#صحة
زهرة الخليج - الأردن 15 سبتمبر 2022
دائماً ينصح خبراء الصحة والتغذية بضرورة تناول وجبة الإفطار للعناية بصحة الجسم، والتأكيد على أن وجبة الإفطار ضرورية لبدء اليوم بطريقة مثالية خاصة للصغار، كما أن الحفاظ على عادة الإفطار الصباحي أكبر عامل مؤثر في عدم زيادة الوزن.
لكننا، اليوم، نقف أمام نظرية جديدة، تقدمها الأكاديمية الأميركية الوطنية للطب، التي أجرت دراسة مسحية طويلة، وجدت في نتائجها أن ربع الأميركيين يتجاهلون وجبة الإفطار الصباحي.
ولا يختلف أحد على أن وجبة الإفطار ضرورية خاصة للأطفال الصغار للحفاظ على الصحة بشكل عام، لكن الدراسة الجديدة تؤكد أن لا ضرر على الصحة في حال التزم من لا يفضل الإفطار الصباحي ببرنامج غذائي متزن، مليء بالألياف والفيتامينات والبروتينات التي تعوض عدم رغبتهم بتناول الطعام صباحاً.
وتشير الأكاديمية الأميركية الوطنية للطب إلى أن معظم من لا يحبذون تناول الطعام صباحاً، يميلون إلى التدخين، ولا يفضلون ممارسة الرياضة أيضاً، وهما عاملان يمنعان من الحرص على الإفطار الصباحي.
بالتأكيد إن عدم تناول وجبة الإفطار الصباحي يجعل الناس أكثر جوعاً، ويدفعهم إلى تناول المزيد من الطعام وقت الغداء، حيث أظهرت الدراسة البحثية أن تخطي وجبة الإفطار قد يقلل تناول السعرات الحرارية الإجمالية، بما يصل إلى 400 سعرة حرارية في اليوم، ويبدو هذا منطقياً، لأنك تزيل بشكل فعال وجبة كاملة من نظامك الغذائي كل يوم.
واختبرت الأكاديمية الأميركية الوطنية للطب في دراسة استمرت لأربعة أشهر، توصيات بتناول أو تخطي وجبة الإفطار مع 309 من الرجال والنساء، الذين يعانون زيادة الوزن/ السمنة، وجدت نتائج الدراسة أنه لم يكن هناك فرق في الوزن بين المجموعات، وببساطة في ما يتعلق بزيادة الوزن لا يهم ما إذا كان الناس يأكلون أو يتخطون وجبة الإفطار.
وتثبت الدراسة أن تجاهل وجبة الإفطار أمر شائع عند العديد من الناس، الذين يتبعون طرق الصيام المتقطع، ويتضمن ذلك طريقة 16/8، التي تتكون من صيام لمدة 16 ساعة طوال الليل، متبوعاً بفترة 8 ساعات لتناول الطعام، وعادة تراوح نافذة الأكل هذه من الغداء حتى العشاء، ويعني أنك تتخطى وجبة الإفطار كل يوم، ولقد ثبت أن الصيام المتقطع يقلل بشكل فعال من تناول السعرات الحرارية، ويزيد فقدان الوزن، ويحسن صحة التمثيل الغذائي، وهو الأمر الذي يتبعه المسلمون عادة.
وتشدد الدراسة على أن طريقة الصيام المتقطع وتجاهل وجبة الإفطار، لا يناسبان الجميع، وتختلف تأثيراتهما من فرد إلى آخر، فقد تناسب بعض الأشخاص هذه الطريقة، وتنعكس على صحتهم، بينما قد يعاني البعض الآخر آثاراً سلبية كالصداع وانخفاض في نسبة السكر بالدم، والإغماء وقلة التركيز، والأمر يعود بالنهاية إلى طبيعة الجسم، وقدرته على التحمل، والعادات التي يكتسبها المرء وهو صغير.
إقرأ أيضاً: علامات تشير إلى أن دورتك الدموية سيئة
