#سينما ومسلسلات
خالد خزام 30 ابريل 2024
فنان بكل ما تحمله الكلمة من معنى، صاحب ابتسامة دائمة، ويصف نفسه بـ«الأب الحنون»، وقد شارك في العديد من البرامج الفنية والثقافية والترفيهية، وأضحك الملايين في معظم أدواره السينمائية، وتم تعيينه سفيراً إقليمياً لمنظمة اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لمشاركته في العديد من الأعمال الخيرية والإنسانية.
وكشف الفنان أحمد حلمي، خلال لقاء خاص مع «زهرة الخليج»، على هامش مشاركته في ورشة «إعلام صديق للطفولة» بأبوظبي، أقامها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، عن أن المحتوى، الذي يقدمه الإعلام العربي إلى الطفل يحتاج إلى الكثير من الدعم؛ لمواجهة المحتوى الذي يأتينا من الخارج، مؤكداً تعرضه للتنمر خلال طفولته، فقال: «هناك الكثير من المواقف، التي لا يمكن مسحها من مرحلة الطفولة، ومن المستحيل أن ينساها الطفل مهما كبر، مثل: التعامل معه باستعلاء، أو السخرية منه، أو فكرة التعنيف والضرب»، موضحاً كيف يوجه أطفاله اليوم، ويحميهم من عالم «السوشيال ميديا».
وعن مشاركته في ورشة «إعلام صديق للطفولة» بأبوظبي، التي أقامها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، قال: «أشكر القيّمين على هذا الملتقى الرائع والمتميز، وهو ليس بغريب على الإمارات، خصوصًا أبوظبي. وقد تلقيت دعوة كريمة لحضور هذه الورشة؛ بصفتي سفيراً لمنظمة اليونيسف، التي تهتم بدور الإعلام في توعية وتنمية الطفل. وفي الحقيقة، لي عدة تجارب في التعامل مع الأطفال، عن طريق البرامج الثقافية والترفيهية، وأحرص على أن أكون موجوداً دائماً في مثل هذه الندوات».
واعتبر حلمي أن المحتوى، الذي يقدمه الإعلام العربي إلى الطفل، يحتاج إلى الكثير من الدعم؛ لمواجهة المحتوى، الذي يأتينا من الخارج، لأنه لا يمت لنا بأي صلة على الإطلاق، ولا يشبهنا، بحسب وصفه. وقال: «لدينا تاريخ عظيم، ويمكننا أن نقدم الكثير من الأعمال للطفل، وتكون مفيدة في تنمية المجتمع».
وحول الأشياء، التي أثرت فيه خلال الطفولة، أوضح: «هناك أشياء كثيرة، مهما كبرنا تبقى في أذهاننا، ومنها ما زال عالقاً في ذاكرتي، ولا يمكن نسيانه، مثل: التعامل باستعلاء، أو السخرية، أو فكرة التعنيف والضرب، فهذه من الأشياء التي تبقى بذاكرة الطفل، ولا تُنسى مهما كبر، فيمكن أن يسامح، لكنه لا يستطيع نسيانها».
وأشار حلمي إلى أنه تعرض للتنمر، مقدماً نصيحة إلى الأطفال الذين يتعرضون للتنمر، فقال: «تعرضت للتنمر في الصغر، لكنني تجاوزته ولله الحمد؛ فوالدتي متخصصة في التربية وعلم النفس، وهناك متابعة متواصلة من قِبَل الأهل، ونصيحتي لأي طفل يتعرض للتنمر أن يخبر والده أو والدته بما تعرض له، وأن يحاول البحث عما بداخله، وسيجد كل ما هو جميل ومميز».
وفي الختام، أكد حلمي أن أولاده بعيدون كل البعد عن منصات «السوشيال ميديا»، وعن وسائل التواصل الاجتماعي، فهم «لديهم ساعتان في الأسبوع فقط للاستمتاع على (الآيباد)، ودائماً يبحثون عما يحبون، فمثلاً لديَّ ولد يحب كرة القدم، وآخر يحب الكتابة والرسم، فهم يأخذون من (السوشيال ميديا) ما يتناسب مع مواهبهم، وأعمارهم».