#سينما ومسلسلات
زهرة الخليج - الأردن 6 أكتوبر 2022
تحظى جوائز الأوسكار العالمية باهتمام كبير من صناع السينما حول العالم، ويعتبر حفل الأوسكار، الذي يقام في شهر مارس من كل عام، حدثاً فنياً استثنائياً، تلاحقه وسائل الإعلام العالمية، لما به من حضور فني على أعلى المستويات، ويبث مباشرة من قاعة "دولبي بهوليوود"، عبر أكثر من 200 محطة إعلامية حول العالم، ويحظى بحضور كبير من نجوم السينما العالميين.
حفل الدورة الخامسة والتسعين، ستقيمه أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة فجر الثاني عشر من مارس المقبل (بتوقيت الإمارات)، وهي جوائز للجدارة الفنية والتقنية في مجال صناعة السينما، وتعتبر الجوائز اعترافاً دولياً بالامتياز في الإنجازات السينمائية، وفقاً لتقييم أعضاء التصويت في الأكاديمية. ويُمنح الفائزون من مختلف الفئات نسخة من تمثال ذهبي، يسمى رسمياً "جائزة الأوسكار للتميز"، على الرغم من أنه يشار إليه بشكل أكثر شيوعاً باسمه "الأوسكار"، وتأتي الجائزة على شكل تمثال يصور فارساً على طراز الآرت ديكو.
عربياً، تتنافس معظم الدول لترشيح أفلامها في مثل هذا التوقيت سنوياً، للتنافس في "أوسكار أفضل فيلم أجنبي غير ناطق باللغة الإنجليزية"، لتتم مراجعتها ونقدها من قبل القائمين على الجائزة العالمية، ليتم الإعلان يوم 21 ديسمبر عن قائمة المرشحين المختصرة في كل فئة، ويهمنا هنا التعرف على قائمة الأفلام العربية المرشحة للتنافس في هذه الجائزة، وعددها هذا العام 6 أفلام.
"فرحة" - الأردن
رشحت الهيئة الملكية للأفلام في الأردن فيلم "فرحة" للمخرجة دارين سلام، ومن بطولة: أشرف برهوم، وعلي سليمان. ويستوحي العمل أحداثاً حقيقية، راوياً قصة "فرحة" (14 عاماً)، عندما تحبس في غرفة صغيرة مع اندلاع الحرب في مسقط رأسها فلسطين عام 1948، وحيدة في قريتها المهجورة، تعيش تجربة تُغير حياتها مع تحول حلمها من الحصول على التعليم إلى البقاء على قيد الحياة.
"حمى البحر المتوسط" - فلسطين
اختارت لجنة مستقلة، من العاملين بالقطاع السينمائي الفلسطيني، فيلم "حمى البحر المتوسط"، من إخراج وكتابة مها الحاج. ويتناول الفيلم قصة "وليد"، الذي يعيش برفقة عائلته لكنه يعاني الاكتئاب بسبب عدم تحقيق ذاته في مهنة الكتابة، حتى يتعرف على جاره المحتال "جلال"؛ فتنشأ بينهما علاقة صداقة، تتحول لاحقاً إلى مأساة.
"تحت شجرة التين" - تونس
اختارت وزارة الشؤون الثقافية التونسية فيلم "تحت شجرة التين"، للمخرجة أريج السحيري للتنافس في جائزة الأوسكار. وكان الفيلم قد حصل على ثماني جوائز في ورشة "فينال كوت"، من مهرجان فينيسيا السينمائي بالدورة الثامنة والسبعين.
وتدور قصة الفيلم حول "ملك"، وأصدقائه الذين يعملون في البساتين خلال فصل الصيف، لدفع مصاريف تعليمهم، والتحضير لزفافهم، أو مساعدة أسرهم. بين أشجار التين، تحت أنظار العاملين المسنين والشباب، يكشفون عن أنفسهم، ويظهرونها على عتبة حياة البالغين، التي ستظل ممنوعة عليهم.
"دفاتر مايا" - لبنان
رشحت وزارة الثقافة اللبنانية فيلم "دفاتر مايا" للمنافسة في جائزة "أفضل فيلم أجنبي غير ناطق باللغة الإنجليزية"، وهو من إخراج جوانا حاجي توما وخليل جريج، وكان الفيلم قد رشح لـ"جائزة الدب الأسود" في الدورة الـ71 من مهرجان برلين السينمائي، وفاز بـ"جائزة سعد الدين وهبة" في الدورة السابقة من مهرجان القاهرة السينمائي. ويستعرض العمل حياة ثلاث نساء، من خلال صندوق يجمع قصصهن، عبر مجموعة من المُذكرات والصور والأشرطة التسجيلية.
"إخواننا" - الجزائر
اختارت اللجنة الجزائرية لاقتناء الأفلام فيلم "إخواننا" للمخرج رشيد بوشارب، ومن بطولة: سمير قاسمي ورضا كاتب ولينا خوذري، للمنافسة في سباق جوائز الأوسكار لهذا العام. ويتناول الفيلم قصة مقتل المهاجر الجزائري مالك أوسكين، على يد عناصر من الشرطة الفرنسية، خلال احتجاج طلابي على إصلاحات التعليم الجامعي عام 1986.
إقرأ أيضاً: محمد شاهين يكشف سر نجاح «الليلة والي فيها»
فيلم "القطفان الأزرق" - المغرب
اختار المركز السينمائي المغربي فيلم "القفطان الأزرق"، وهو من تأليف وإخراج مريم توزاني، لتمثيله في فئة أفضل فيلم عالمي بالدورة 95 لجوائز أوسكار، بعد مشاركة الفيلم في مسابقة "نظرة ما" بالدورة السابقة من مهرجان كان السينمائي. ويتحدث الفيلم عن التقاليد والحب، من خلال شخصيتَيْ "حليم، ومينا"، وهما زوجان يديران متجر قفاطين في مدينة سلا غربي البلاد، وينضم إليهما "يوسف"، شاب مُتعلم، يتقاسم نفس الشغف بمهنة الخياطة على غرار المعلم حليم.