#تنمية ذاتية
سارة سمير 4 مايو 2023
المواقف الصعبة في الحياة لا تنتهى، فجميعنا نمر خلال حياتنا بأوقات عصيبة، نعيش صراعات بداخلها، وأحياناً كثيرة نحاول السيطرة ومكافحة هذه المشاكل، ما يعرضنا لإرهاق شديد، لكن عند معرفة كيفية بناء المرونة، يمكن أن تساعدنا في التغلب على الصعوبات، وكذلك الظهور بشكل أقوى.
كيف يمكن تحسين المرونة؟
المرونة هي القدرة على الارتداد من النكسات، والتكيف مع التغيير، إنها مهارة قد نتعلمها ونصقلها بمرور الوقت، إحدى السمات التي يمكن أن تساعدنا على النجاح في الحياة، شخصياً أو مهنياً، هي المرونة.
يمكن أن تكون التحديات التي نواجهها في الحياة فرصاً للنمو الشخصي والتنمية، فالمرونة هي المفتاح لإطلاق هذه الإمكانات، ومن خلال بناء المرونة، يمكننا أن نصبح أكثر قدرة على التكيف وثقة وقدرة على التعامل مع كل ما تلقيه الحياة علينا، باستخدام الأدوات والعقلية المناسبة، ويمكننا تحويل الشدائد إلى حافز للتغيير الإيجابي في حياتنا.
ومن أبرز حيل المرونة، لمواجهة الصعب، ما يلي:
1 . الاعتراف بالمشاعر:
واحدة من الخطوات الأولى لبناء المرونة هي الاعتراف بمشاعركِ، لا بأس أن تشعري بالإرهاق، أو القلق أو الانزعاج عند مواجهة المشاكل. بدلاً من محاولة قمع هذه المشاعر أو تجاهلها، اسمحي لنفسكِ بالشعور بها بالكامل دون أي حكم، ويمكن أن يساعدكِ هذا في معالجة مشاعركِ، والمضي قدماً.
إليك كيفية القيام بذلك: خذي بعض الوقت لكتابة مشاعركِ على الورق، واعترفي بها دون حكم، وحاولي تحديد السبب الجذري لهذه المشاعر، واسألي نفسك لماذا تشعرين بما تمرين به؛ حتى تصلي إلى جذور المشاعر.
2 . ممارسة الرعاية الذاتية:
في أوقات الشدة، من المهم الاعتناء بنفسك جسدياً وعاطفياً، ويمكن أن يشمل ذلك أفعالاً بسيطة، مثل: الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتناول نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تتضمن الرعاية الذاتية، أيضاً، القيام بأنشطة تجلب لكِ الفرح، مثل: القراءة أو الرسم أو قضاء الوقت في الطبيعة.
إليك كيفية القيام بذلك: قومي بعمل قائمة بأنشطة الرعاية الذاتية، التي تستمتعين بها، والتزمي بالقيام بواحد على الأقل من هذه الأنشطة كل يوم.
3 . تطوير نظام دعم:
يمكن أن يساعدكِ بناء نظام دعم على التعامل مع الشدائد، وتزويدك بالموارد التي تحتاجين إليها للتغلب على التحديات، ويمكن أن يشمل ذلك: الأصدقاء أو العائلة أو الزملاء أو أخصائي الصحة النفسية، فوجود شخص تتحدثين إليه، والاعتماد عليه خلال الأوقات الصعبة، يمكن أن يحدث فرقاً كبيرًا في قدرتكِ على الارتداد.
إليك كيفية القيام بذلك: تواصلي مع شخص ما في نظام الدعم الخاص بكِ، وحددي موعداً للتواصل معه، ويمكن أن يكون ذلك من خلال مكالمة هاتفية، أو دردشة فيديو، أو اجتماع شخصي.
4 . تدربي على الامتنان:
الامتنان هو ممارسة الاعتراف بالأشياء الجيدة في حياتنا وتقديرها. وفي أوقات الشدائد، قد يكون من السهل التركيز على السلبية، والتغاضي عن الإيجابية، ومع ذلك فإن أخذ الوقت الكافي للتعرف على الأشياء الجيدة في حياتنا، يمكن أن يساعدنا على الشعور بمزيد من التفاؤل والمرونة.
إليك كيفية القيام بذلك: كل يوم دوّني ثلاثة أشياء تشعرين بالامتنان لها، ويمكن أن تكون أشياء صغيرة، مثل: فنجان قهوة دافئ، أو مشاهدة غروب الشمس الجميل، أو أشياء أكبر مثل: وجود شريك داعم، أو وظيفة الأحلام.
5 . أهداف واقعية:
يمكن أن يساعدنا تحديد الأهداف على الاستمرار في التركيز والتحفيز، خلال الأوقات الصعبة، ومع ذلك من الضروري تحديد أهداف واقعية وقابلة للتحقيق. وعند مواجهة الشدائد، قد يكون من المغري تحديد أهداف سامية لمحاولة استعادة الشعور بالسيطرة، ووضع أهداف غير واقعية يمكن أن يؤدي إلى مزيد من خيبة الأمل والإحباط.
إليك كيفية القيام بذلك: حددي هدفاً واحداً واقعياً وقابلاً للتحقيق في الأسبوع المقبل، ثم اكتبيها وقومي بوضع خطة لإنجازها.
6 . ممارسة اليقظة:
اليقظة هي ممارسة الوجود والمشاركة الكاملة في اللحظة الحالية فقط، خلال الأوقات الصعبة في حياتنا، قد يكون من السهل الوقوع في مخاوف بشأن المستقبل أو الندم على الماضي، لكن يمكن أن تساعدنا اليقظة على البقاء على الأرض، والتركيز على ما يمكننا التحكم فيه.
إليك كيفية القيام بذلك: خذي بضع دقائق كل يوم لممارسة اليقظة، ويمكن أن يشمل ذلك: التنفس العميق، أو التأمل.