#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 21 نوفمبر 2024
دائماً، تكون الإمارات سباقة في المبادرة بدعم المشاريع والطموحات، التي يحملها مبدعوها، وتعيد تقديمها إلى الناس بصورة مثالية وبراقة، مليئة بالمحتوى المفيد لعامة الناس.
وهذا ما طبق على أرض الواقع، خلال فعاليات «معرض أبوظبي للطيران 2024»، الذي تختتم فعالياته اليوم الخميس 21 نوفمبر، في مركز أبوظبي للمعارض (أدنيك)، حيث أتاح المعرض للبطلة التونسية إيمان الصفاقسي، عرض رؤيتها وتجربتها في محاضرة حملت عنوان «من الكرسي المتحرك إلى الجو»، تحدثت فيها عن أهمية تعزيز الشمولية في قطاع الطيران.
ويعرف معظم قاطني العاصمة أبوظبي إيمان، بعد أن ضربت مثالاً للشجاعة والجسارة والإقدام، بمساهمتها الفاعلة في إنقاذ مصابي حريق وقع بمنطقة الخالدية عام 2022. وتمكنت إيمان، في ذلك الوقت، من إنقاذ ثمانية مصابين، قبل أن تصاب هي الأخرى، وهي تحاول إنقاذ الأرواح والبشر من هذا الحريق.
وخلال المعرض، قدمت إيمان رؤيتها لمشروعها الهادف الطموح، الذي يهدف إلى تعزيز وتمكين الأفراد من ذوي القدرات المحدودة على الحركة، من خلال تطوير تقنيات التنقل الجوي، وهو مشروع إنساني رائد، يسعى لتذليل الصعاب، وتبسيط الأمور أمام هذه الفئة.
وقالت إيمان، خلال استضافتها: «علمتني تجربتي أن الإرادة الصلبة قادرة على تجاوز كافة الصعاب والتحديات. وبينما أمضي في طريقي؛ لتحقيق حلمي بأن أكون أول امرأة تقود طائرة بدون طيار، رغم قدرتي المحدودة على الحركة، أضع نصب عينيّ هدفاً أسمى، هو تعزيز وعي قطاع الطيران باحتياجات أصحاب الهمم».
وأضافت: «أسعى، من خلال حضوري في معرض أبوظبي للطيران 2024، إلى إلهام الآخرين تحطيم القيود، ومعانقة السماء. فبالصمود والمثابرة يُمكننا تحويل المستحيل إلى ممكن. ومعًا، يمكننا أن نُمهد الطريق نحو بيئة طيران أكثر شمولًا، تمنح الجميع فرصة للتحليق».
وقد تبنى معرض أبوظبي للطيران أهمية إبراز قصتها، بعد أن باتت إيمان أيقونة حقيقية، ومثالاً للمرأة الشجاعة الرائدة الطموحة، الساعية لرسم ملامح مستقبل الطيران، وعدد من القطاعات الأخرى.
وفي إطار الدورة الحالية لـ«معرض أبوظبي للطيران»، يتم التركيز على تطوير الابتكار، وتعزيز الاستدامة في مجال الطيران، وهو أمر دأب عليه القائمون على المعرض، منذ انطلاقه وحتى يومنا هذا.
ويعرض «أبوظبي للطيران» تقنيات الطيران المتطورة، مثل: الطائرات الكهربائية القادرة على الإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL)، التي تمثل نقلة نوعية في وسائل النقل الجوي، بفضل قدرتها على تقليل التأثيرات البيئية.
وفي سياق متصل، يتضمن الحدث مشاركة مهمة لمنظمة «نساء في الطيران» في الشرق الأوسط، حيث تُناقش سبل زيادة التنوع والشمولية في صناعة الطيران، مع دعوات قوية لتعزيز مشاركة المرأة في هذا القطاع البالغ الأهمية على مستوى المنطقة.
وينصب المعرض، منذ تأسيسه قبل أكثر من 13 عاماً، نفسه منصة رائدة لكل التقنيات الجديدة المتعلقة بالطيران والنقل الجوي، كما بإمكان زواره خوض نقاشات مميزة مع أصحاب الخبرة والدراية بعالم الطيران.
وبات حضور الأسماء الملهمة، التي تروي قصصها تجارب إنسانية، وتمثل قصص نجاح كبيرة، مثل إيمان الصفاقسي، جزءًا أصيلاً من تكوين المعرض، وبرنامجه.