زهرة الخليج - الأردن 23 يونيو 2023
تعتبر شخصية "روكي بالبوا"، التي قدمها النجم الأميركي سيلفستر ستالون في سلسلة أفلامه السبعة، التي تحمل الاسم نفسه، إحدى أشهر الشخصيات في تاريخ السينما، التي لاقت نجاحاً كبيراً، وكانت سبباً في شهرة ستالون.
لكن، لم يكن من السهل على النجم الشهير أن يتحول إلى الشكل الذي ظهر عليه في الشخصية، إذ قال ستالون لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن لياقته البدنية تطلبت منه الكثير من الجهد، مشيراً إلى أنه في فيلم "روكي 3"، الذي جرى تصويره عام 1982، اتبع نظاماً صارماً، ومقيداً للغاية.
وأضاف الممثل الأميركي: "قد يكون إفطاري بالكامل اثنتين من كعكات الشوفان الصغيرة، المصنوعة من الأرز البني، و10 أكواب من القهوة"، مبيناً أنه أراد من خلال ذلك تقليل دهون جسده إلى 2.8%.
وأوضح النجم، البالغ من العمر 76 عاماً، أن ذلك النظام الصارم أثر على ذاكرته، حيث قال: "لقد نسيت رقم هاتفي، وكنت آكل فقط سمك التونة"، مؤكداً أنه عانى من جميع أنواع الآثار الجسدية المنهكة.
وفي حين أن النجم اتخذ الصرامة نهجاً في تلك الأيام، إلا أنه الآن تراجع عنها، إذ توقف عن شرب الكثير من القهوة، بسبب معاناته مع الارتجاع المريئي.
واعترف ستالون بأن روتين لياقته البدنية هذه الأيام بعيد كل البعد عن نظامه التدريبي على مستوى فيلم "روكي"، مبيناً أنه يرتدي خلال التمرين عصابات الرأس، أو قبعة كبيرة، أو قبعات رعاة البقر، فقط لكسر حالة الركود، لافتاً إلى أنه يفعل شيئاً من هذا القبيل فقط لإبقائها ممتعة، حيث من الصعب حقاً ممارسة الرياضة بمفردك.
أما بخصوص التمارين التي يمارسها، فقد أكد الممثل العالمي أنه انتقل من رفع الأثقال العادية إلى الأربطة، كنوعٍ من العلاج الطبيعي، حيث إنه عندما يستخدم الشريط، يستخدم حركات مختلفة، ويحافظ على حركة المفاصل طوال الوقت، مشيراً إلى أنه أجرى عمليات جراحية عدة، اثنتان منها في الكتفين، وثلاث عمليات دمج للرقبة، وكلتا الركبتين، واصفاً نفسه بالرجل الآلي نتيجة ذلك.
وأكد سيلفستر أن حس الدعابة هو ما يبقيه مستمراً، حيث إنه يحاول أن يرى الحياة بعين النمر وروح الدعابة الحقيقية، مستعيناً بأغنية "Survivor" الشهيرة من أفلام "روكي".
وتابع بالقول: إنه ليس على الإنسان أن يضغط على نفسه؛ لأن العالم سوف يضربه بما فيه الكفاية، وأن عليه أن يمنح نفسه استراحة. والأمر ليس سهلاً، إذ إنه دون الدعابة، هذا ليس مكاناً ممتعاً.
تفاصيل صفقة شراء أديل قصر ستالون:
وفي مقابلته، أيضاً، كشف ستالون عن تفاصيل صفقة بيع قصره، البالغة مساحته 15 ألف قدمٍ مربعة، والواقع في بيفرلي بارك، للمغنية البريطانية أديل، قال إن أديل كانت مهتمةً جداً بتمثال برونزي له في شخصية "روكي" الشهيرة بالقصر، وببقائه في موقعه أمام حمام السباحة مقابل إتمام الصفقة، واشترطت الحصول عليه مع المنزل، وعدم نقله مع بقية ممتلكات القصر، واعتبرت أنه أساس لإتمامها، موضحاً أن أديل أخبرته بأن عدم وجود التمثال سيفسد الصفقة بأكملها، ما جعله يرضخ في النهاية لرغبتها، رغم رغبته في الحصول على تمثاله ونقله.
وأضاف النجم الشهير: "لقد فعلت ذلك، لكنها قالت إن هذه ليست صفقة، أرادت التمثال، يعجبني ما تفعله إنها تجعله رائعاً"، مشيراً إلى أنه معجبٌ بتصرفها معه، وتعبيرها عن تقديره، من خلال الاحتفاظ بذلك التمثال في موقعه ودون أي تعديلٍ عليه، ولافتاً إلى أنها فعلت ذلك، رغم قيامها في الوقت الحالي بتجديد القصر وترميمه.
وكانت أديل قد نجحت في الاستحواذ على القصر الذي يُقدر سعره بـ58 مليون دولار، بعد أن وصل سعره الأصلي إلى 110 ملايين دولار، أي بانخفاضٍ وصل إلى 85 مليوناً عن السعر الأصلي.
ومن الواضح أن امتلاك قصر ستالون يعد أمراً ذا قيمةٍ خاصة بالنسبة إلى النجمة العالمية، إذ ظهرت في عدة صورٍ وهي تحتفل أمام القصر، بينما تمسك بمفاتيحه بعد إتمام صفقة الشراء.
ويضم القصر العديد من الامتيازات ووسائل الراحة، بما في ذلك: غرفة سينما، و8 حمامات سباحة، واستوديو تسجيل.
وكان ستالون قد شيد هذا القصر بدقة من الصفر، بعد شراء قطعة أرض مساحتها 3.5 أفدنة عام 1994.
أما بالنسبة لتمثال "روكي" الشهير الموجود في قصر ستالون، فهو ليس الوحيد، إذ يوجد تمثال "روكي" الأكثر شهرة في الجزء السفلي من الدرج المؤدي إلى متحف فيلادلفيا للفنون، والذي تم نقله عدة مرات داخل المتحف.
وجاء هذا التمثال بتبرعٍ من سيلفستر ستالون لمدينة فيلادلفيا، ليصبح بذلك منطقة جذب سياحي شهيرة للمدينة.
ولم يُعرف هل هذا القصر سيكون بمثابة عش الزوجية للنجمة العالمية أم لا، خاصةً وسط وجود العديد من التكهنات التي تؤكد قُرب زواجها من حبيبها ريتش بول.
على صعيدٍ آخر، يقوم سيلفستر، وزوجته جينيفر فلافين (54 عاماً)، بتسجيل حياتهما اليومية في البرنامج الواقعي "The Family Stallone" (عائلة ستالون)، الذي يضم أيضاً بناتهما الثلاث: "صوفيا" (26 عاماً)، و"سيستين" (24 عاماً)، و"سكارليت" (21 عاماً).