#رياضة
سارة سمير 8 يونيو 2023
الشعور بالإرهاق والاستنزاف، أثناء ساعات العمل الطويلة، يصيب الكثير من الناس، لكن حان الوقت للارتقاء، واستعادة حيويتنا، ورغم أن الحفاظ على نمط حياة نشط في العمل يبدو أمراً صعباً، فلا تخافوا، فلدينا بعض النصائح لإبقائكم نشطاء طوال اليوم.
من روتين التمارين الصباحية، إلى التمدد والمكالمات الهاتفية المثيرة للحماس، ستتمكنون من إضفاء الحماس على روتينكم الممل، من الـ9 صباحاً إلى الـ5 مساء.. اتبعوا هذه النصائح لأسلوب حيوي ونشيط ومرح للغاية.
أهمية التخلص من قلة النشاط في العمل:
الحفاظ على نمط حياة نشط في العمل ليس مجرد أسلوب للراحة والرفاهية الزائدة، لكنه أمر بالغ الأهمية للشعور بالحياة اليومية، وتعزيز الصحة النفسية، أثناء العمل.
وقد سلطت دراسات عدة الضوء على الآثار السلبية للجلوس المطول، ونمط الحياة المستقرة على صحتنا، ووجدت دراسة نشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي أن الجلوس لفترات طويلة يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة والسكري، وحتى أنواع معينة من السرطان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى مشاكل في العضلات والعظام، مثل آلام الظهر.
من ناحية أخرى، ثبت أن دمج النشاط البدني في يوم العمل له فوائد عدة، فقد وجدت دراسة نشرت في مجلة الطب المهني والبيئي أن الموظفين الذين يمارسون النشاط البدني، خلال ساعات العمل، أبلغوا عن تحسن التركيز، وزيادة الإنتاجية، وانخفاض مستويات التوتر، كما تم ربط فواصل الحركة المنتظمة بمزاج أفضل، وتحسين الوظيفة المعرفية.
كيف تحافظ على نشاطك في العمل؟
بالنسبة للأشخاص الذين لديهم وظيفة مكتبية، تتضمن الكثير من الجلوس والعمل في المكتب، إليكم بعض النصائح للبقاء نشطاء طوال اليوم.
1. التمارين الرياضية في بداية اليوم:
ابدؤوا يومكم بتمرين رياضي، سواء المشي السريع أو اليوغا أو روتين التمرين السريع، فإن تخصيص من 15 إلى 30 دقيقة في الصباح للرياضة، يمكن أن ينشط جسمكم، ويضبط نغمة إيجابية لليوم أمامكم، وثبت أن التمرين الصباحي يعزز الوضوح العقلي والإنتاجية، ما يضمن يوماً أكثر نشاطاً بشكل عام.
2. فترات من الحركة:
في العصر الرقمي اليوم، نقضي قدراً كبيراً من الوقت أمام الشاشات، سواء للعمل أو الترفيه، حاربوا الطبيعة المستقرة لوقت الشاشة عن طريق أخذ فترات راحة نشطة، اضبطوا المنبه، أو استخدموا تطبيقاً لتذكير أنفسكم بأخذ استراحة قصيرة كل 30-60 دقيقة. وخلال هذه الاستراحات، انخرطوا في بعض التمارين المكتبية، أو التمدد، أو الوقوف والمشي. لن يؤدي هذا إلى كسر فترات طويلة من الجلوس فحسب، بل سيحسن الدورة الدموية، ويخفف تصلب العضلات، وينعش عقولكم أيضاً، ويحسن تركيزكم عند العودة إلى شاشاتكم.
3. وسائل النقل النشط:
كلما أمكن، اختاروا وسائل النقل النشطة، بدلاً من القيادة، فكروا في المشي، أو ركوب الدراجات لمسافات قصيرة، وإذا كانت وسائل النقل العام جزءاً من روتينكم، فانزلوا مبكراً، وامشوا بقية الطريق، لن تحصلوا على بعض التمارين فحسب، بل ستساهمون أيضاً في تقليل بصمتكم الكربونية.
4. السلالم بدل المصعد:
تجنبوا إغراء ركوب المصعد كلما أمكن ذلك، واختاروا السلالم بدلاً منه، لأن تسلق السلالم وسيلة ممتازة لإشراك عضلات سيقانكم، وزيادة معدل ضربات القلب. والقيام بذلك، بانتظام، يمكن أن يحسن لياقة القلب والأوعية الدموية، ويقوي الجزء السفلي من أجسامكم.
5. استراحة الغداء
بدلاً من قضاء استراحة الغداء بأكملها جالسين على مكاتبكم، استخدموا هذا الوقت للقيام بعمل منشط، على الأقل تنزهوا خارج المكتب، لأن النشاط البدني خلال استراحة الغداء لا يساعد على حرق السعرات الحرارية فحسب، وإنما يجدد عقلكم، ويعزز الإنتاجية لبقية اليوم.
6. الحركة أثناء المكالمات الهاتفية:
عندما تتلقون مكالمة هاتفية، اغتنموا الفرصة للوقوف والتحرك، سواء كنتم تتجولون في مكاتبكم، أو تقومون ببعض تمارين التمدد اللطيفة، فإن هذه الممارسة البسيطة يمكن أن تبقيكم نشطاء، وتمنع فترات طويلة من الجلوس.
7. شرب المياه:
الترطيب أمر بالغ الأهمية؛ للحفاظ على مستويات الطاقة، والصحة العامة. اضبطوا التذكيرات على هواتفكم، أو جهاز الكمبيوتر الخاص بكم؛ لشرب الماء طوال اليوم، فهذا سيبقيكم رطبين، كما أنه سيدفعكم إلى النهوض والتحرك لإعادة ملء زجاجة المياه، ما يوفر نوبات قصيرة من النشاط.
8. الاستماع.. والتواصل:
الاستماع والتواصل مهمان جداً في العمل والحياة الشخصية، إذ يساعدان في تعزيز حركتكم أثناء التواصل مع أصدقاء العمل على مدار اليوم، فضلاً عن أنهما مفيدان لكم على مستوى العمل وتطوير الذات، لذلك يجب عليكم الاستماع بشكل جيد لما يقوله الآخرون، وعدم الانقطاع عنهم، كما يجب عليكم التعبير عن أنفسكم بشكل جيد، والتواصل بشكل فعال مع الآخرين.
9. الاستمرارية.. والالتزام:
أخيراً.. يجب عليكم الالتزام بجميع الخطوات السابقة، بالإضافة إلى الاهتمام بمهامكم والاستمرار في العمل حتى تحقيق النجاح. ويجب عليكم الاستمرار في العمل، وعدم الاستسلام للتحديات، فبالمثابرة والاستمرارية تحققون النجاح في حياتكم العملية.
