#ديكور
ياسمين العطار الأحد 18 أغسطس 10:00
بلمسات صديقة للبيئة، نابعة من عمق الثقافة الإماراتية، والبيئة المحلية.. تركز المصممة المعمارية الإماراتية، الزينة لوتاه، على استخدام المواد المعاد تدويرها، والفن المستدام في أعمالها الفنية، التي تعكس تراث الأجداد، وقصصهم التي مازالت تتردد في وجدان أبناء الوطن، جيلاً بعد جيل. في حوارها مع مجلة «زهرة الخليج»، أكدت المصممة الإماراتية أنها اتجهت إلى استخدام مواد متجذرة في التراث الإماراتي، ومتوفرة في الطبيعة، ويسهل الوصول إليها، ويمكن إعادة تدويرها، سيراً على نهج دولة الإمارات، التي تبذل كل جهدها؛ للاهتمام بالاستدامة كمفهوم عام في مختلف القطاعات، وأنها تسعى من خلال الفن إلى تعزيز الاستدامة بطرق مختلفة وعصرية.. تالياً نص الحوار:
تعكس أعمالك الثقافة المحلية، ومعتقدات وسلوكيات الإنسان.. حدثينا عن أبرز مشاريعك!
من أبرز المشاريع، التي عملت عليها مشروع «نسيج»، وهو مجسم تركيبي، يعكس الاندماج بين ثقافة الحرف اليدوية والعمارة البارزة في الإمارات، ويبرز التراث الحضاري بأسلوب جديد. ومن خلال هذا المجسم، تمكنا من توفير تجربة حية، تمكن الزائرين من الدخول إلى قلب المجسم؛ ليعيشوا تفاصيله.
طرق جديدة
كيف تمكنت من توظيف مفهوم الاستدامة في تصاميمك الفنية؟
استطعت توظيف مفهوم الاستدامة، من خلال إعادة تدوير المواد، واستخدام مواد جديدة قابلة لإعادة التدوير بطرق مبتكرة.
ما أبرز المواد الصديقة للبيئة، التي استخدمتها في أعمالك الإبداعية؟
استخدمت الرمل، ونشارة الخشب، والخشب المعاد تدويره، والصمغ العربي (اللبان). فكل مادة من هذه المواد تمتاز بمواصفات فريدة، تجعلها مختلفة عن الأخرى. وفي بعض الأحيان، أمزج هذه المواد لصنع بديل للإسمنت، صديق للبيئة، ومستمد منها.
حدثينا عن مجال دراستك وانضمامك إلى برنامج «زمالة مختبر المواد»!
تخرجت في الجامعة الأميركية بالشارقة، تخصص تصميم معماري. تعلمت الكثير عن مجالات مختلفة في التصميم، وخلال رحلة تعلمي انجذبت إلى مجال إعادة تدوير المواد. أما انضمامي إلى «زمالة مختبر المواد»، فكان تجربة رائعة، ساهمت في صقل مهاراتي ومعارفي في هذا المجال، الذي وجدت شغفي معه، وقد استفدت منه كثيراً، ودعمت تجاربي في مجال إعادة صياغة أساليب الإنتاج والتصميم، خاصة في ما يخص ابتكار المواد.
هوية إماراتية
ما النهج، الذي تتبعينه في مسيرتك الفنية؟
أحب إبداع مشاريع جديدة، تعبر عن بيئات مختلفة، لكن هويتي كمصممة معمارية إماراتية تبقى ثابتة. فعلى الفنان أن يكون صادقاً في عمله، ويستمر في التفكير والعمل المستمر لتقديم أفكار ونماذج جديدة، ومختلفة عن السائد، إلى جانب السعي إلى تطوير مهاراته في استخدام التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي؛ لرفع جودة أعماله، ومجاراة الواقع من حوله، خاصة أن التقنيات الحديثة تتيح لنا تقديم الثقافة المحلية والتراث بأسلوب عصري، يحافظ عليهما من النسيان، وهو هدف رئيسي لي، ولمشاريعي الفنية.
هل هناك مشاريع تعكفين على تنفيذها حالياً؟
حالياً، أركز على تنفيذ مشاريع تصميم في إمارتَيْ: دبي، والشارقة.
ماذا عن طموحاتك المستقبلية؟
أتمنى أن أكون ضمن أبرز المصممات الإماراتيات، المعروفات عالمياً بأعمالهن المتميزة، والمبدعة.
في يوم المرأة الإماراتية.. ما رأيك في تخصيص هذا اليوم للاحتفاء بإنجازاتها؟
يوم المرأة الإماراتية شرف كبير، وتقدير من القيادة الرشيدة للمرأة الإماراتية، ويعكس الثقة الكبيرة الممنوحة لها. ويأتي هذا الاحتفاء ونحن نشهد نجاحات واسعة للمرأة الإماراتية في شتى المجالات، تمثل انعكاساً لتفوق وريادة دولة الإمارات.