#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 30 نوفمبر 2023
رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تغريدة دوَّنها على حساب سموه الرسمي بمنصة «إكس» بقادة العالم وممثليه على أرض دولة الإمارات، بمناسبة انطلاق الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف «COP28»، الذي تبدأ فعالياته اليوم الخميس في «إكسبو دبي»، وتستمر حتى الثاني عشر من شهر ديسمبر المقبل.
وقال صاحب السمو رئيس الدولة في هذه التغريدة: «أرحب بقادة العالم وممثليه على أرض الإمارات في (كوب 28) الذي ينطلق غدًا، وأتطلع إلى العمل معاً بروح التضامن الإنساني والمصير العالمي المشترك، من أجل الخروج بنتائج نوعية لحماية كوكبنا من خطر التغير المناخي، الذي غدا حاضراً في كل ركن من أركانه. أنظار الشعوب تتجه إلينا وآمالها تتعلق بما سنتفق عليه، ومن حق أولادنا وأحفادنا علينا أن نترك لهم عالماً صالحاً للحياة».
أرحب بقادة العالم وممثليه على أرض الإمارات في (كوب 28) الذي ينطلق غدًا، وأتطلع إلى العمل معاً بروح التضامن الإنساني والمصير العالمي المشترك، من أجل الخروج بنتائج نوعية لحماية كوكبنا من خطر التغير المناخي الذي غدا حاضراً في كل ركن من أركانه. أنظار الشعوب تتجه إلينا وآمالها تتعلق…
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) November 29, 2023
وتستضيف الإمارات قادة دول العالم، في المؤتمر الذي يأتي تتويجاً لعام من الاستدامة، إذ أعلنت الدولة عن تخصيص عام 2023 للاهتمام بالاستدامة على جميع الصعد تحت شعار «اليوم للغد».
وتجتمع الأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، على أرض دولة الإمارات لمدة 14 يوماً، لتقييم التقدم على صعيد مكافحة التغير المناخي، بهدف توحيد الجهود العالمية لإيجاد حلول فعالة وعملية وطموحة للتحديات المناخية الملحة، في خطوة تؤكد ريادة الإمارات، وتقدير العالم لجهودها الكبيرة في العمل على استدامة المناخ.
ومن أهم الأولويات التي يناقشها المؤتمر في أيامه الأربعة عشر، تسريع جهود خفض الانبعاثات، فضلاً عن تعزيز انتقال العالم إلى طاقة نظيفة، كما يظهر على جدول الأعمال المصاحب للفعاليات التركيز على تلافي ارتفاع حرارة الأرض لأكثر من 1.5 درجة مئوية.
ويسعى المؤتمر إلى تحقيق أعلى الطموحات المناخية، حيث تمثل الدورة الحالية نقطة فارقة في تاريخ مواجهة التغير المناخي، وذلك بعد اتفاق باريس «COP21» الذي عقد في فرنسا عام 2015، وهو أول اتفاق عالمي ملزم قانوناً بالعمل على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بأقل من درجتين مئويتين، ومواصلة الجهود لحصر ارتفاع درجة الحرارة في حد لا يتجاوز الـ1.5 درجة مئوية، مقارنة بمستوى ما قبل الثورة الصناعية.
ومن المتوقع أن يكون مؤتمر الأطراف «COP28» محطة انطلاق نحو إنجازات أكبر، ومحطة عالمية فاصلة للإسهام في مستقبل مستدام لشعوب العالم، والحفاظ على كوكب الأرض، وذلك من خلال التصدي الحاسم لمشكلة التغيرات المناخية وتداعياتها السلبية التي تفاقمت على نحو منذر خلال الفترة الأخيرة.
بدوره، أعرب معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف «COP28»، عن أمله إيجاد حلول فعالة وعملية للتحديات المناخية خلال هذه النسخة من مؤتمر المناخ.
وقال الجابر، في مؤتمر صحافي، سبق الافتتاح الرسمي لفعاليات المؤتمر: «حتى الآن لدينا أكثر من 97 ألف مندوب مسجل في المنطقة الزرقاء، وسجلنا أكثر من 400 ألف زائر في المنطقة الخضراء.. نسخة مؤتمر المناخ في الإمارات هذا العام ستكون الأكثر شمولاً على الإطلاق».
وأشار الجابر إلى ضرورة تقليل الفجوة بين الطموحات والأفعال، في ما يخص التحديات المناخية، ووضع الأهداف المناخية الكبيرة، ومعرفة الطريق الصحيح لتحقيقها.