#فعاليات
إشراقة النور الأربعاء 8 مارس 2023 09:00
احتفاءً بالتنوع والوحدة والأصالة والحداثة، وبالروابط الإنسانية وبما تحمله من جمال وإبداع. تعود مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، بنسختها ال20 من «مهرجان أبوظبي 2023»، على مدار الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر مارس الجاري مواصلا ومطورا لما استمر به على مر السنين بتقديم سلسلة كاملة من أفضل عروض الموسيقى الكلاسيكية والباليه والأوبرا إلى موسيقى الجاز والموسيقى التقليدية من جميع أنحاء العالم. ومعارض الفنون المرئية وبرامج الفنون التفاعلية للأطفال وأصحاب الهمم وعروض الأفلام والمقابلات الحية وحلقات النقاش، فيما تستمر الفعاليات المجتمعية المحلية والعروض العالمية الأخرى على مدار العام، يستقطب مهرجان أبوظبي كل عام جمهوراً من جميع أنحاء الدولة والمنطقة والعالم إلى أبوظبي ومن أكثر من 200 جنسية، مما يعزز دورها كمدينة عالمية ووجهة ثقافية. تخلق جسوراً بين الثقافات مع إلهام اهتمام أعمق بثقافات العالم العربي. في التقرير التالي نرصد أبرز الفعاليات والعروض التي سيحتضنها المهرجان..
تنطلق النسخة العشرين من «مهرجان أبوظبي 2023» تحت رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، رئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا «حفظها الله»، تحت شعار «إرادة التطور.. توق للريادة» ويضم المهرجان مجموعة استثنائية ومميزة من الفعاليات التي تدمج بين العروض الواقعية وأخرى افتراضية تعتمد على أحدث التقنيات الرقمية، وسيكون الحضور على موعد مع أكثر من 300 فعالية واقعية ورقمية يقدمها أكثر من 1000 فنان من مختلف أنحاء العالم؛ كما يتضمن المهرجان 14 إنتاجاً عالمياً مشتركاً، و10 فعاليات تُعرض لأول مرة عالمياً.
ابنة صياد اللؤلؤ
في عمل هو الأول من نوعه على الإطلاق يستضيف المجمع الثقافي في 19 مارس 2023، العرض العالمي (إبنة صياد اللؤلؤ) بالتعاون مع الملحنة الإماراتية إيمان الهاشمي، حيث تحدثت إلى «زهرة الخليج»عن مشاركتها قائلة: «يروي العرض قصصاً شيقة عن حياة غواصي اللؤلؤ والنواخذة الإماراتيين في مياه الخليج العربي، ضمن عروض رقص تعبيرية عن مخاطر الغوص وعجائب البحر، من خلال موسيقى عصرية تعكس جمال ورونق الأصالة بصورة مختلفة تماماً عن المعتاد، وبأحدث التقنيات المعاصرة، وذلك ضمن إنتاج مشترك بين مهرجان أبوظبي وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، والكاتبة الإماراتية المتميزة ميثاء الخياط، وفرقة الرقص الأمريكية المعاصرة (كومباني إي) في رحلة ساحرة مع أمواج الخليج وحكايات البحارة».
وتؤكد الهاشمي: «بفضل التشجيع الذي حصلت عليه من أسرتي والمقربين مني وبالطبع أولا وأخيراً من دولتي، وعلى وجه الخصوص سعادة هدى كانو، التي شجعتني كثيراً لأقوم بعمل أطول مقطوعة موسيقية لي تمتد قرابة الساعة بنجاح، مزجتُ فيها الألحان العربية والغربية من تأليفي وتوزيعي بصورة تختلف بشكل كبير عن الموسيقى التقليدية المعهودة» وتضيف: «كان هذا أكبر تحد لي حيث لم أقم من قبل بعمل مقطوعة موسيقية بهذا الطول، ومن هنا أحذو حذو خطى قيادتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيدة في أن نكون الأوائل في جميع المجالات، مع تسليط الضوء على دور المرأة الإماراتية وتميزها بين نساء العالم».
وعن ما ترغب في إيصاله من خلال مشاركتها في مهرجان أبوظبي توضح: «رسالتي بسيطة وعميقة في آن واحد، فكل ما وددت أن أقوله من خلال عملي (الفانتازيا) هذا: إن الموسيقى لغة الروح وهي تعبر عن الذات الإنسانية بشتى أنواعها، بغض النظر عن نوعية العمل، فلا يوجد نص فعلي أو قانون معين يحدد ماهية الموسيقى أو حقيقة موطنها أو مدى دقة تفصيلها لتحديد هويتها فهي وطن مستقل بحد ذاته، والأرواح البشرية هي الشعب، فالموسيقى خيال والخيال لا حدود له».
تجربة مختلفة
تعدّ ميثاء الخياط من أبرز المؤلفين في أدب الطفل في الإمارات، ولديها شغف بالرسم ومع ذلك تقول إن تجربة دخولها إلى كتابة القصص الموسيقية لأول مرة بدأت مع العمل العالمي «ابنة صياد اللؤلؤ» والذي سيعرض في «مهرجان أبوظبي» كان تحد كبير بالنسبة لها لكنها استطاعت أن تخوض التجربة بنجاح. وتضيف: «هذا العمل الضخم مكنني من طرق نمط مختلف على نحو غير معتاد لما أقوم به دائماً من تقنيات في الكتابة والتعبير بالكلمات لوصف الحركات والانفعالات، إذ تمثل التحدي عندي في تحويل نص لوصف الأحداث وترجمتها من خلال الموسيقى والرقص، ولذا أنا ممتنة لاكتشافي موهبتي الكامنة في هذا الإطار وبما اكتسبته من مهارة جديدة وطرق مختلفة تعلمت منها الكتابة للمسرح الموسيقي».
تستطرد الخياط: «وهناك تحد ثان لي اختبرته من خلال هذا العمل وهو تحويل الأفكار المستوحاة من معالم وتراث الإمارات وفلكلورها إلى شكل معاصر وحديث، لإيصال رسالة إلى جمهور عالمي ليتعرف على ثراء المنطقة العربية وحضارتها».
وتعرب ميثاء عن فخرها واعتزازها بالمشاركة في «مهرجان أبوظبي» وتعتبره نقطة تحول بالنسبة لها لضم جمهور جديد وعالمي، ووضع بصمة مميزة سعياً للحفاظ على الموروث الإماراتي والتعريف به عالمياً.