#سينما ومسلسلات
غيث التل 22 مارس 2024
لم يكن مسلسل «وصايا الصبار» الذي تعرضه قناة أبوظبي خلال دورتها الرمضانية الحالية، والذي وصف بأنه «ما كتبه شكسبير بنكهة سورية»، مميزاً بقصته وممثليه فقط، فقد حمل مسلسل «وصايا الصبار» خصوصية مختلفة كونه العمل الأول الذي جمع بين النجمين عبد المنعم عمايري، وأمل عرفة منذ انفصالهما عن بعضهما البعض في حياتهما الزوجية.
وفي هذا الصدد كشفت الممثلة السورية أمل عرفة خلال ظهورها مع الإعلامية السعودية سارة دندراوي كواليس اجتماعها بطليقها بعملين دراميين يُعرضان خلال شهر رمضان الحالي، فبالإضافة لوصايا الصبار تشترك عرفة، مع عمايري ببطولة مسلسل «أغمض عينيك» أيضاً.
شريك ذهبي
وصفت أمل عرفة طليقها النجم عبد المنعم العمايري بالشريك الذهبي، مؤكدة أنه يشكل قيمة مضافة وشراكة عالية لكل من يعمل معه في التمثيل.
وأضافت أمل أنها لا تعتبر ظهورها مع طليقها بأدوار البطولة أمراً غريباً، لأن عبد المنعم أولاً وأخيراً وقبل زواجها منه، هو ممثل مميز وأحد خريجي معهد الفنون المسرحية. وتكمل كلامها مادحةً زوجها السابق فتقول، إنه يمد شريكه بطاقة كبيرة تدفعه للأمام وإخراج أفضل ما لديه، فهو شريك كريم مع المقابل، لا يبخل بأي معلومة أو ملاحظة من شأنها تجويد المسلسل.
وأكدت أنها اعتادت قبول الملاحظات من أي شخص يعمل معها، ولا تمانع في تلقي ملاحظات على أدائها من أحد الفنيين العاملين في الطاقم كون هذه الملاحظة قد تفتح لها آفاقاً جديدةً في الأداء والعمل، فكيف إذا كان هذا الشخص ممثل قدير كعبد المنعم عمايري.
ولم تكتف أمل بهذا القدر من المديح لزوجها السابق قائلة إنه نجم وممثل مهم جداً بحدود الشراكة، ويعتبر مكسباً لأي شخص يعمل معه وطالما قدم أعمالاً رائعة جداً.
علاقتنا دائمة
رغم انفصالهما وإعلان طلاقهما بشكل رسمي منذ سنوات طويلة، إلا أن علاقة النجمين بقيت مستمرة ومبنية على الاحترام المتبادل.
وخلال ظهورها الأخير أكدت أمل أن أي شخصين قد يفشلا مع بعضهما البعض كزوجين، ولكن هذا الأمر لا يعني حتماً أن يفشلا كأب وأم، مشيرةً إلى أنها وعبد المنعم لم يختلفا بيوم من الأيام حول ابنتيهما وهما على تواصل مستمر بشكل يومي تقريباً وحتى لو غاب أحدهما عن الآخر فلا بد من العودة للتواصل والحديث عن شؤون حياتهما وخاصة فيما يتعلق بابنتيهما.
وأضافت عرفة أن عبد المنعم بطبيعة الحال جارها كونه يسكن في منزل مقابل لمنزلها، وأن طبيعة حياتهما بدت واضحة على شخصية ابنتيهما بفضل الله.
وروت أمل بعض المواقف التي حدثت خلال التصوير مع عبد المنعم كأن تقوم هي بالاتصال بابنتها سلمى للاطمئنان عليها كونها تقود السيارة حديثاً، وتستمر بالحديث معها باستمرار وبشكل متكرر فيتدخل عبد المنعم قائلاً لها: «اتركيها خلص، بدها تسوق وتتعلم، ومعها شهادة سواقة، وعم تسوق بشكل نظامي».
الأعمال المعربة
تتفق أمل عرفة مع زميلتها سلاف فواخرجي، التي سبق وقالت إنها لا تحب المسلسلات المعربة ولا تستهويها ولن تشارك بها.
وقالت عرفة بهذا الشأن إنها تشعر بوجود غربة بينها وبين ذلك النوع من المسلسلات، فهي لا تشبه المجتمعات العربية بطريقة الطرح، والقضايا التي تناقشها، وتقول أمل: «لا تشبه مجتمعاتنا العربية ولا تقاليدنا ولا الأشياء التي تربينا عليها».
وتقر أمل بوجود هذه الأعمال ولا تعترض على مشاركة زملائها بها قائلة إنهم يحققون متابعة وشهرة على مستوى الوطن العربي بهذه المسلسلات ولكنها تطالب أن يتم منح الممثل السوري مساحة خاصة به ويقدم الدور أو الشخصية التي يؤديها بطريقته وطابعه، وأن لا يظهر مستنسخاً عن الممثل التركي، لأن لكل واحد خصوصيته المختلفة عن الآخرين.
واستغربت أمل اختيار بعض المسلسلات وتعريبها قائلة إن الدراما التركية مليئة بالمسلسلات الممتازة جداً والتي قد تتوافق مع التقاليد العربية، لكن المنتجين وبكل أسف اختاروا أعمالاً معروفة لدى الجمهور العربي وسبق لهم أن شاهدوا النسخة التركية منها ولاقت شهرة كبيرة في العالم العربي، واصفة هذه الأعمال بأنها «محروقة» أصلاً لدى الجمهور العربي الذي تابع نسختها الأصلية.