#تحقيقات وحوارات
زهرة الخليج - الأردن 11 مايو 2023
يحظى الأطفال باهتمام ورعاية كبيرين، من قِبَل القيادة الإماراتية، باعتبارهم بناة المستقبل وجنود الغد. ومن هذا الجانب تأتي أهمية رعايتهم، وتقديم سبل النشوء النفسي السليم لهم، لضمان مستقبلهم، وليكونوا جنوداً للوطن في كافة المجالات الإنسانية والحيوية.
ولهذا السبب، كشفت وزارة الداخلية الإماراتية عن مفردات استراتيجيتها الخاصة بحماية الأطفال، خلال جلسة نقاشية استضافها، مؤخراً، مجلس حقوق الإنسان في العاصمة السويسرية جنيف، بحضور منظمات أممية، وجهات شرطية دولية.
وتعزز استراتيجية وزارة الداخلية الإماراتية، الخاصة بحماية الأطفال، جهود الدولة في حماية الأطفال، وحفظ أمنهم وصونه، كما تدعم سعي الدولة الدائم لتطوير وتحسين منظومة حمايتهم، وجعلها أكثر شمولية ومواكبة للتحديات في هذا المجال، وذلك من خلال استحداث وإطلاق منهجيات وأسس وبرامج عمل، وسياسات وتشريعات داعمة تعزز النجاحات المتحققة للدولة، وسعيها نحو مستقبل أفضل، وطفولة أكثر أمناً.
اقرأ أيضاً: كل ما تجب معرفته عن عام الاستدامة
وتتضمن استراتيجية حماية الطفل 4 محاور رئيسة، و6 أهداف استراتيجية، وتأتي المحاور شاملة ومتكاملة؛ لتضمن حماية الطفل، حيث تركز على: "تمكين الأطفال، وضمان حقهم في العيش، ضمن أسر سوية متماسكة تضمن حمايتهم من الأذى، وترعاهم على الوجه الأمثل"، و"التركيز على بناء شراكات مجتمعية ومؤسسية فعالة داخل الدولة وخارجها"، إضافة إلى "إشراك المجتمع في حماية الطفل"، و"ضمان تحقيق مجتمع آمن ومترابط يحمي الأطفال ويساعد في تنشئتهم، ويعمل على ضمان حقوقهم كافة".
أما الأهداف الاستراتيجية الستة، فتشمل: "تطوير المنظومة الذكية لحماية الطفل"، و"تعزيز الدور الأسري ورقابة الوالدين"، إضافة إلى "تعزيز التعاون على المستوى الوطني والدولي"، و"بناء قدرات العاملين والاهتمام بصحتهم النفسية"، و"رفع وعي المجتمع بحقوق الطفل"، و"حماية فطرة الطفل السوية في إطار أسري متماسك وطبيعي"، ليؤدي تحقيق الأهداف الاستراتيجية تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في المؤشرات التنافسية الدولية في مجال حماية الطفل.
وشُرح خلال جلسة العمل إطار الاستراتيجية، وارتباط محاورها بالأهداف الاستراتيجية، ضمن منظومة متكاملة لحماية الطفل تبدأ من الأسرة السوية المتماسكة والقائمة بدورها الطبيعي في تنشئة الأطفال ورعايتهم وحمايتهم، كون الأسرة خط الدفاع الأول في حماية الطفل، والراعي الأول له والمساهم الأساسي في نموه، ليصبح إنساناً صالحاً في مجتمعه ووطنه.