#صحة
زهرة الخليج اليوم
تحقق المؤسسات الطبية، في دولة الإمارات، إنجازات متواصلة في الرعاية الصحية بفروعها كافة، حيث درجت العادة على تحقيق تطورات طبية مستمرة، بالنظر إلى الدعم الكبير، الذي تقدمه الحكومة الرشيدة للمؤسسات الصحية في جميع أرجاء الدولة. وفي هذا السياق، سجل «مركز أبوظبي للخلايا الجذعية» نتائج واعدة في علاج مرض السكري من النوع الأول، باستخدام الخلايا الجذعية الوسيطة، المشتقة من الحبل السري، بحسب ما أعلنت إدارة «المركز» في بيان صحافي.
وبحسب مكتب أبوظبي الإعلامي، فإن الابتكار الطبي الجديد حقق نجاحاً كبيراً مع مريض إماراتي يبلغ من العمر 20 عاماً، حيث أظهرت التجربة السريرية تقدماً ملموساً في مستويات السكر بالدم، والأجسام المضادة المرتبطة بالسكري، بعد شهر واحد فقط من العلاج، مع توقعات بتحسن مستمر.
وطوّر «مركز أبوظبي للخلايا الجذعية» العلاج المبتكر الجديد في مختبرات «المركز» المتقدمة، معتمداً على الخصائص التجديدية للخلايا الجذعية الوسيطة، التي تعمل على تعديل الاستجابات المناعية، وإصلاح الأنسجة، ما يساعد في استعادة وظيفة البنكرياس، وتقليل المضاعفات المرتبطة بالسكري.
وتضمن العلاج تحديد الجرعات المناسبة للخلايا الجذعية، وإعطائها عبر جلسة حقن وريدي استمرت ساعتين، تحت إشراف فريق طبي متخصص، حيث تمت مراقبة المريض وفقاً لبروتوكولات صارمة؛ لضمان الجودة وسلامة العلاج دون تسجيل أي آثار جانبية، خلال فترة العلاج.
وأكد أطباء وباحثو «المركز» أن المريض أظهر تحسناً في مؤشرات السكري، بما في ذلك مستويات السكر التراكمي، مع تقليل الحاجة لاستخدام الإنسولين.
ويواصل الفريق الطبي متابعة حالة المريض؛ لضمان استمرار التقدم، وتقييم الفوائد طويلة الأمد للعلاج. ويعكس الإنجاز الطبي التزام «مركز أبوظبي للخلايا الجذعية» بتطوير علاجات مبتكرة للأمراض المزمنة، مثل السكري. وبفضل مختبراتنا المطابقة لمعايير التصنيع الجيدة (GMP)، نسعى إلى تقديم حلول طبية متطورة، تسهم في تحسين حياة المرضى، ما يضع أبوظبي في طليعة الابتكار الطبي بالمنطقة، مع استمرار الأبحاث لتوسيع نطاق العلاجات الخلوية.
ويتمتع «مركز أبوظبي للخلايا الجذعية» بقدرات وتقنيات متقدمة؛ لعزل وتطوير الخلايا الجذعية الوسيطة، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة، ما يفتح آفاقاً جديدة لعلاج السكري، وغيره من الأمراض المزمنة، ما يعزز مكانة أبوظبي كمركز رائد في الطب التجديدي.
ويمثل هذا العلاج خطوة كبيرة نحو تعزيز رعاية مرضى السكري، وتخفيف الاعتماد على الإنسولين، وفتح الباب لمزيد من الابتكارات في مجال الطب التجديدي، ما يؤكد قدرة «مركز أبوظبي للخلايا الجذعية»، والتزامه بتطوير علاجات خلوية فعالة، تلبي احتياجات المرضى، محلياً وعالمياً.