#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 21 نوفمبر 2024
تواصل دولة الإمارات دورها القيادي في مختلف المجالات، في ظل سعيها الحثيث لتقديم المنفعة إلى دول العالم، بالمهارات والإمكانيات التي تملكها على الصعيد الطبي، وترسيخ مكانة الدولة، كداعم رئيسي للمبادرات الصحية العالمية، والمساهمة الفاعلة في تحسين الصحة العامة على المستوى الإقليمي، والدولي.
وفي هذا السياق، قدمت الإمارات، بمناسبة «اليوم العالمي للانسداد الرئوي المزمن»، الذي وافق يوم أمس الأربعاء 20 نوفمبر، «خارطة طريق» مبتكرة لمستقبل الصحة العامة، مع التركيز على تعزيز الوعي الصحي، وتعليم الأجيال القادمة أهمية حماية صحة الرئتين، ومواجهة التحديات التي يسببها مرض الانسداد الرئوي، من خلال المبادرات التي تعزز الوقاية من المرض، بدايةً.
ومعروف، طبياً، أن «الانسداد الرئوي المزمن» مرض رئوي يؤدي إلى انسداد تدفق الهواء تدريجياً، ما يجعل عملية التنفس أكثر صعوبة مع مرور الوقت، ويَنْتج غالباً عن عوامل مختلفة، أبرزها: التدخين، والتلوث البيئي، والعوامل الوراثية، ما يؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصابين، ويحد من قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية.
وتنطلق جهود دولة الإمارات في مكافحة المرض، بحسب وزارة الصحة ووقاية المجتمع، من تعزيز البحث والتطوير في مجال الأمراض التنفسية، من خلال التعاون مع الجامعات ومراكز البحث العالمية، بهدف تحسين أساليب التشخيص والعلاج.
ويسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن مخاطر إضافية للأشخاص المصابين بمرض الربو غير المعالج، أو من يعانون التهابات متكررة في الجهاز التنفسي، بدأت معهم منذ الطفولة، حيث يواجه هؤلاء احتمالات أعلى للإصابة بالمرض، كما أن الأفراد الذين يعانون نقصاً وراثياً في بروتين «ألفا-1 أنتيتريبسين» معرضون للإصابة بالمرض، حتى لو لم يكونوا مدخنين.
ويشكل مرض الانسداد الرئوي المزمن تهديداً كبيراً للحياة، إذ يؤدي إلى تدهور تدريجي في وظائف الرئة. ويمكن مقاومة المرض والانتصار عليه، بالابتعاد عن التدخين بالدرجة الأولى، والانتظام في ممارسة التمارين الرياضية، التي تعزز قدرة الرئتين، وتقلل مخاطر المضاعفات التنفسية، حيث يمكن لأنشطة بسيطة، مثل: المشي لمدة 30 دقيقة يومياً، أن تحدث فرقاً كبيراً في الصحة العامة.
وتؤكد «جمعية الإمارات للأمراض الصدرية» أهمية الاستثمار في التكنولوجيا الطبية المتطورة، مثل: تقنيات الكشف المبكر عن أمراض الصدر والرئة، بهدف توفير حلول علاجية أكثر فاعلية، وتحقيق تحسينات ملموسة في جودة حياة المرضى، وتعزيز برامج التعليم والوقاية طويلة المدى، بالتعاون المستمر مع المؤسسات الصحية، وصناع القرار، والمنظمات الدولية.