#سياحة وسفر
زهرة الخليج - الأردن 17 فبراير 2025
توجد متاحف عدة حول العالم، ولكل متحف أهميته وتفاصيله الخاصة، وما يجعلكِ ترغبين في زيارته. وبالتأكيد ستكون لكل متحف ذكرى خاصة تحتفظين بها مدى الحياة، إلى جانب تفاصيل تروينها لأبنائك، أو أصدقائك. والكثير من المتاحف يجمع بين فن البلد الذي يوجد فيه، والأجواء الفريدة التي يتمتع بها كل متحف، ما يجعله مميزًا عن غيره.
كما تشمل بعض المتاحف أعمالًا قيمة، للعديد من الفنانين المشهورين على مستوى العالم. لكن حتى لو لم تكن الانطباعية هي الشيء المفضل لديكِ، فإن الهندسة المعمارية تستحق ثمن الدخول.
وهناك بعض المتاحف المخصصة لفئات معينة، فإذا كنتِ من عشاق الأدب، أو من محبي الفن المعاصر، فيمكنكِ اختيار زيارة المتحف الذي يتوافق مع اهتماماتكِ.
وفي العاصمة الفرنسية باريس، هنالك العديد من المتاحف المميزة غير متحف «اللوفر»، ورغم أنها أقل شهرة منه، إلا أنها تستحق الزيارة؛ كونها تتمتع بتفاصيل استثنائية، وكل واحدٍ منها يهتم بفئة معينة، من عشاق الموضة والأدب، إلى محبي الفن المعاصر، ويمكنكِ اختيار زيارة أيٍّ منها حسب اهتماماتكِ.
متحف «منزل فيكتور هوغو»:
-
إحدى صالات منزل فيكتور هوغو
تشتهر باريس بجذب المواهب الأدبية الأميركية، لكنها كانت أيضًا موطناً للعديد من أعظم كتّاب فرنسا، ومنهم فيكتور هوغو، مؤلف روايتَيْ: «أحدب نوتردام»، و«البؤساء».
ولمعرفة كل شيء عن حياته وعمله، يمكنكِ القيام برحلة إلى حي «لو ماريه»، أحد أكثر الأحياء التاريخية شهرة في باريس، وهناك يمكنكِ التجول في الشقة التي استأجرها هوغو، من 1832 إلى 1848، حيث تتميز هذه المساحة بمجموعة مختارة من أثاثه وفنونه، بما في ذلك القطع التي رسمها بنفسه، ومجموعة من مخطوطاته.
وأثناء وجودكِ في هذه المنطقة، توقفي عند «Marché des Enfants Rouges»، السوق المغطى، الذي يعود تاريخه إلى عام 1615. كما يمكنكِ القيام بجولة سيرًا على الأقدام، لمدة 30 دقيقة، إلى «Cimetière du Père-Lachaise» الخلابة؛ لرؤية قبور أيقونات، مثل: مارسيل بروست، وأوسكار وايلد، وجيرترود شتاين.
متحف «لا غاليري ديور»:
-
لا غاليري ديور
ما كان لعالم الموضة أن يكون على ما هو عليه؛ لولا مساهمات الرسام الذي تحول إلى مصمم أزياء كريستيان ديور، الذي أطلق دار الأزياء الفرنسية الخاصة به عام 1946، فأحدث ثورة في طريقة ارتداء النساء ملابسهن. وفي «لا غاليري ديور»، يمكنكِ التسلل إلى عالمه، عبر 20 ألف قدم مربعة من المعروضات الغامرة، التي تعرض ملابسه، وإكسسواراته، ورسوماته، وصوره.
وفي مكان قريب، يستضيف متحف «إيف سان لوران» معارض مؤقتة ذات طابع خاص، لأعمال المصمم الفرنسي.
وإذا كنتِ بحاجة إلى استراحة، فيمكنكِ تجربة العطور في متجر «غيرلان» الرئيسي في «الشانزليزيه»، أو الاستمتاع بجلسة للعناية بالوجه في السبا بالطابق العلوي.
متحف الجيش.. في «الإنفاليد»:
-
متحف الجيش
من القول الشائع: إن «كل الآباء سيحبون هذا المكان»، وقد يكون ذلك نوعًا من التعميم، لكن متحف الجيش يميل إلى أن يكون ناجحًا مع الرجال في سن معينة. ويقع المتحف في فندق «الإنفاليد»، وهو مجمع تم بناؤه بأمر الملك لويس الرابع عشر، بجوار قبر نابليون، ويضم معرضًا عن حياته، والثورة الفرنسية. كما يحتوي المتحف على بعض ملابسه، وأسلحته، حيث تغطي المعروضات طيفًا كبيرًا من الأسلحة والدروع، من القرن الثالث عشر إلى السابع عشر، وكذلك دور الجيش الفرنسي في الحربين العالميتين الأولى والثانية.
ويمكنكِ الاسترخاء في غرفة الشاي، الموجودة بالموقع، واحتساء الشوكولاتة الساخنة من العلامة التجارية الباريسية الشهيرة عالميًا «أنجلينا». كما يقع متحف «رودان»، الذي يطلق عليه «جوهرة مخفية»، بجوار المتحف أيضًا.
متحف «قصر طوكيو»:
-
متحف قصر طوكيو
إذا كنتِ تشعرين بأن المتاحف الفنية التقليدية خانقة بعض الشيء، فزوري «قصر طوكيو» بعد حلول الظلام، حيث يظل المتحف مفتوحًا حتى الساعة 10 مساءً كل يوم، باستثناء يوم الثلاثاء. وتستمر ساعات عمله حتى منتصف الليل يوم الخميس. ويعرض المكان الواسع، الذي يشبه المستودع، مجموعة من الفن الحديث والمعاصر، ليتحول باستمرار من معرض إلى آخر.
ويوجد، أيضًا، متجر رائع مليء بالكتب والمجلات الفنية، التي يصعب العثور عليها في أي مكان آخر. ولا تنسي - أثناء وجودكِ في المنطقة - الاستمتاع بإطلالة ليلية على برج إيفل.