#مجوهرات وساعات
غانيا عزام 21 ابريل 2024
أطلقت مصممة المجوهرات الإماراتية الشابة نورة شوقي علامتها التي تحمل اسمها في عام 2018، واستطاعت في سنوات قليلة ترك بصمتها الفريدة في هذه الصناعة التنافسية بامتياز.
تصميمها للمجوهرات أتى بطريقتين مختلفتين: نتيجة دورة تعلمت فيها تقنيات التصميم، ومن خلال تراكم الخبرات. ولقد حسّن الجانبان من طريقة تصميمها للمجوهرات. والخبرة هي ما يأخذها إلى خط النهاية (وفق تعبيرها). وترى المصممة الموهوبة أنها عندما تقارن الوقت الذي بدأت فيه بما هي عليه الآن، فإن خبرتها تنمو وتكبر وتطوّر مهاراتها.. نطلع على المزيد من أفكارها الملهمة في ما يلي من حوار:
كيف ساهم استكشافك لوسائل التواصل الاجتماعي كمنصة لمشاركة حبك للمجوهرات في رحلتك كمصممة؟
اكتسبت رؤى وتجارب من وسائل التواصل الاجتماعي لا تقدر بثمن، وكان التعامل مع صائغي المجوهرات وزملائي المتحمسين بمثابة إثراء لي، حيث زودني بالمعرفة العملية التي تفوق ما يمكن أن تقدمه الكتب. لقد كانت عملية عضوية من الاستكشاف والتواصل، مما ساهم في تشكيل فهمي للمجوهرات وتعزيز العلاقات الهادفة على طول الطريق.
تجاربك التعليمية في تصنيف الألماس وتصميم المجوهرات الرقمية كم ساهما بصقل حرفتك وتشكيل أسلوبك في التصميم؟
عندما خطرت في ذهني فكرة إنشاء علامتي التجارية الخاصة للمجوهرات، كنت أعلم أنني لن أتابعها حتى أحصل على الخلفية التعليمية المناسبة التي يمكن أن تدعم العمل الذي كنت أرغب في إنشائه. أنا أؤمن إيماناً راسخاً بأن المعرفة مستمرة ولا نهاية لها، لذلك من الضروري مواصلة التعلم ودمج هذه الأفكار في مجوهراتي.
مفهوم علامتك التجارية يدور حول السفر وقصصه، كيف تتأكدين من أن كل مجموعة تجسد بشكل جوهري الأماكن التي تلهمك؟
للتأكد من أن كل مجموعة تجسد بشكل أصيل جوهر الأماكن التي تلهمني، أحاول الانغماس بالكامل في الوجهة التي أزورها، أستمد الإلهام من الناس والمناظر الطبيعية والهندسة المعمارية والمنسوجات والتقاليد، وأترجمها إلى تصميمات تعكس جمالها وشخصيتها الفريدة.
المجوهرات هي شغفك، كيف توازنين بين شغفك الشخصي ومتطلبات إدارة الأعمال؟
أعتقد أن شغفي بالمجوهرات يلعب دوراً كبيراً في أدائي ونجاحي. وبدون الشغف، لن يكون هناك دافع أو حافز للاستمرار. وعندما أرى ما وصلت إليه أثناء القيام بما أحب، أشعر بأن الأمر يستحق كل الجهد والتعب. وفي الوقت نفسه، تتضمن إدارة الأعمال العديد من المهام إلى جانب التصميم، والتي تسبب الإرهاق، ولهذه الغاية لدي فريق عمل رائع يساعدني في إدارة جميع جوانب العمل، مما يجعلني لا أغفل أبداً عن شغفي.
كيف يمكنك الموازنة بين التقنيات التقليدية والابتكارات الحديثة في تصميمات مجوهراتك، خاصة في سياق تصميم المجوهرات الرقمية؟
في حين أن التقنيات التقليدية تضفي على القطع إحساساً بالأصالة، فإن تصميم المجوهرات الرقمية يسمح بالدقة بالإضافة إلى التجريب، هدفي هو الجمع بين هذه الأساليب، من أجل ابتكار تصميمات تكرم التقاليد وتحتضن أيضاً الإمكانيات التي توفرها الأدوات والأساليب المعاصرة. وأعتقد أن هذا يؤدي إلى قطع فريدة ومبتكرة تلقى صدى لدى المرأة العصرية.
إلى جانب السفر، هل هناك جوانب أخرى من حياتك تؤثر على عملية التصميم لديك؟
مصدر إلهامي الرئيسي هو السفر، والمصدر الأولي هو الوجهة التي أتواجد فيها دائماً، ثم التعمق في الجزء البحثي من الوجهة والذي يثير العديد من الأفكار التي تساعدني خلال عملية التصميم.
كيف تختارين الأحجار التي تتوافق مع الطاقة والشخصية التي تهدفين إلى إضفائها على إبداعاتك؟
لقد اخترت بشكل أساسي الأحجار التي توفر طاقة محددة لمبادرتنا المغربية مع «النور»، تقوم شركة «النور» في مراكش بتوظيف ودعم النساء من ذوي الهمم في مراكش، وتعزيز موهبتهن الإبداعية لإنتاج تصاميم أنيقة مطرزة يدوياً. لقد صنعوا لنا أساور من الخيوط وأضفنا إليها حجراً كريماً خاصاً بقطع اللوز، الذي يمثل معاني وطاقات مختلفة.
ما الذي ألهمك للشروع في مبادرة الاستدامة في صناعة المجوهرات، وكيف تم التعاون مع يوكينو إيكيشيرو؟
جاء الإلهام للشروع في هذه المبادرة من مسؤولية تقليل البصمة البيئية للعلامة التجارية، وزيادة الوعي حول أهمية الاستدامة في صناعة المجوهرات. كان التعاون مع يوكينو إيكشيرو أمراً طبيعياً لأنها تشاركنا شغفاً مماثلاً للاستدامة والممارسات الأخلاقية. نظراً لأن يوكينو هي فنانة بيئية معروفة بموهبتها في تحويل الأشياء اليومية إلى أعمال فنية نابضة بالحياة، فقد تمكنا بسلاسة من مشاركة رؤيتنا للجمال الكامن وراء الفن والطبيعة المتشابكة. لقد كان تعاوننا مع يوكينو إيكشيرو بمثابة تجربة تحويلية، حيث ألهمتنا لدفع حدود الإبداع والاستدامة في صناعة المجوهرات.
ما الذي يميز تصميمات مجوهراتك عن غيرها في ظل هذه الصناعة التنافسية؟
أعتقد أن مفهومنا فريد من نوعه بشكل لا يصدق. ولكل قطعة قصة تمكّن العملاء من «السفر عبر المجوهرات». تهدف العلامة التجارية إلى تثقيف العملاء حول تاريخ كل بلد وثقافته وهندسته المعمارية والمزيد. وكل مجموعة هي نتيجة رؤيتي وأسلوبي الشخصيين معاً.
إذا نظرنا إلى الوراء، ما النقاط البارزة في رحلتك منذ 2018 وحتى الآن؟
كان أحد أبرز الأحداث هو المشاركة في حملة «One of Not Many» التي أطلقتها Vacheron Constantin. لقد كان برنامجاً مدته 6 أشهر حيث قمت بإرشاد طالبة من جامعة زايد، لقد كانت حملة مجزية وأحببت حقاً كل جزء من هذه العملية. فإلى جانب الإطلاق الفعلي للمجموعة، سلطنا الضوء على إطلاق حملات المسؤولية الاجتماعية للشركات التي تتوافق معها، وأستطيع القول إن تنفيذ الحملات والتعاون مع أفراد من خلفيات مختلفة يعد عملية ممتعة وفريدة من نوعها ذات نتائج مرضية للغاية.
كيف تتصورين تطور علامتك التجارية، وما الأهداف التي تتمنين تحقيقها مستقبلاً؟
أتصور أن مستقبل العلامة التجارية يتطور إلى حضور عالمي، مع الاستمرار في استقطاب نساء قويات ومتمكنات يرتدين قطعنا بكل فخر، هدفي هو توسيع نطاق وصولنا عالمياً، وإلهام النساء من جميع أنحاء العالم من خلال تصميماتنا وقصتنا وروحنا.