي فيه بالعرب، أشعر أنّ البرنامج لا يزال محترماً بنظر الناس وله مكانته. طبعاً، الأمر اختلف منذ 15 عاماً حتى الآن. كنّا في السابق أربع فضائيات فقط. اليوم، أصبحنا بين الـ700 والـ 800 فضائية. وكنّا أربعة أو خمسة برامج من هذا النوع. اليوم، يوجد مئات البرامج الحوارية على الفضائيات العربية، لكن ما يميز "خليك بالبيت" احترامه لضيوفه ولمشاهديه والتعامل مع القضايا التي يطرحها، من دون أي تقليل من حقي كمحاور بطرح أي سؤال أو موضوع على ضيوفي. لكن كل هذا ضمن المنطق الذي أنادي دوماً به وهو احترام الضيف، واحترام تجربته سواء كان صاحب تجربة مخضرمة على مدى عشرات السنين أو تجربة مميّزة حفرها في وقت غير طويل، لكنّه ترك بصمة بسرعة نتيجة موهبة عالية أو نجومية لا غبار عليها.
"خليك بالبيت" كان يستضيف شخصيات يصعب أن نشاهدها في برامج أخرى أو إطلالاتها نادرة. الآن، نرى "خليك بالبيت" يستضيف فنانين يمكن مشاهدتهم في أي فضائية وأي برنامج، إضافة إلى أنّ تجربتهم لا تزال غير مكتملة كنانسي عجرم وإليسا؟
عمر نانسي وإليسا في النجومية من عمر "خليك بالبيت" أيضاً. وبعد 15 سنة على انطلاق إليسا أو نانسي أو أي فنان آخر، يحق لنا أن نستضيفهما. منذ بدايات "خليك بالبيت" وإذا عدنا إلى السنة الأولى، ترين أنه استضاف سعدالله ونوس، وجواد الأسدي، وفي الوقت عينه استضاف الهام شاهين وراشد الماجد. "خليك بالبيت" كان دائماً يستضيف الأجيال الجديدة وليس فقط المبتدئين. عندما استضفت الشابة والمخضرمة غادة رجب مثلاً، كانت تبلغ عشرين سنة تقريباً.
هل سنرى هيفا وهبي قريباً ضيفة في "خليك باليبت"؟
ممكن كل شيء وارد! لا يوجد "فيتو" على أحد في "خليك بالبيت". فهو برنامج حواري متنوع. استضاف السيد حسن نصرالله والشهيد رفيق الحريري، واستضاف فاتن حمامة، وعادل أمام، وفيفي عبده وتحية كاريوكا، وكذلك إليسا ونانسي.
لكنّ العبرة في الحوار والشكل الذي تقدِّم فيه الضيوف. هذا هو المهم. وفي الوقت عينه، أحرص دائماً على التفتيش عن التجارب والنماذج الإبداعية المميزة. مثلاً بعد أسبوع أو ثلاثة، سنستضيف لينا شماميان المطربة السورية المتميزة، وريم بنّا من فلسطين، وجوزيف عازار من لبنان، وريما عكارا مصممة الأزياء اللبنانية المقيمة في نيويورك. وفي الوقت عينه، سنستضيف كتّاباً وشعراء.
لماذا لم تستضف نجوى كرم قبل إليسا ونانسي وهي تجربتها أطول زمنياً؟
يرد ضاحكا "كمان جوابي تحت باطي". يوجد اتفاق مع نجوى كرم قبل رأس السنة، ستكون ضيفة "خليك بالبيت".
ونوال الزغبي؟
هناك اتصالات مع نوال. ما منع حضور بعض الفنانين في السنوات الماضية هو العروض الإحتكارية التي أبرموها مع فضائيات معينة وتمنعهم من الظهور في قنوات أخرى. ونحن نرحّب بكل الفنانين. نجوى ونوال الزغبي ليستا بحاجة إلى شهادة أو واسطة كي تحلاّ ضيفتين على "خليك بالبيت".
لماذا تمت استضافة إليسا مرتين في سنة واحدة؟
لأنها قدمت عملاً مميزاً جداً وهو ألبومها الأخير. ولو ترين عدد الرسائل التي تصل على بريد البرنامج الإلكتروني وعلى صفحة "الفيسبوك" وتطالب باستضافة إليسا. هناك مطالبة باستضافتها مرة ثالثة فجمهورها نشيط، ويطالب أن تكون ضيفة دائماً في البرنامج. وبصراحة، السبب الشخصي المباشر لاستضافة إليسا مرة ثانية أنّني لم أستطع أن أخرج منها الأشياء التي أريد الحصول عليها.
أيضاً لم تستطع في الحلقة الثانية!
لا "طلع" وأحترم رأيك.
لكنك مع إليسا بدوت محاوراً فنياً غير جيد على عكس حوارتك مع المثقفين؟
أحترم أي رأي وأي وجهة نظر، لكن الذي حاور مئات الفنانين من نور الهدى، ولور دكاش، ووديع الصافي، يستطيع أن يحاور إليسا.
لكنك قلت إنّك لم تستطع أن تخرج منها ما تريد؟
يحصل في حلقة من الحلقات أن يكون الاستعداد أقل من المتوقع. ويضيف ممازحاً "أنت تبحثين عن البهارات، وأنا من زمان صارت طبختي طيبة من دون بهار".
تساءل بعضهم ما إذا كانت نانسي وإليسا تستحقّان الجلوس على الكرسي الذي جلس عليه محمود درويش وغيره من كبار الكتّاب والشعراء؟
يرد بإصرار "بيستاهلو". تستحق إليسا أن أستضيفها مرة واثتين وثلاثاً وعشراً. وكذلك سوف أستضيف نانسي مرة ثانية أواخر هذه السنة. واتفقت معها على الهواء أن تكون ضيفةً للمرة الثانية، وكانت أول حلقة في 2010. وبعد عام، سنكرّر الموضوع وأعتقد أنّه لنا الحق بالتغيير قليلاً في سياسة البرنامج. إذا كان في السابق يستعرض السيرة الذاتية للضيف وتجربته، يستطيع الآن أن يواكبه بشيء جديد، ما المانع لو استضفنا فناناً أكثر من مرة لأنّه يقدّم أعمالاً تستحق أو تثير جدلاً مثلاً. المجلات الفنية تستضيف الفنان مرة واثنتين وثلاثاً.
إلى أي درجة تأثر البرنامج بتغيّر موعده من الثلاثاء إلى الأحد؟
لا أعرف. لكن أنا غير مؤيد لهذا التغيّر.
لو حل زاهي وهبي ضيفاً على "خليك بالبيت"، فمن يختار لمحاورته؟
السيدة نجاح سلام عرضت عليّ الموضوع سابقاً. لكن لا أحبّذ هذا الشيء. لكن من الإعلاميين، أختار مرسيل غانم.
المزيد على أنا زهرة: