#سياحة وسفر
زهرة الخليج اليوم
اختار الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، محمية جزيرة «صير بونعير» في القائمة الخضراء للمناطق المحمية، بحسب ما أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في إمارة الشارقة. يأتي اختيار «المحمية»، نظراً لتطبيق أعلى المعايير والممارسات العالمية المعتمدة في الإدارة المستدامة، والحفاظ على التنوع البيئي في المحميات الطبيعية بالشارقة، ما يساهم في ترسيخ المكانة الرائدة للإمارة على صعيد العمل البيئي المستدام.
يأتي إدراج جزيرة «صير بونعير»، في القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، ثمرة جهود تعاونية مشتركة بين هيئة البيئة والمحميات الطبيعية وشركائها، ما يُبرز التزام الشارقة بالاستدامة البيئية، ويعزز موقعها؛ باعتبارها مركزاً عالمياً للابتكار البيئي، كما يمثل امتداداً للجهود المستمرة، التي تبذلها إمارة الشارقة لتعزيز التعاون الدولي بمجال حماية البيئة، كما يعكس، أيضاً، رؤية الهيئة في إشراك المجتمعات المحلية والدولية في الحفاظ على التراث البيئي للأجيال القادمة، وينسجم مع تطلعاتها إلى الاستفادة من هذا الإنجاز كمنصة لإطلاق مبادرات ومشاريع جديدة مستقبلًا، تعزز مكانة الشارقة في مجال الاستدامة البيئية، وتدعم الجهود العالمية للتصدي للتحديات البيئية.
وتعد جزيرة «صير بونعير» من أبرز المحميات الطبيعية في دولة الإمارات، ونموذجاً يحتذى على إقليمياً وعالمياً، فهي تُعرف بتنوعها البيولوجي الغني، وموقعها الاستراتيجي الذي جعلها ملاذًا للطيور البحرية، والكائنات البرية النادرة. ويعني وجود محمية جزيرة «صير بو نعير»، في القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، استيفاءها الكامل لمعايير وشروط الإدراج في القائمة الخضراء، التي تشمل: الإدارة المتكاملة، والشراكة المجتمعية الفعالة، والالتزام بمبادئ الحوكمة الرشيدة، والمراقبة البيئية المستمرة، ما يشكل دافعاً قوياً للمضي قدماً في المساعي الرامية إلى العمل بجهد أكبر في سبيل تحقيق التوازن بين خطط التطور الاقتصادي والاجتماعي، وحماية الموارد الطبيعية، وهو دليل حي على أن المحافظة على البيئة جزء أصيل من خطط التنمية المستدامة، كما أن هيئة البيئة والمحميات الطبيعية تواصل تطوير استراتيجيات متقدمة، تضمن المحافظة على مواردنا الطبيعية، وتسهم في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
View this post on Instagram
و«صير بونعير» جزيرة إماراتية تابعة لإمارة الشارقة، تبعد عن الشارقة مسافة 110 كيلومترات شمالاً، ومساحتها المربعة ميلان ونصف الميل، ويستخرج منها الملح والمغر، وبها عين مياه ظاهرة، ويتوفَر بها النفط أيضاً، كما تتميز الجزيرة بشواطئها الرملية، وصفاء ميائها، إضافةً إلى غنى محيطها بالحياة المرجانية، والسمكية.
في الماضي البعيد، كانت جزيرة «صير بونعير» مركزًا للتخييم، وإقامة الغواصين الباحثين عن اللؤلؤ، حيث كانت سفن الغوص تجتمع سنويًا، وتنطلق من شواطئ الجزيرة في سباق حر، دون وجود قوانين تنظم هذا النشاط.
كما كانت تستخدم الجزيرة كمرسى للسفن، ما يجعلها ملاذًا آمنًا في الحالات الاستثنائية، مثل العواصف التي شهدها القرنان الماضيان. وتحتوي الجزيرة، أيضًا، على بئر معروفة بفوائدها العلاجية، حيث يُستفاد منها في علاج عسر الهضم، وتنظيف المعدة.