#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 10 أغسطس 2023
احتفاءً باليوم الدولي للشباب، الذي يوافق الثاني عشر من أغسطس كلَّ عام، اختارت منظمة الأمم المتحدة عنواناً للاحتفاء بهذا اليوم العالمي لعام 2023.
ويتناول احتفاء هذا العام: "أهمية تنمية مهارات الشباب المناسبة للاقتصاد الأخضر في تحقيق عالم مستدام"، بهدف التحفيز على أهمية الاقتصاد الأخضر، الذي تعمل دول العالم لاعتماده خلال السنوات المقبلة، حيث أصبح التحول نحو عالم مستدام بيئياً وصديقاً للمناخ، أمراً بالغ الأهمية، ليس فقط استجابة لأزمة المناخ العالمية، ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة أيضاً.
وسيعتمد الانتقال الناجح، نحو عالم أكثر مناسبة للبيئة، على تنمية مهارات المواطنين، لتتماشى مع الاقتصاد الأخضر، ومنها: "المعرفة والقدرات والقيم والمواقف اللازمة للعيش في مجتمع مستدام وفعال، من حيث الموارد وتطويره ودعمه".
ويشمل الانتقال الجديد معرفة المهارات التقنية، التي تمكن من الاستخدام الفعال للتقنيات في البيئات المهنية، فضلاً عن المهارات المستعرضة، التي تعتمد على مجموعة من المعارف والقيم والمواقف؛ لتسهيل القرارات المناسبة والمستدامة بيئياً في العمل والحياة.
ونظراً لتعدد التخصصات، يتم التعبير عن جوهر المهارات الخضراء أحياناً من خلال مصطلحات أخرى مرتبطة بها، مثل: "مهارات المستقبل"، و"مهارات الوظائف الخضراء"، التي تعد مناسبة للأشخاص من جميع الأعمار، وتزداد أهميتها بالنسبة للشباب الذين يمكنهم المساهمة في الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر لفترة زمنية أطول.
وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، يبلغ نصف سكان كوكبنا من العمر 30 عاماً أو أقل، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 57%، بحلول نهاية عام 2030، كما يُظهر استطلاع آخر للأمم المتحدة أن 67% من الناس يؤمنون بمستقبل أفضل، وأن الذين تراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً هم الأكثر تفاؤلاً، ومن هنا تنبع أهمية الاهتمام بالشباب.
واهتماماً بهذا الموضوع على صعيد محلي، أطلقت "مصدر" مبادرة منصة "شباب من أجل الاستدامة"، تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بهدف الاستثمار في الشباب الذين يمثلون الفئة الأكثر أهمية في المجتمع، وتطوير مهاراتهم بشكل عملي، وتمكينهم ليصبحوا قادة للاستدامة في المستقبل.
وانسجاماً مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، أطلقت منصة "شباب من أجل الاستدامة" سلسلة من البرامج، التي تركز على الطلاب ورواد الأعمال الشباب، تتضمن برنامجَيْ: "سفراء الاستدامة"، و"قادة مستقبل الاستدامة".
وتؤمن المبادرة بأن لدى الشباب العديد من الإمكانيات، التي لم يتم استثمارها بَعْدُ، والتي من شأنها أن تساهم في تمكين الشباب من قيادة جهود التنمية المستدامة في دولة الإمارات، حيث تعمل على تعزيز الوعي بالمهارات اللازمة من أجل وظائف المستقبل في مجال الاستدامة، واستهداف الوصول إلى مليون شاب في عام 2030، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية الاستدامة محلياً وعالمياً، بما في ذلك: أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والمعايير البيئية والاجتماعية، والحوكمة.