#تكنولوجيا
زهرة الخليج اليوم
أصبح الوجود القوي، على وسائل التواصل الاجتماعي، أمراً لا غنى عنه، وسواء كنتِ مؤثرة، أو رائدة أعمال، أو حتى شخصاً يستمتع بمشاركة لحظاته المميزة مع الأصدقاء والعائلة؛ فإن نشر صور عالية الجودة يحدث فارقاً كبيراً في حسابكِ على مواقع التواصل الاجتماعي. إذا كنتِ غير محترفة في التقاط صور لحظاتكِ الممتعة، فلا تنزعجي! فهناك بعض الحيل والتقنيات، التي يمكنها أن ترفع مهاراتكِ في التصوير، والتقاط لحظات مُذهلة.
حيل وأساليب لالتقاط صور احترافية:
1. الإضاءة:
تعتبر الإضاءة أحد أهم العوامل في تحقيق صور ذات مظهر احترافي، ويوفر الضوء الطبيعي، خاصة خلال «الساعة الذهبية» (الساعة الأولى بعد شروق الشمس، والساعة الأخيرة قبل غروب الشمس)، توهجاً ناعماً ودافئاً، يعزز صوركِ دون الحاجة إلى إعدادات معقدة، أو إضاءة اصطناعية، وإذا كنتِ تقومين بالتصوير في الداخل، فحاولي وضع نفسكِ بالقرب من النوافذ، أو فتح الأبواب؛ لالتقاط أكبر قدر ممكن من الضوء الطبيعي.
وإذا كنتِ تقومين بالتصوير في الهواء الطلق، فتجنبي أشعة الشمس القاسية في منتصف النهار، حيث توفر ظلالاً غير جذابة، وبدلاً من ذلك اختاري اللقطات في الصباح الباكر، أو في وقت متأخر من بعد الظهر؛ عندما يكون الضوء أكثر نعومة وجاذبية، وإذا كنت تقومين بالتصوير في الليل، ففكري في الاستثمار بمصابيح حلقية محمولة، توزع الإضاءة بالتساوي.
2. تكوين الصور:
التكوين يؤثر في جاذبية صوركِ، و«قاعدة الأثلاث» تقنية بسيطة، لكنها فعالة، وتتضمن تقسيم صورتكِ إلى 9 أجزاء متساوية، بخطين أفقيين، وخطين رأسيين، ضعي موضوعكِ على طول هذه الخطوط، أو عند تقاطعاتها؛ لالتقاط صورة متوازنة وديناميكية.
من خلال وضع العناصر الرئيسية خارج المركز، فإنكِ تسمحين لعين المشاهد بالتجول بشكل طبيعي عبر الصورة، ما يؤدي إلى تكوين أكثر جاذبية، وسواء كنتِ تلتقطين منظراً طبيعياً، أو صورة شخصية، أو غيرهما، فإن ممارسة هذه التقنية ستساعدك على تحقيق نتيجة أكثر احترافية وإرضاءً من الناحية الجمالية.
3. اختاري الخلفية المناسبة:
تجعل خلفيتكِ الصورة رائعة أو سيئة، وستجذب الخلفية المزدحمة، أو المشتتة الانتباه بعيداً عن موضوعكِ. فمن الناحية المثالية، اختاري خلفيات بسيطة ونظيفة تكمل صورتكِ، بدلاً من التنافس معه.
وللصور الشخصية، ابحثي عن أماكن طبيعية، مثل: الحدائق أو الشواطئ أو المناطق الحضرية مع الحد الأدنى من عوامل التشتيت. وعند التصوير في الأماكن المغلقة، اختاري جدراناً ذات ألوان محايدة، أو مساحات مرتبة ذات ديكور جميل من الناحية الجمالية.
4. ركزي على موضوعكِ:
الحفاظ على تركيز حاد، على موضوعكِ، أمر ضروري. وللحصول على صورة تبدو احترافية، تأكدي من تركيز عدسة الكاميرا أو الهاتف الذكي على أهم عنصر في صورتكِ، وإذا كنتِ تستخدمين هاتفاً ذكياً، فانقري على الشاشة حيث تريدين التركيز.
وفي حال الصور الشخصية، حاولي استخدام وضع الصورة الشخصية على هاتفكِ، أو فتحة عدسة واسعة على كاميرا (DSLR)، لإنشاء خلفية ضبابية، ويلفت هذا الانتباه إلى الموضوع مع إعطاء الصورة تأثيراً مصقولاً وعميق المجال، يحاكي التصوير الفوتوغرافي الاحترافي.
5. استخدام تطبيقات التحرير بحكمة:
يعد التحرير أداة قوية في تحسين صوركِ، لكنه ضروري لتحقيق التوازن الصحيح، حيث يؤدي الإفراط في التحرير إلى جعل الصورة تبدو غير طبيعية. وبينما التحرير البسيط يُبرز أفضل جوانب صورتكِ، مع تقدم التطبيقات الشهيرة؛ توجد مجموعة واسعة من المرشحات، وأدوات تصحيح الألوان، وتعديلات التعريض لضبط صوركِ بدقة.
ويساعد تعديل السطوع والتباين والتشبع والحدة في جعل صورتكِ بارزة، دون جعلها تبدو معالجة بشكل مفرط؛ لذا كوني حذرة مع المرشحات.
6. جربي الزوايا والمنظورات:
لجعل صوركِ أكثر إثارة للاهتمام وفرادة، جربي زوايا، ومنظورات مختلفة، بدلاً من التصوير دائماً من مستوى العين، حاولي الاقتراب من الأرض؛ للحصول على تأثير درامي، أو التصوير من أعلى للحصول على منظر «عين الطائر»، الذي يمنح عمقاً، ويوفر نظرة جديدة.
7. دمج الحركة:
قد تبدو الصور الثابتة مسطحة، في بعض الأحيان، ولكن إضافة الحركة تضفي الحياة على صوركِ، ويكون هذا بسيطًا، مثل التقاط شخص ما في منتصف الحركة، مثل: المشي، أو القفز، أو الدوران، أو دمج الحركة الطبيعية كتدفق المياه، أو هبوب الرياح.
والحركة تعزز نقل المشاعر والطاقة، ما يجعل صورتكِ تبدو أكثر ديناميكية. ولالتقاط الحركة، استخدمي سرعة غالق أسرع في الكاميرا، أو انقري على شاشة هاتفكِ؛ لقفل التركيز على الكائن المتحرك. وللحصول على نهج أكثر فنية، يمكنك حتى طمس الحركة عمداً، باستخدام سرعة غالق أبطأ.
8. استثمري في معدات بسيطة:
رغم أن الهواتف الذكية، اليوم، توفر إمكانيات كاميرا رائعة، فلا يزال بإمكانك الاستفادة من بعض الأدوات بأسعار معقولة. ولتحسين جودة صوركِ، فكري في الاستثمار بحامل ثلاثي القوائم للقطات الثابتة، خاصة للصور الشخصية، أو الصور الجماعية، وجهاز تحكم عن بعد لاسلكي للتصوير دون استخدام اليدين. وتتيح لكِ هذه الملحقات تجربة تركيبات مختلفة، وتجنب الضبابية الناتجة عن حمل الكاميرا.