#صحة
نوال نصر 20 أكتوبر 2022
كل امرأة أصابها سرطان الثدي أصبحت أمام خيارين لا ثالث لهما: إما المواجهة والانتصار، وإما الاستسلام. الانتصار ليس مستحيلاً، والمواجهة غير صعبة، والتحدي جميل.. فماذا لو اقترب السرطان أكثر منا، وجلس بيننا، وصار واحداً منا؟ هل نظل نعيش في خوف أم نتآلف معه ونتحداه وننتصر عليه؟ ماذا عن اللاتي جربن المرض؟ ماذا عن اللاتي لم يجربن لكنهنّ معرضات له؟ وماذا عن معلوماتكِ عن سرطان الثدي؟ اختبار قد يساعد في فهم طبيعة كل امرأة تحاول أن تراوغ، أن تلعب، مع السرطان لكن مشاعرها، عاجلاً أم آجلاً، ستنكشف. أنتِ وسرطان الثدي. تقييمٌ ذاتي، سيساعدكِ، حتماً، على فهم نفسكِ ومن حولك أكثر، قبل فوات الأوان:
1. هل تتذكرين متى قمتِ بالفحص الذاتي لثدييكِ، منذ بلغتِ سنّ العشرين؟
أ- لا، نسيت. ب- نعم، وأكرر إجراء الفحص الذاتي كل ثلاثة أشهر.
2. حينما تشعرين بالتوتر، هل تعرفين ماذا يمكنك فعله كي تهدئي؟
أ- لا، ولا يهمني ذلك بتاتاً؛ فالتوتر الذي أشعر به عميق، كبير، أكثر مما تظنون.
ب- نعم، أسمع موسيقى، أقرأ، أتصل بأصدقاء قدامى، أمارس اليوغا، وأردد: «فلتكن مشيئة الله في كل خطواتي».
3. هل لديكِ شبكة من العلاقات والصداقات الوطيدة، التي تظنين أنه يمكنكِ الاعتماد عليها حينما تضعفين؟
أ- لا، لا أثق بأحد، ولا أرغب أبداً في الإفصاح عن قلقي وضعفي إلى أيٍّ كان.
ب- نعم، بالتأكيد، فكلما شعرتُ بأن منسوب قلقي زاد؛ أسرعتُ إلى أصدقاء العمر، أو إلى زوجي، ونظرتُ في عيون أطفالي.
4. هل أصابكِ هلع؛ عندما تمّ تشخيص إصابتك بسرطان الثدي، حول كيفية إخبار أولادك بمرضكِ، ورؤيتهم شعرك يتساقط؟
أ- لا، حسمتُ أمري منذ البداية بعدم إخبارهم، وأعترف بأنني أنكرتُ إصابتي، حتى لنفسي، لفترة طويلة.
ب- نعم، صحيح ذلك، فأنا لم أردْ أن أرى القلق في عيونهم.
5. هل استمررتِ، بعد إصابتكِ، في التصرف بعفوية، والقول: «لا» حينما تريدين، أو «نعم» حينما تشائين؟
أ- لا، فرغم وجعي الداخلي؛ مازلتُ أحاول إرضاء الجميع.
ب- نعم، أقول: «لا» حينما أشاء، للأشياء التي لا أملك الطاقة الجسدية أو النفسية من أجل إنجازها.
6. هل تغيّرت طبيعة نومك كثيراً، منذ عرفتِ بإصابتك؟
أ- نومي أصبح متقطعاً، وبالكاد أنام ساعتين متواصلتين كل ساعة.
ب- راجعتُ طبيبي النفسي حول الموضوع، وقلت له بوضوح: «أريد أن أواجه إصابتي، وأريد أن أنام».
7.تريدين إجراء صورة شعاعية للصدر، وتخشين أن تأتي النتيجة إيجابية بسبب شعورك بورم في الثدي؟
أ- لا، لن أخضع لأي اختبار؛ خوفاً من أن تصحّ شكوكي، ويظهر ورم خبيث لديّ.
ب- نعم، سأخضع لصورة شعاعية، وأنا مدركة تماماً أن ليس كل ورم في الثدي سرطانياً؛ فالثدي قد يتحجر وقد يتليف، وقد تظهر به لحميات وأكياس حليب ومياه ودهون.. وهذا طبيعي.
8. حينما تشعرين بالضعف الشديد، ماذا تفعلين؟
أ- أغلق هاتفي وباب غرفتي، وأحاول أن أخلد إلى نوم عميق.
ب- أفتح باب خزانة ملابسي، وأختار رداء بلون ربيعي، وأخرج من منزلي إلى الطبيعة.
9. هل تشعرين بأنه ليس لديك من تلجئين إليه؟
أ- يلحّ على بالي، دائماً، أن لا أحد يبالي بي، والكل مشغول بشؤونه الخاصة، وعليّ مواجهة التحديات بمفردي.
ب- أشعر بأن الدنيا تبقى جميلة في كل الأحوال، والطيبون كثيرون، ولن أكون - في أي مرحلة من المراحل - وحيدة.
النقاط: أ (نقطة). ب (نقطتان).
النتائج:
نتيجتكِ بين نقطة و 9 نقاط:
وضعُكِ ليس سليماً أبداً؛ فبمجرد أن تفكري في سرطان الثدي ينقلب كيانك رأساً على عقب، وتجتاحك أفكار سوداوية تؤثر في مسار حياتك ونومك وغذائك وعلاقاتك وأحلامك وصحتك. تخافين من مواجهة الناس كأن المرض عيب، وهذا ما قد يؤثر سلباً فيكِ، ويزيد إصابتكِ تأزماً؛ فمواجهة المشكلة بداية العلاج. فكري أكثر في الموضوع، وراجعي طبيباً نفسياً؛ لمواجهة الإصابة بصلابة.. لا بإنكار.
نتيجتك بين 11 و18 نقطة:
هنيئاً لكِ؛ فأنتِ متصالحة مع نفسكِ حتى في أشدّ ما تواجهين، وترفضين الانزواء، وهذا سيساعدك كثيراً في التعامل مع مرض، كلما انكسرت المرأة أمامه؛ قويّ عليها. لا تخافي؛ إذا شعرت بالضعف أحياناً، فهذا طبيعي، وأنتِ في النهاية امرأة مشحونة بالعواطف. لكن، افرحي؛ لأنك تنجحين غالباً في تحويل الضعف إلى قوّة. ونتائج الاختبار الذي خضعت له للتوّ تؤهلك لتكوني - بدوركِ - داعمة لنساء يمررن بتجارب شبيهة بتجربتكِ.