#رياضة
سارة سمير اليوم
عام جديد، شخصية جديدة، أليس كذلك؟.. إذا كنتِ تضعين بالفعل خططاً وأهدافاً جديدة لعام 2025، خاصة الاتجاهات الرياضية، والحميات التي تتبنينها على مدار العام، للحصول على جسم رشيق، وصحة أفضل، فقد جمعنا لكِ قائمة بأكثر الاتجاهات، التي من المتوقع أن تتصدر المشهد الرياضي في العام الجاري، وفقاً لخبراء ومدربي اللياقة البدنية.
قائمة اتجاهات اللياقة البدنية، التي تجب معرفتها في 2025:
«قوس الشتاء» (Winter Arc):
مع نهاية عام 2024، بدأ اتجاه «Winter Arc» في الانتشار على منصة «تيك توك» (TikTok). ويهدف هذا المفهوم الرياضي الجديد إلى التركيز على الأهداف والتطوير الشخصي والنمو، إذ يدور حول وضع روتين عضوي، يساعدكِ على الشعور بالخفة مع التركيز على الصحة الغذائية، والتمارين المناسبة لتحقيق أهدافكِ، وإعطاء الأولوية لتمارين الاسترخاء والتأمل، من أجل التغذية الجسدية، والعقلية، معاً.
تدريب لإطالة العمر:
بالحديث عن التمارين الرياضية المستدامة، أشارت كارولين إيدينز، مدربة لياقة بدنية، إلى أنه، في العام الجاري، سنلاحظ تحولاً نحو التدريب الذي يركز على إطالة العمر. ففي عام 2025، سترتفع شعبية تدريبات القوة والمقاومة بين جميع الفئات العمرية، لأنها من أكثر أنواع التمارين التي تمد جسم الإنسان بالصحة، وتساعده على العيش لعمر أطول من دون أمراض ومشاكل صحية. وتركز تمارين إطالة العمر على جوانب مختلفة، تشمل: الجري، والسباحة، ورفع الأثقال، وتمارين المقاومة، واليوغا، و«التاي شي»، وتمارين التوازن.
طفرة في تمارين القلب والأوعية الدموية:
بينما استحوذت تمارين تقوية العضلات على الاهتمام في عام 2024، فإن الأمر يبدو أفضل بالنسبة لتمارين القلب والأوعية الدموية بحلول عام 2025. ففي السنوات الماضية، كان هناك انخفاض ملحوظ في استخدام معدات التمارين الرياضية القلبية الوعائية في صالات الألعاب الرياضية، حيث كان ممارسو التمارين يركزون على رفع الأثقال؛ لإدراكهم أهميتها. لكن مع دخولنا عام 2025، من المتوقع أن نشهد ولادة جديدة لتمارين القلب والأوعية الدموية، وذلك من خلال زيادة عدد مجتمعات الجري والمشي، كونها تمارين مهمة للبقاء بصحة جيدة، وهي الطريقة الأكثر فاعلية من حيث التكلفة؛ لتضمين الحركة اليومية.
نوادي الجري:
الجري أحد أشكال تمارين القلب والأوعية الدموية، التي حققت نجاحًا كبيراً في عام 2024، وقد أكدت عليه المدربة جيني تارديف، التي لاحظت زيادة نوادي الجري في الأشهر الأخيرة من العام الماضي. ومن المتوقع أن تزداد هذه الفكرة للسنوات القادمة أيضاً، حيث إنها تتضمن فوائد صحية وعقلية واجتماعية أيضاً، فهي لا تبني جسداً صحياً ورشيقاً فقط، بل توفر بيئة داعمة وتحفيزية؛ لجعل الجري رياضة وهواية يومية.
نماذج اللياقة البدنية الهجينة:
أثبتت التدريبات الوظيفية والهجينة، مثل تدريب «HYROX»، أنها أيضًا من بين اتجاهات اللياقة البدنية الشائعة لعام 2025. لكن ماذا يعني ذلك؟.. إنه أسلوب تدريب يجمع بين تمارين التحمل القلبي الوعائي، وتمارين القوة التي تحاكي أنماط الحركة اليومية. وتدفع هذه التدريبات الجسم، وتتحدى قدراته بطرق مختلفة؛ من الجري إلى دفع الزلاجات الثقيلة. ويساعد هذا النوع من التمارين في الحفاظ على استمرارية التدريب، ويمنح الشخص هدفًا واضحًا للعمل من أجله.
التدريبات الافتراضية:
اتجاه اللياقة البدنية الهجينة، الذي يمزج بين التدريبات الشخصية والخيارات الافتراضية، أصبح موجوداً بالفعل منذ عام 2024. وفي العام الجديد، ستكون المرونة في الاختيار بين حضور فصل دراسي بصالة الألعاب الرياضية، أو المشاركة في تمرين افتراضي، أو متابعة جلسة عند الطلب، هي القاعدة. وسواء كنتِ في المنزل، أو في إجازة، أو في المكتب، ستوفر نماذج اللياقة البدنية الهجينة تكاملاً سلساً في روتين الأشخاص، ما يجعل من الأسهل لك البقاء متسقة مع أهداف اللياقة البدنية الخاصة بك، ومع المنصات التي تقدم دروساً يتم بثها مباشرة، وتدريباً افتراضياً متقدماً، فإن إمكانية الوصول إلى التدريبات العالية الجودة ستكون ميزة رئيسية.
التعافي من خلال التمرين:
على الجانب الآخر من الوقاية من الإصابات، هناك التعافي الواعي، إذ تقول مدربة اللياقة البدنية الشهيرة ومدربة البيلاتس، إيمي فيكتوريا لونغ: إنه، في الماضي، كان يُنظر إلى التعافي على أنه مجرد راحة فقط، والابتعاد عن التمارين. لكن في عام 2025، يأتي التعافي في أشكال عدة، مثل: جلسات التدليك، والساونا، وحمامات الثلج، أو حتى العلاج بالتبريد.
أجهزة اللياقة البدنية القابلة للارتداء:
تطورت تكنولوجيا اللياقة البدنية القابلة للارتداء بوتيرة سريعة، فخلال السنوات الماضية أصبحت الساعات الذكية التي تتبع معدل ضربات القلب، والسعرات الحرارية، وأنماط النوم، جزءاً أساسياً من حياتنا اليوم، لكن مع العام الجديد من المتوقع ظهور أجهزة أكثر تأثيراً وقوة، كالأجهزة القابلة للارتداء، مثل: «Whoop، وOura»، اللذين اجتاحا السوق بقوة خلال العام الماضي. ولا تتعقب هذه الأجهزة القابلة للارتداء خطواتك، والسعرات الحرارية فحسب، بل يمكنها أيضاً توثيق المقاييس الحيوية، مثل: معدل ضربات القلب، ودرجة حرارة الجلد، ومعدل التنفس. وبناءً على ذلك، تخبركِ بمدى استعدادكِ للأداء في تدريبكِ، كما هناك توقع بأجهزة استشعار أكثر تقدماً؛ لتتبع الترطيب، وسكر الدم، والرفاهية العقلية أيضاً.
المدربون الشخصيون المدعومون بالذكاء الاصطناعي:
يعمل الذكاء الاصطناعي على إحداث ثورة في مجال اللياقة البدنية، من خلال خطط تدريب شخصية، تعتمد على البيانات. وبحلول عام 2025، ستصبح التطبيقات، والأجهزة المدعمة بالذكاء الاصطناعي، أكثر قدرة على تحليل بيانات المستخدم، وتقديم برامج تدريب مخصصة، تتكيف مع تقدمكِ، وسيقوم هؤلاء المدربون الافتراضيون بتقييم شكل جسمكِ، والتوصية بتمارين بناءً على الأداء السابق، وتقديم ملاحظات حول كيفية التحسين، وستعمل تقنية اللياقة البدنية - القائمة على الذكاء الاصطناعي - على إضفاء الطابع الديمقراطي على الوصول إلى التدريب الشخصي، ما يجعل التوجيه المهني أكثر تكلفة، وفي متناول الجميع.