#تكنولوجيا
زهرة الخليج - الأردن 23 سبتمبر 2024
كشف الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، عن روبوت الحبارى «حوبوت» المدعوم بالذكاء الاصطناعي، خلال مشاركة الصندوق في فعاليات معرض أبوظبي للصيد والفروسية 2024.
ووفقاً لموقع «مكتب أبوظبي الإعلامي» على شبكة الإنترنت، يعتبر «حوبوت» أحد إنجازات الرؤية البيئية للتدخُّل الاستباقي لصون الطبيعة، التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويواصل تطويرها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
ويعتبر طائر الحبارى رمز صحاري شبه الجزيرة العربية، وهو الطريدة الأولى والتراثية للصقارين، ويشكل التحدي الكبير لهم ولصقورهم، واصطياده يعطيهم الإحساس بالفخر والنصر.
وساهم كشف الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، في تعريف زوار المعرض على الروبوت «حوبوت»، الذي يوظف أنظمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، للإسهام في أبحاث الحياة البرية، ودعم جهود الحفاظ على الحبارى، وغيرها من الأنواع المعرَّضة للمخاطر، حيث قام صناع الروبوت «حوبوت»، من أساتذة وطلاب جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بتصميمه على شكل أنثى طائر حبارى، وهو يستخدم ميزات الذكاء الاصطناعي المتطور، بهدف معرفة سلوك طيور الحبارى، ومحاكاته للتواصل والتفاعل الاجتماعي مع الحبارى الحية، ما يمكن لاحقاً من استخدام الروبوت في التلقيح الاصطناعي؛ لتجديد التنوع الوراثي للحبارى المكاثرة في الأسر.
ويقوم مبدأ عمل الروبوت «حوبوت» على جمع المعلومات والصور، من خلال أجهزة الاستشعار والكاميرات الموجودة على الروبوت، ثم بثها باستخدام الأقمار الاصطناعية؛ لزيادة المعرفة بطائر الحبارى، والإسهام في تقييم ملاءمة الموائل والغطاء النباتي في العالم.
ويهدف الصندوق، من خلال عملياته، إلى التأثير الإيجابي لمشاريع الحبارى على المجتمعات المحلية، في ما يتعلَّق بتطوير البنية التحتية، وتوفير فرص العمل، ورفع مستوى الوعي البيئي، وتحسين الظروف المعيشية في المناطق المحيطة بمراكز إكثار الحبارى، ومناطق الإطلاق، والمحميات الطبيعية، إضافة إلى قصص نجاح ملهمة في إكثار أنواع أخرى من الكائنات المهددة، مثل: الحبارى العربية، والحبارى الهندية الكبيرة.
ويمتد اهتمام الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى إلى طيور الحبارى الآسيوية المنتجة في مراكز الصندوق، حيث اطلع زوار جناح الصندوق، في معرض أبوظبي للصيد والفروسية 2024، على نماذج محنَّطة لذكور وإناث الحبارى الآسيوية، وحبارى شمال أفريقيا، والحبارى العربية في خلفية تشابه بيئتها الطبيعية، المتمثّلة في الأراضي الرملية والعشبية، كما وفر الجناح في ركن التعليم فرصة لمشاركة الأطفال والشباب في لعبة تفاعلية لها مستويات متتالية، ويكتسب اللاعب منها معلومات قيّمة عن طائر الحبارى، وأنواع الغذاء، ومفهوم السلسلة الغذائية، وأهمية الحفاظ على الأنواع المستوطنة في دولة الإمارات.
الإمارات رائدة في عالم الروبوتات:
لا يعد «حوبوت» الروبوت الأول الذي تصنعه الإمارات وتدخله في الخدمة العامة، حيث سبق أن أعلنت الدولة عن استخدام عدد كبير من الروبوتات، كان أبرزها روبوتات الشرطة الذكية، التي أعلنت عنها شرطة دبي، وبدأت استخدامها في مرحلة تجريبية، إضافة لإدخال الروبوتات الطبية في مجالات متعددة كعمليات الجراحة الدقيقة.
وخلال جائحة «كورونا»، استخدمت الإمارات روبوتات خاصة؛ لتعقيم المستشفيات والأماكن العامة؛ بهدف الحفاظ على الصحة العامة، ومكافحة «الجائحة» بذلك الوقت.
وكانت روبوت «عامر» مخصصاً للاستقبال، وتوجيه الزوار ومنحهم المعلومات الخاصة بمعرض دبي للطيران، وقد تم الكشف عنه عام 2019. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فالإمارات معروفة باستخدامها للروبوتات التعليمية، التي من شأنها تشجيع الطلاب على الابتكار والتطور العلمي.
ويأتي تطويع هذه الروبوتات في شتى المجالات، ضمن رؤية الدولة للمستقبل؛ كونها تعد ذات دور مهم في تحسين الكفاءة، وتعزيز الإنتاجية، وتسريع العمل.